سامي عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 01:13
المحور:
الادب والفن
1-2
تقام كل عام مهرجانات مسرحية في أقسام الفنون المسرحية بمعاهد وكليات الفنون في العراق وهي كثيرة والحمد لله ، أقصد الأقسام. في السابق وفي الأقسام القليلة جداً لا تقام مثل هذه المهرجانات وإنما تعرض بين الحين والآخر مسرحيات يخرجها البعض من أعضاء الهيئة التدريسية وأخرى يخرجها الطلبة المتخصصون بالإخراج كمشاريع تخرج يسمونها أطروحات ؟! ولا بد لي هنا من أن أذكر بعضاً من تلك المسرحيات التي يُخرجها أعضاء هيئة التدريس لكي تتم مقارنتها بما يعرض اليوم من مسرحيات المهرجانات.
عام 1953 أخرج أستاذنا (حقي الشبلي) لطلبة قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة مسرحية شكسبير (يوليوس قيصر) بالكامل وكلف عدداً من تدريسيي قسم المسرح وقسم الفنون التشكيلية ومنهم (فائق حسن) و(جواد سليم) ليصمموا للمسرحية المناظر والأزياء والماكياج. وفي عام 1954 أخرج التدريسي (جاسم العبودي) مسرحية عمانوئيل روبلس (الحقيقة ماتت ) وهي من المسرح الوجودي.
وفي 1977 أخرج المخرج نفسه (ملحمة كلكامش) ثم أعاد إخراجها للفرقة القومية للتمثيل. وفي عام 1979 أخرج (فاضل خليل) مسرحية سعد الله ونوس (الملك هو الملك) وهي شبيهة بمسرحية الفريد جاري (أوبو ملكاً) .
في الثمانينيات من القرن العشرين شهدت كلية الفنوان الجميلة – جامعة بغداد روائع مسرحية أخرى نذكر منها مسرحية بريخت (سيمون ماشار) ومسرحية شكسبير (هاملت) أخرجها (صلاح القصب) برؤية جديدة. ومسرحية (احتفال نهر يحي للسود) لجان جينه و(الملكة والمتمردون) لأوغو بيتي) و(المعطف) لعبد الملك نوري أخرجها (شفيق المهدي) و(الملك لير أخرجها (صلاح القصب) و(كليوباترا) لشكسبير وشوقي أخرجها (سامي عبد الحميد) و(الكترا) لسوفوكليس أخرجها (عادل كريم) و(مشعلو الحرائق) لماكس فريش أخرجها (شفيق المهدي) و(مزرعة الحيوانات) لجورج أرويل أخرجها (قاسم مؤنس). وفي معهد الفنون بغداد قدم (عبد الله جواد) مسرحية (تارتوف) لمولير وقدم (باسم العزاوي) مسرحية شكسبير (يوليوس قيصر). وقدم (ظافر جلود) مسريحة بيتر فايس (مارا صاد) ، والقائمة تطول وتمتد حتى التسعينيات ولكن في هذه المرحلة تناقصت إنتاجات هيئة التدريس وتكاثرت إنتاجات الطلبة فمن التدريسيين كان (عقيل مهدي) قد أخرج مسرحية للوركا، وكان (عادل كريم) قد أخرج (ميديا) ليوربيديس وأخرج قاسم مؤنس (تداعي الحيوان على الانسان) لأخوان الصفا ومن الطلبة نذكر (جلال جميل) في (لست أنا) عن مسرحية لبيكت (وعبد الخالق المختار) في (انتيغونا) و(كريم رشيد) في (الحر الرياحي) .
#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟