أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - السابق ١














المزيد.....

السابق ١


رمزى حلمى لوقا

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 21:29
المحور: الادب والفن
    


السابق
،،،،
مشهد افتتاحي
،،،،،،،،،،،،
المكان
زنزانة شبه مظلمة من زنازين هيرودس أنتِيباس (الابن) ملك اليهودية

سجين١ :
كَأنَّ الحَيَاةَ
هُنَا
تَستَفِيقُ على مَقتَلِى

ذَاكَ أنِّى
طَرِيدٌ
شَرِيدٌ
كَأنِّى خُيُوطٌ مِن المَوتِ
صِيغَت
على مِغزَلِ

نَازَعُونَا
مُتُونَ السَّمَاءِ
الَّتِى مَزَّقَتنَا
إلى هَامِشٍ مُهمَلِ

سجين٢:
يَا صَدِيقًا تَرَضَّى صُرُوفَ المَعَارِكِ والمَعقِلِ

لا تَدَعهُم
إلى الرُّوحِ أدنَى
فَلَيسُوا سِوَى الظِّلّ
يُلقَى كَئِيبًا
عَلَى شُرفَةِ المَنزِلِ

أو رَفِيفًا
عَلى صَفحَةِ المَاءِ
يَبدُو شُرُودًا
يُمَزِّقُ نَبعًا مِن المِخمَلِ


سجين١:
لَستُ إلَّا إمرِء
صَلَّبُوهُ مِرَارًا
عَلى جُرمِهِ المُثقَلِ

لَستُ هَذَا النَّبِيُّ
الََّذِى أوثَقُوهُ
كَلِصٍ حَقِيرٍ

ولَستُ أرَى فِيهِ
سَمتَ الشَّقِيّ
سِوَى شَعرِهِ المُرسَلِ

سجين٢:
عَلَّ هَذَا الشَّقِيُّ
نَبِيًا لِ ( يَهوَه)
رَسُولاً
لِشَعبٍ غَلِيظِ الرِقَابِ
كَجِذعٍ ثَقِيلٍ مِن الصَّندَلِ

سجين١:
قِيلَ أنَّ ( المَسِيَّا)
سَيَأتِى قَرِيبًا
يَقُودُ اليَهُودَ
الَّذِينَ استَمَرُّوا
عَلى الذُّلِّ والقَهرِ
عُمرًا مَرِيرًا
مِن الحَنظَلِ

سجين٢:
قِيلَ أيضًا
سَيَأتِى كَبَعضِ المُلُوكِ
عَظِيمِ المَهَابَةِ والمَنهَلِ

كي يَقُودَ الجُيُوشَ
لِيَملُك
ويَثَأر
لِشَعبٍ تَأذَّى
مِن السَّبيِ يَومًا
ويَومًا تَأذَّى
مِن القَيصَرِ

مَن تَعَدَّى
عَلى القُدسِ يَومًا
و يَومًا تَعَدَّى
على المَجدَلِ

سجين١:
قَد رُزِئِنَا بِرِومَا
وأعوَانِ رُومَا
كَهَذَا العَمِيل
الََّذِى فِى البِلَاطِ
بِخَمرِ الخَلَاعَةِ هُنَا
يَصطَلِى

سجين٢:
فِى خِدَاعٍ
لِصُلبِ الشَّرِيعَةِ
نَامُوسِ مُوسَى -
تَنَكَّرَ دَومًا لِأمرِ الإلهِ
وأمرِ الرِسَالَةِ والمُرسَلِ

سجين ١:
لَيسَ فِينَا شُجَاعٌ
سِوَى (المَعمَدَان)
الََّذِى كَبَّلُوهُ بِلا أيَّ ذَنبٍ
فَهُم أشعَلُوا ثَورَةً فى البِلَادِ
بِغَيرِ اكتِرَاثٍ
كَأنَّ الحَرَائِق
بِلَا مُشعِلِ

سجين٢ :
مَن تَرَى (النَاصِرِىَّ)
الََّذِى قد أتَى
مِن رُبُوعِ الجَلِيلِ
يَجُولُ الفَيَافِى
فَيَشفِى ويُعطِى
كنَهرٍ رَؤوفٍ مِن الحَومَلِ؟

سجين١:
عَلَّهُ وَاعِظٌ
قَد أتَتهُ الشَّجَاعَةُ
كَى يَستَثِيرَ النُفُوسَ
عَلى إرثِنَا الأوَّلِ

سجين٢ :
حَارَبُوهُ مِرَارًا

سَجين ١:
غُلَاةُ اليَهُودِ
الَّذِينَ تَرَبُّوا
عَلى رُؤيَةِ النَصِّ
حَرفًا
كَئِيبَ المَلَامِحِ
يُحَكَّمُ فِينَا كَما الفَيصَلِ

سجين٢ :
بَل؛ تَرَاهُ المَسِيَّا إذًا يَا رَفِيقِى

سجين١:
و هَذَا؛ يُؤَوَلُ بِالمَوئِلِ

سجين٢ :
هَل تَزَيَّ بِزِيِّ المُلُوكِ العِظَامِ إذًا
أم تَرَى زِيَّهُ المُوحَلِ.!

سجين١:
لا تَكُن مِثلَهُم جَامِدًا هَكَذَا،
لم أقُل أنَّ هَذَا (اليَسُوعَ) (مَسِيِّا)
ولَيسَ لَهُ ثَورَةُ الأكمَلِ

سجين٢:
كُلُّهُم يَبتَغُونَ العُلَا
رَغمَ أنفِ الشُعُوبِ
الَّتِى لم تَزَل فى اصِطِرَاعٍ
كَقَصعَةِ جَمرٍ مِن المَرجَلِ

سجين١:
كُلَّمَا هَمَّ شَعبُ الإِلٌهِ العَظَيمِ بِبَعضِ البِنَاءِ أُنِيخَ البِنَاءُ بِلا مِعوَلِ

سجين٢:
إذ بَنَينَا
صُروحًا مِن الوَهمِ
أيضًا بَنَينَا
قُصُورَ الوُلَاةِ الَّذِينَ استَظَلُّوا
بُحُكَّامِ رُومَا
وأوثَانِ رُومَا
وحَنُّوا إلى ظِلِّهَا المُرفَلِ

سجين١:
لَيتَهُم قد بَنُوا كُلَّ هَذِى القِلَاع
الَّتِى لو بَنُوهَا
لِكَانَوا عِظَامًا
وتَكفِى فَخَارًا عن الهَيكَلِ

سجين٢:
بَل
هُوَ الدِّينُ
يا أَيُّهَا المَشرِقِيُّ
الََّذِى يَبتَغِى
أن يَقُودَ اليَهُودَ
بِلا إرثِهِ المُوغِلِ


سجين١ :
هُم تَعَاطوا
مع الدِّينِ
دَومًا بِغَيرِ اكتِرَاثٍ
سِوَى سَيفِهِ المُدجَلِ

سجين٢:
قَد أقَامُوا سِجَالَاتِهِم
فى احتِرَابٍ
وعَاشُوا صِرَاعًا
عَلى دَربِهِ المُخجِلِ

سجين١ :
بِئسَ قَومٍ
تَرَضُّوا
خُنُوعًا و بُؤسًا
وطَابُوا حَيَاةً
على جَمرِهَا المُشعَلِ

سجين٢ :
بِئسَ قَومٍ
تَرَضُّوا
خُنُوعًا و بُؤسًا
وطَابُوا حَيَاةً
على جَمرِهَا المُشعَلِ



،،،،،،
كلمات
يوليو ٢٠٢١



#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص السائرون للخلف بقلم الشاعر عادل عبد الموجود
- السَّائِرُونَ لِلخَلف
- يُوجِينيَا
- زومبي
- محض خيال
- المقهي
- انثى
- مع يسوع
- مجرد قصة
- فركة كعب
- بنت الجيران
- ذباب
- إبنة النهر
- حفرة
- رياضيات
- إغتيال
- زَوبَعَه
- ثورة العشق
- ديجا فو
- تَهلُكَه


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - السابق ١