تهنئة من القلب لجماهير تونس وهي تزيح قوى الظلام والرجعية

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 18:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

بعد صراع دائر ومرير، قاده الشعب التونسي ضد قوى الإسلام السياسي الرجعية، والمتمثلة بالإخوان المسلمين بقيادة "الغنوشي" ومن لف لفه؛ استطاعت جماهير تونس المدنية والمحبة للحياة ان تكنس وتزيل كابوس الإسلاميين الجاثم على صدرها منذ الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي، كابوس الفساد والنهب والاغتيال والتخلف.
لقد أدركت الجماهير ان ثورتها قد سٌرقت منها، وان التغيير هذا لم يكن هو المطلوب والمنشود، فنما لديها مزاج ثوري عال جدا، وصار لزاما عليها ان تنجز ما بدأته، فهي من تقود قاطرة التغيير في المنطقة، فعليها واجب الخلاص من قوى الشر الهمجية، التي عاثت في البلاد فسادا ونهبا، والتي بدأت تنتشر في جسم المجتمع كالخلايا السرطانية.
نعم، هذه هي الجماهير عندما تريد قول كلمتها الفصل، فهي الوحيدة من تحس بلوعة الحكم الجائر، و"الغنوشي واخوانه المسلمين" الظلاميين والقتلة، كانوا قد اذاقوا المر لجماهير تونس، فهم بالنتيجة النهائية يمثلون حكم العصابات بأجلى واوضح اشكاله، "اغتيالات، نمو خلايا إرهابية، فساد ونهب"، لم يدخروا جهدا في إرهاب الناس وترويعهم وتجويعهم.
ان انهيار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والصحية في تونس، في عهد حكم قوى الإسلام السياسي، هذه التراكمات كانت كفيلة بالتعجيل من رحيل هذه الطغمة الحاكمة، او انها السبب الحتمي في انهيارهم المدوي، فلا يمكن للجماهير ان تستمر بأوضاع كهذه.
الكثير من جماهير البلدان التي ترزح تحت حكم قوى الإسلام السياسي تتطلع الى يوم تنهي فيه من حكم هذه القوى النهابة والرجعية، وقد تكون جماهير العراق الأكثر شوقا لذلك اليوم، فقوى وعصابات الإسلام السياسي الجاثمة على صدر الجماهير في العراق، هي من أسوأ أنظمة الحكم، ان لم تكن اسوأها، فالفقر والجوع والبطالة وانعدام الخدمات والاغتيالات والنهب والفساد والتهجير وخلق الحروب الداخلية والخارجية والممارسات الطائفية والقومية القذرة والذيلية والتبعية، كل ذلك هي سمات حكم الإسلاميين في العراق، فهو الأكثر طموحا والأكثر استحقاقا بالخلاص من هذه المنظومة.
ألف تحية لجماهير تونس العظيمة والمحبة للحياة، ولها كل التهاني بخلاصها من قوى التخلف والرجعية، ونتمنى لها ان تكمل مسيرتها في إيجاد نظام اكثر عدلا واكثر مساواة.

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات