أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قسماً بزرقة عينيك














المزيد.....


قسماً بزرقة عينيك


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


قال لها
اقسمي بكل مقدساتك
بأنك لا تذكريني
انك لم تلتقي بي يوماً
ردت بصدق امرأة
تملئها الشكوك قال لها

اقسمي بكل مقدساتك
بأنك لا تذكريني
انك لم تلتقي بي يوماً
ردت بصدق امرأة
تملئها الشكوك
قسما بزرقة عينيك
التي تتدفق منها الرحمة
تتدفق منهما ذكريات مؤلمة
حسب علمي لا تخصني
وانما تخص امرأة تشبهني
حد الذي لبس الامر عليك
ولم تعد تمييز
بيني وبينها
وبين الامس و اليوم
ضاعت عليك (الحسبة)
قسماً بعدد نساءك الجميلات
قسماً بذنوبي الثقلية
قسماً بندومي الكثيرة
قسماً بأخطائي
الغير مقصودة والمقصودة
قسماً بكل الذي مررت به
و ما سأمر به
كأني اراك اول مرة
غير ان زرقة عينيك
تقول لي غير ما
اقره امامك
قسماً بالغيمة
التي ابت ان تمطر
على حقلِ الجدب
قسماً بخيمتي
التي اخذتها الريح العاتية بعيداً
تاركةً لي اوتادها وبضع حبال متينة
وبضع اوغاديدعون انهم رهن إشارة المارد
الذي سيعيد كل شيء الى محلهُ
وقسماً بالغربة التي تقطتني
منذ ان اخرجوا لي شهادة ميلاد
الى هذه اللحظة وانا ماثلة امامك
انا لا اذكرك
او بالاحرى كأنك لم تكن يوماً موجوداً
في حياتي
لا انكر ايضاً
ان زرقةعينيك
معلقة
برقبة الذاكرة كخرزة حسد
احملهما معي اينما ذهبت
لتحرسني
ولكن لا اعرف
ممن تحرسني
لاني لم اعد املك شيء يستحق الحسد
لقد فقدت حتى بعد النظر
الذي كان يخافه الاخر
وحاستي السادسة تلاشت تماما
كما تلاشى تاريخي المبجل
بجرة قلم من حاكم المدينة
اذاً ما فائدة زرقة عينيك
ومافائدة عودتك الي
ايها الغريب غض نظرك عني
كما فعلتها يوم كنت بأشد الحاجة اليك
احمل غرورك تابع طريقك
لانك بحضرة امرأة
لا تملك سوى بطاقة الأكل المجاني
وحلم العودة الى الديار
الى اوتادها لتنصب خيمة جديدة على أرضها
التي يتربص بها لصوص مخضرمين
جاءوا من بعيد وفي جيوبهم اوراق مزيفة
ليعلنوا حق الملكية
وصاحبة الملكية
نائمة على مصطبة في بلد غريب تحلم
بالعودة
والان هل صدقتني
ام انك
لا تؤمن بمقدساتي
ام ماذا هه ....



قسما بزرقة عينيك
التي تتدفق منها الرحمة
تتدفق منهما ذكريات مؤلمة
حسب علمي لا تخصني
وانما تخص امرأة تشبهني
حد الذي لبس الامر عليك
ولم تعد تمييز
بيني وبينها
وبين الامس و اليوم
ضاعت عليك (الحسبة)
قسماً بعدد نساءك الجميلات
قسماً بذنوبي الثقلية
قسماً بندومي الكثيرة
قسماً بأخطائي
الغير مقصودة والمقصودة
قسماً بكل الذي مررت به
و ما سأمر به
كأني اراك اول مرة
غير ان زرقة عينيك
تقول لي غير ما
اقره امامك
قسماً بالغيمة
التي ابت ان تمطر
على حقلِ الجدب
قسماً بخيمتي
التي اخذتها الريح العاتية بعيداً
تاركةً لي اوتادها وبضع حبال متينة
وبضع اوغاديدعون انهم رهن إشارة المارد
الذي سيعيد كل شيء الى محلهُ
وقسماً بالغربة التي تقطتني
منذ ان اخرجوا لي شهادة ميلاد
الى هذه اللحظة وانا ماثلة امامك
انا لا اذكرك
او بالاحرى كأنك لم تكن يوماً موجوداً
في حياتي
لا انكر ايضاً
ان زرقةعينيك
معلقة
برقبة الذاكرة كخرزة حسد
احملهما معي اينما ذهبت
لتحرسني
ولكن لا اعرف
ممن تحرسني
لاني لم اعد املك شيء يستحق الحسد
لقد فقدت حتى بعد النظر
الذي كان يخافه الاخر
وحاستي السادسة تلاشت تماما
كما تلاشى تاريخي المبجل
بجرة قلم من حاكم المدينة
اذاً ما فائدة زرقة عينيك
ومافائدة عودتك الي
ايها الغريب غض نظرك عني
كما فعلتها يوم كنت بأشد الحاجة اليك
احمل غرورك تابع طريقك
لانك بحضرة امرأة
لا تملك سوى بطاقة الأكل المجاني
وحلم العودة الى الديار
الى اوتادها لتنصب خيمة جديدة على أرضها
التي يتربص بها لصوص مخضرمين
جاءوا من بعيد وفي جيوبهم اوراق مزيفة
ليعلنوا حق الملكية
وصاحبة الملكية
نائمة على مصطبة في بلد غريب تحلم
بالعودة
والان هل صدقتني
ام انك
لا تؤمن بمقدساتي
ام ماذا هه .... !



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا
- عطف
- كريم
- تساؤلات
- دائرة
- عيدية
- مساحة
- الامن اولاً
- هذا الأصهب
- الامانة
- كنوز الخالة وردية
- يسأل المهجر يا ترى من سيشغل مكاننا
- أمانة
- بدأت الجلسة
- شلة صديقتي الغنية
- انت اطرف ما وقع لي
- اكتشاف متأخر
- للخيانة طعم مر


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قسماً بزرقة عينيك