حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 00:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ستة أقدام تحت الأرض ...( اسم مسلسل عصري مترجم )
لماذا يسحرنا الموت ، ويشغلنا عن المعرفة والحياة بالعموم ؟ّ!
1
فرصة جديدة كل يوم ، بل كل لحظة
...
الحياة والزمن مثل اليمين واليسار ، لا وجود لأحدها بمفرده ، ولا يمكن دمجهما في واحد مطلقا .
....
الحياة سلسلة سببية مصدرها الماضي ، نظريا يمكن تتبع بداياتها بشكل عكسي إلى الأزل .
الزمن بالعكس ، مصادفة واحتمال مصدره المستقبل ، المجهول بطبيعته .
مهما تكرر حدوث الغد ، لا يمكن التأكد من تكراره غدا ، ليس بعد 24 ساعة فقط ، بل ربما بعد دقيقة .
وهنا تتكشف مشكلة كلاسيكية : التغيير تدرجي أم توجد لحظة حاسمة ؟
وكالعادة أيضا ، الجواب الصحيح مؤجل غالبا ، كما في بقية الثنائيات " تكافؤ الضدين " بديل ثالث يتضمن كلا الاحتمالين بنفس الدرجة .
وهكذا تتكرر دورة التفسير الصوري " الدائري " ، لكن بصيغة جديدة وتتجدد باستمرار ، وهي تتضمن النقيضين بدل الحل الدغمائي : اعتبار احدهما خطأ والثاني صح .
بعبارة ثانية ،
كلا الحلين خطأ وصواب بنفس الدرجة ، بالتزامن .
التغير يحدث بشكل تدرجي وغير محسوس ومرئي ، بنفس الوقت التغير درامي ويدركه الجميع .
المثال البسيط والسائد ، انتقال الفرد من الطفولة إلى المراهقة والشباب .
2
العلاقة بين الزمن والمكان غير معروفة ، ويتعذر معرفتها بحسب المستوى المعرفي الحالي _ العلمي والفلسفي معا .
وهذا مصدر الخطأ المشترك ، والمزمن .
....
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، والمكان بعد ثالث ، ثلاثي البعد بطبيعته ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
وتتعقد الصورة ( الحقيقية ) ، وهذا السبب في عدم معرفة الواقع والزمن والحياة ، لكن الغريب موقف اللامبالاة في الثقافة العالمية والمحلية .
....
لو بادر _ت شاب _ة بترجمة النظرية الجديدة للزمن ، ثم ارسالها إلى مجلة علمية أو فلسفية إنكليزية ( أو فرنسية أو المانية ...أو غيرها من اللغات والثقافات الحديثة ) ؟
أعتقد وبنسبة تتجاوز التسعين بالمئة ، سوف تنتشر من المرة الأولى وخلال عام واحد تكون قد ترجمت إلى معظم اللغات .
3
لماذا لا تقوم بهذا العمل يا حسين عجيب ؟
لا اعرف كيف .
ليس عندي أي فكرة ، حول هذا النوع من النشاط .
4
حياتنا وزمننا يحدثان بالتزامن ولمرة واحدة ، بطريقة مزدوجة ومتعاكسة ، وهي السبب المشترك ، الموضوعي ، لحالة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن بلا شيء .
....
61 سنة مرت بلمح البصر .
لا يوجد فيها ما يستحق الذكر ، لا التدوين فقط ، عدا النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وملحقاتها من النصوص الجديدة .
....
نحن لا نعيش لأجل الموت ، تلك قراءة خاطئة .
نحن نعيش لأجل المستقبل والأجيال القادمة ، يدفعنا الزمن بشكل معاكس لما نخبره ونشعر به .
يدفعنا الزمن إلى الأمام بالنتيجة ، مع أنه يتجه إلى الوراء والداخل دوما .
....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟