أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد أبو مهادي - التحضير لما هو قادم














المزيد.....

التحضير لما هو قادم


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فشلت إسرائيل من تحقيق نصر عسكري علي المقاومة اللبنانية كذلك فإنها لم تستطع تحقيق أهدافها السياسية التي دفعتها إلي ارتكاب مجازر يندي لها الجبين وتؤدي بلا تردد إلي محكمة لجرائم الحرب .

فبعد صدور القرار الدولي 1701 فهمت إسرائيل وحليفتها أمريكا بان للقوة حدود وأنهما لا يعيشان بمفردهما علي وجه هذه الكرة الأرضية التي اهتزت تحت وقع قنابلهم الذكية وغير الذكية، كما اهتز الضمير العالمي الإنساني ليضع حد للجبروت والقوة العسكرة.

صدور القرار الدولي 1701 رغم ما يلحقه من إجحاف بحق لبنان ويفسح المجال مرة أخري للتدخل في الشئون اللبنانية، ويتعامل مع قوة الاحتلال والمقاومة بنفس الدرجة، ويحاول إرضاء الغرور الإسرائيلي ومن ورائه الأمريكي المتسلح بالفيتو فان هذا القرار هو انجاز مهم لصالح العرب ينبغي البناء عليه والاستفادة منه للتذكير بقرارات دولية عديدة لم تطبقها إسرائيل في الشأن الفلسطيني.

اعرف أن السياسية هي تعبير عن مصالح وموازين قوي ، كما يعرف الجميع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي سجلت رقماً قياسياً في إدارة ظهرها وتنصلها من الإرادة الدولية والقرارات الدولية، ولكن ما ينبغي الانتباه له بان للسياسة أيضاً أحكام أخري تؤثر في مجرياتها ونتائجها كالصمود والمقاومة المنظمة والصادقة وعدم الاستكانة لهذه الموازين والتماهي معها، والاستفادة من أوراق القوة التي هي بأيدي أصحاب الحقوق والمثابرة في مراكمة الانجازات .

الهزيمة الإسرائيلية في لبنان التي لم يتعود الكثير علي مشاهدتها قد تدفعها إلي المزيد من التوحش وارتكاب المجازر وان لم تكن هذه المجازر في لبنان فقد تكون في فلسطين وبشكل اكبر فظاعة مما كان عليه في السابق حيث أن حكومتها التي ستتعرض لحساب داخلي عسير قد يدفعا للهرب من هذا الحساب باتجاه التصعيد في مكان ما، لكي تحقق أمراً ما تقدمه إلي شعبها علي شكل انجاز قبل جلسات الحساب، ولهذا فان الاحتياط والتحضير لما قد تقدم عليه إسرائيل هو واجب لكي يكتمل عقاب هذه الحكومة علي الأقل من شعبها.

ما يجري في الشرق الأوسط من أحداث خطيرة والصلف الإسرائيلي الأمريكي قد اجبر الأخيرتين علي إعادة حسابهما أمام الإرادة الدولية، وهو بحاجة إلي إعادة حساب علي المستوي العربي والاستفادة من حالة النهضة الشعبية التي زال عنها حاجز الشعور بالهزيمة والعجز، هذه الحالة النهضوية من الضروري الاستفادة منها باتجاه تأطيرها وتنظيمها وتحضيرها للمبادرة والتأثير وإخراجها من دائرة ردات الفعل علي مجزرة هنا أو هناك وتحويلها إلي طاقة فاعلة تساعد الشعوب العربية علي الخلاص من قوي الاحتلال تساعدها علي قضاياها الداخلية ومواجهة الحكومات المستبدة العاجزة عن استثمار أوراق قوتها النفطية وغير النفطية حتى الاستهلاكية لتحسين مواقعها علي مستوي القرار العالمي ومجابهة التحديات الإسرائيلية والأمريكية والعاجزة عن تحقيق التحديث والتنمية في بلدانها ورفع مصائب الجوع والفقر والبطالة والأمية عن مواطنيها، والعاجزة عن إرساء قواعد نظم ديمقراطية تعددية تصون كرامة وحرية مواطنيها.

إن الصمت الرسمي لسنوات عما يرتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني والعراقي وأكثر من شهر عما يرتكب من جرائم بحق الشعب اللبناني، وبقاء السفراء الاسرائيلين في بعض البلدان كذلك مكاتب الاتصال والتنسيق والمكاتب التجارية الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية في هذه البلدان لن يرحم هذه الحكومات لا في كتب التاريخ ولا أمام نظرات وضمائر الشعوب، وإن لم تستطع هذه الشعوب معاقبة حكوماتها الآن فان ذاكرتها لن تنسي أن الدولة الوحيدة التي سحبت سفيرها وهددت بقطع كامل علاقاتها مع إسرائيل هي فنزويلا، وان الحركة الدبلوماسية النشطة لفرنسا وغيرها من الحكومات هي التي سبقت أي تحرك رسمي عربي، ولن تنسي الجماهير العربية والإسلامية انه في الوقت الذي جري فيه تكميم أفواهها وقمعت تظاهراتها المنددة بالعدوان الإسرائيلي في أوطانها العربية، قد خرجت تظاهرات في إسرائيل ومختلف عواصم العالم لم تجد من يطاردها ويعتقلها أو يكبح عنفوانها.

القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في خطر حقيقي، والجولان السوري محتل، العراق الشقيق جرح نازف يتهدده الضياع والتجزئة، لبنان المنكوب والمدمر، كل هذا يدعو الجميع من قوي المجتمعات العربية " أحزاب سياسية، نقابات مهنية، منظمات أهلية، كتاب ومثقفين ومفكرين وفنانين" للتحضير لما هو قادم، فإلي متى سيبقي المواطن العربي ضحية لبلطجة الاحتلال، ضحية لعفن النظم السياسية القائمة ولأشباه القيادات، ضحية للفقر والتخلف والجوع، ضحية علي المعابر الدولية والمطارات، ضحية للغته ولونه وعرقه ودينه وانتمائه ؟!!.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجازات ما قبل انتصار المقاومة اللبنانية
- قنابل ذكية بأيدٍ غبية
- بعض المطلوب جماهيرياً
- عن الجندي الاسرائيلي المدلل....... والعدوان........؟
- هناك الآلاف من العاطلين عن العمل ....!!!!
- ضد كسر الارادة
- ضد التأجيل .......... نحو المحاسبة والتغيير !!
- غزة سئمت نزف الدماء ...........!!!!
- مع بداية العام الدراسي الجديد
- مع بداية العام الدراسي الجديد لصوصية علي شكل قانون
- تيار أو تيارات......... الجميع أمام محكمة الجماهير!
- ما بعد -خطة فك الارتباط-؟
- العمّال المنسيون !
- حتي لا تفرض الوصاية علي الشعب الفلسطيني
- حافلة المسافر الفلسطيني وعلبة السردين
- جريمة أخري علي معبر الموت- ايرز-
- تأسيساً لانتخابات فلسطينية حرّة ونزيهة
- في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين
- كيف يصبح لصوت الناخبين قيمة
- عاجل ............ للوقاية من الفسادين


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد أبو مهادي - التحضير لما هو قادم