فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6969 - 2021 / 7 / 25 - 13:18
المحور:
الادب والفن
شرودٌ يشبهُ شبحًا ...
ينزوِي خلفَ مُلاءاتٍ
تخفِي ما تيسرَ منْ صمتٍ ...
والصمتُ سكِّينٌ
يذبحُ الكلامَ ...
فيُترجمُهُ الهواءُ
لوحةً ...
علقتْهَا سيدةٌ فِي إطارِ
نحاسٍ ...
لوَّن َ ملامحَ دميةٍ
تُعوِّضُ التِي كانتْ ...
تشبِهُ عربةً
في معرضؤ الكرنفالِ ...
تكلمتِْ الدميةُ
كأنَّهَا ليستِْ الدميةَ ...!
كلُّ كرنفالٍ لَا يُلفِّفُ بهلواناً...
في حبلٍ
يصعدُ هارباً / لَا يسقطُ /
لِأنَّ قدميْهِ
علِقَتَا في العجلةِ ...
كلُّ كرنفالٍ يفقدُ صوتَهُ...
كلمَا قطعَ شرايينَهُ
أَكْرُوبَاطْ ...
سئِمَ الكلامَ
في حصنِ الكلامِ ...
والكلامُ صمتٌ
يفهمُهُ الحبلُ ...
وحدَهُ الحبلُ
يفهمُ الصمتَ والكلامَ ...
رأيتُ الحبلَ يلتفُّ على القصيدةِ ...
وقالَ لدميةٍ معلقةٍ
بينَ الأرضِ والسماءِ ...
حينَ أفرغتْ
مَا فيهَا منْ هواءٍ :
لَا تكونِي كالجلَّادِ
وكالمشنقةِ ...!
ثمَّ التفَّ على نفسِهِ :
كنْ حبلاً
ينقذُ البئرَ منَْ القميصِ ...!
وأنَا أسبحُ في شرايينِ القصيدةِ ...
تنطقُ المحبرةُ
أنَّ حِبْراً بلونِ الزجاجِ ...
لمْ ينتظرْ سبَّاحاً
ليلفِتَ انتباهَ الماءِ ...
كانَ الحبرُ يتسلَّقُ الحبلَ
ليرسمَ جسدِي معلقاً ...
قصيدةً
بينَ الورقِ والمرآةِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟