أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف يوسف - ( القندرة ) ... في المفهوم العراقي














المزيد.....

( القندرة ) ... في المفهوم العراقي


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 20:35
المحور: كتابات ساخرة
    


للعراقيين باع طويل في مفهوم هذه المفردة ( القندرة ) ، حيث يستخدموها في أحاديثهم للنيل من الأشخاص فيقال فلان " أبن القندرة " أو " جنة قندرة عتيكة " أو " وجها وجه القندرة " أو " مايسوى قندرة " .. ، وفي القرن الماضي سمعنا في المظاهرات بعض هتافات العراقيين ضد ( نوري باشا السعيد ) والتي تقول :
" نوري سعيد القندرة و صالح جبر كيطانة ."
وفي قراءة ناقصة لتاريخ تلك الحقبة الزمنية للدولة العراقية ربط ولاء ( الباشا ) بالأنكليز متغافلين و متناسين أنه كان يؤدي دورا سياسيا معينا في تلك المرحلة مع الانكليز ، والذين ظلموا هذا الرجل تجاهلوا أيضا دوره في الكثير من القضايا الاساسية ، حيث كان للباشا نوري السعيد الباع الطويل فيها ، منها على سبيل المثال لا الحصر ( تأسيس الدولة العراقية ، دوره في ضم العراق الى عصبة الامم / حسب ما كانت تسمى في ذلك الوقت ، أضافة الى صولاته في تأسيس جامعة الدول العربية ، و كاد أن يكون الباشا أول رئيس لها لولا ذهاب المنصب عام 1945 الى المصري / السيد عبد الرحمن عزام ، ودوره في تأسيس الجيش العراقي ... ) ، أن نوري باشا السعيد عاش مدافعا عن الدولة العراقية بكل أخلاص ، أما نهايته فكانت دراماتيكية لا يمكن لأي انسان أن يتوقعها أو أن يتخيلها بشر ، حيث أن الغوغاء لم يكتفوا بقتله و تقطيعه و سحله ( حيث السحل أيضا من المفاهيم العراقية ) في الشوارع و لكن الروح الهمجية للغوغاء دفعت بهم بأن يسحقوه بدبابة أمام مبنى الاذاعة و التلفزيون ، وفي رواية يقال : ثم حرقوه / قرب الأذاعة ! ، وعندما طلب ولده صباح بما تبقى من جثته قتلوه .
الباشا مات محروقا و حكام اليوم من الذين لا يستحقون أن يقارنوا ( بقندرته ) يتكلمون كالسياسيين الشرفاء و هم سراق لثروة الشعب العراقي المظلوم ويمتلكون في دول العالم العمارات و الفنادق و الفلل والشقق ،.. التي حصلوا عليها عن طريق السرقة و العمولات وغيرها من الطرق والأساليب الملتوية التي باعوا بها الوطن بعد أن باعوا شرفهم ، أضافة لسحقهم لكرامة الشعب العراقي ب " القندرة " هكذا أصبحت الدنيا كل من هب و دب صار سياسيا و هو لا يستحق أن يكون )كيطان( قندرة الباشا الذي بقى تاريخه المالي نظيفا لم تسجل عليه أي ملحوظة أو شائبة في التربح من منصبه بل كان هو المتبرع في كثير من المواقف .
الباشا يقال أنه تمنى .. لو رجع للحياة بعد مماته ليرى ماذا سيحدث للعراق وللعراقيين .. وفي رواية أخرى كان يقول الباشا : أن العراق ( !!!! ) و أنا غطاؤه ..
و نحن نقول لك .. يا باشا ، الله يرحمك ، لا تقلق ، حال العراقيين بكل خير وعافية !!
و الله ... لو رجعت للحياة لضربتنا ألف ( قندرة ) على ما جرى بالدولة العراقية التي سعيت في تأسيسها وضحيت من أجل أرساء ركائزها الاساسية ، وتكملة " لردع القنادر " كنت طلبت " أسطوانة مقامات " للمطرب العراقي المشهورمحمد رشيد القندرجي مع ( بيك عرك ) وماعون ( جاجيك ) وأخر ( لبلبي ) لتخفف قليلا من هول الخيبة العراقية وضعا وحكاما التي ما تسوى " قندرة عتيقة " ..



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للجماعة السلفية
- الأسلام .. أغتصاب حياة
- رجال الأسلام السياسي وتدمير الأمة
- العنف المقدس
- أضاءة في خلق خط مواز للقرآن
- تطبيق الشريعة الأسلامية .. بين الهلوسة والواقع
- أضاءة .. حي الشيخ جراح والموقف الأسلامي والعربي
- قراءة لحديث .. رهن الرسول لدرعه عند يهودي
- أضاءة .. المرجعية وتحرير العراق
- التغيير المرحلي للمسيحية في الموروث الأسلامي
- أضاءة حول القرآنيون والسلفية
- الأسلام والعلم
- قصة الغرانيق والرسول والشيطان
- التاريخ الأسلامي .. الحقيقة الضائعة
- الأسلام من أول الدهر الى زمن القهر !!
- الأخوان المسلمين .. الوجه الأخر
- أضاءة في المناطق المحظورة
- الأخوان المسلمين بعد مرحلة تركيا
- قراءة حداثوية لمحنة القرآن
- تنويه .. حول المنظمات الأرهابية


المزيد.....




- -سلمى وقمر- و-عثمان في الفاتيكان- يتصدران جوائز مهرجان أفلام ...
- -تحيا فلسطين- نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
- إدارة ترامب تسمي مبعوثها لقيادة المحادثات الفنية على مستوى ا ...
- من هو مايكل أنتون الذي كلّفه ترامب برئاسة وفد المحادثات الفن ...
- فنانة تشكيلية لا ترى في الريشة أداة رسم بل أداة للبوح والحكا ...
- سيمونيان تغالب دمعها وتقدم فيلم زوجها المخرج كيوسايان (فيديو ...
- تحوّل بفعل الناس.. طريق هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا ...
- -السِّت-.. ماذا تحمل الدورة الـ 9 من مهرجان -أسوان لسينما ال ...
- العراق.. مشاركة روسية في مهرجان -بابل- للثقافات والفنون العا ...
- بدايات القرن العشرين في المغرب بريشة الفنان الإسباني ماريانو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف يوسف - ( القندرة ) ... في المفهوم العراقي