أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - بعيداً حيث أنا














المزيد.....


بعيداً حيث أنا


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:45
المحور: الادب والفن
    



طفل المزاهر .. هل تذكر ؟
نامت سنون اللثغات على كتفين منك غضتين طوال عشر هنّ استواء الجذر المطلق وايصاء أب طماح يستنشقك ويكتم على زفيره لئلا تتسرب من خلله ، وتخضر ـ أنت الذي تخضر ـ من لثمات أم حنون ندية تطري عودك الذي شف كورق البنفسج ، ومن الحجرين الدريين هذين تلاقفتك عصي معلمين غلاظ لم تبرح مصافهم الإ وانت ترفل بوشاح القوادم ـ فارس الصف ـ وعلى أنامل منك رسم التهجي والحروف القمرية وخطوط من عصا الرمان ..
تحلم ويلفك حلم : يا هيه ، ترى أي لون يليق بغدك الشاسع؟ طفل المسامر .. هل تنسى ؟
***

صحوت على عشرِ اخريات كن قلادة الوطن الملتاع .. صحوت على أبجدية المحاضر الشفافة .. ولعنة الشعر .. صحوت وليتك لم تصحُ ... فمن يعرف اكثر يتعذب اكثر .. وكان الوطن الخام يزاملك على " الرحلة " الخشبية ... كان يدسّ نفسه على بياض ورقتك الخجول .. كان ينام في عيونك المراهقة فتوقظه وتدخله ـ في الشاتيات ـ الى البؤبؤ الأمين حيث تسكن " قتول " .. صحوت ونام الوطن الأليف .. صحوت ونامت الصغيرة " قتول " .. صحوت على خطوط من عصا الضابط اللعين " عبد الصمد " الذي اسكن حبات الخوف والشك في كل ليمونات بعقوبة .. وعلمتك العشر الرديفات ألفباء " السرفطاس " الفواح بنكهة الفلقة .. صحوت وأنى لك ان تنام عقبهذا ...
فتى المجامر .. هل تنسى ؟
***
طلقة بحجم عقد صحيح .. طلقة وجذبتك الحدود القصية صوب كثبان الرمل والعتاد .. تصارع دولة من النمل البشري وكدت تقول من الجراد .. ها أنت تصارعها وما لك من بندقية .. يدخل الغزاة .. يخرجون .. وأنت على سجادة ترابية تقيم صلاة الشعر وإحتمال هوى يسير نحو اليقين .. هي طلقة أجلت مسيرها عقداً صحيحاً كصحيح البخاري فإستقرت في فخذك وكأن فخذك فخذ عشيرة .. ترى لمَ أتت الجارة تقتص من أعزل ـ مثلك ـ مدجج ببضع قصائد وصورة " قتول " وفم مقفل على ركام جرحك ؟ .. نار لا ناقة لك بها ولا طاقة ، ولكنها أخذتك بطمأنينة وكأنها فرض عين ..
عود الثقاب ... هل تنسى ؟

***


صرت جثة تسعى حين زلزلت الطائرات اللاهبات قاع دجلة .. صرت جثة تسعى حين داهمك الجوع القاتم .. حتى نسيتَ أن هويتك تجهر بإنتمائك لأرومة النفط .. صرت جثة تسعى في دوحة الدراويش الملتحفين بالسكون والحراب .. صرت جثة تسعى بين الصدى والصلوات .. بين ريح النفايات ورياح البساتين المهجورة .. صرت جثة تسعى على قفاها نحو صباحات الوهم التي اختلسها سعيد الذكر " غودو " .. واشتعلت النار حتى صارت لا تصلح للكي .. صرت تسعى وتذوي .. وكيف يذوي الهيكل الناقع في ماء النار من عشرين ميلاد مذبوح .. صرت جثة تسعى وتجمعك بوتقة من فخار أوروك .
نفخ الرماد .. هل تنسى ؟
***

شامخاً بذلّك الأبي جرجرت سبالك من قرن يفخر باعتلاء عرش القمر .. وتفتخر باعتلاء منصة الفقر ..
يفخر بـ " أنشتاين " وتعيب عليه صحراؤنا أنه من حجيج حائط المبكى ثم أنه لم يكن جنرالا ... قرن يفخر بـ " كاكارين " .. ويحز بك أنك لا تستطيع ذلك لأنه شيوعي ... يفخر بالبنسلين والفياغرا والاستنسال .. وأنت محتار بهل لديك مرادف في لغة الأنعام لما اخترعوا ؟ شامخاً تجرجر .. وشامخاً تجدب .. وشامخاً تحارب .. وشامخاً تُحتز ... وشامخاً تلفك الحيرة العظمى .
جمل المحامل .. هل تنسى ؟
جمل المحامل .. هل تغفر ؟
***






#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيتا إكبار وعتب للسيد حسن نصر الله !!
- زينب
- في لقاء مع الشاعر إبراهيم الخياط : تعففت من النشر الرخيص إعت ...
- نون النسوة
- هويدر.. لعينيك اللتين قرّتا
- حين تسود الأمية والجهالة والعصبيات تتراجع الكلمة
- من قصائد المربد الثالث نيسان 2006 ___ إبراهيم الخياط...الصام ...
- فيما مقر -بعقوبة- ازدان بالكرنفال..بهرز والمقدادية وشفته تجه ...
- بعيداً عن يوسف الصائغ … أي قريباً منه .
- حملة من اجل وقف تدمير تراث بغداد
- وعلى نفسها جنت الحكومة
- من الحسين الى عبد الكريم قاسم
- إتحادك معك أيها البروفسور
- من قصائد ملتقى السياب اوائل 2006 الذي اقامته جامعة البصرة
- الضيوم
- متحف لعرض شواهد الطاغية
- هذه القائمة هي التي سأنتخبها
- في حوار مع الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق :
- صارحينا ياحكومة
- الى الدكتور مالك المطلبي أني اقدم اعتراضي … واعتذاري !


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - بعيداً حيث أنا