محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما
(Mohammed Rahali)
الحوار المتمدن-العدد: 6966 - 2021 / 7 / 22 - 00:22
المحور:
الادب والفن
وهناك الغياب
وهناك الغياب
لانك مررت هنا
مثل حروف عابرات
في بلادي المعاني
يذكرني قلبك يا سيدتي
إذ الكل ينساني
يا من زرعت الحب في بلادي
يا من حركتي جمودي
وحركت أركاني
أيقظت في قلبي نبض الحب
أنا الذي كنت ميتا من الخذلان
وحسبت دهرا أن ليس لي من حب ثاني
فعدت حيا
بعدك
لأنك تذكرينني يا سيدتي
زمن النسيان
انا بقايا ذاكرة يائسة
عشقك أحياني
أحبك بعد طول جمود
فلهيب عينيك اغواني
بل أرى وجهك الهادر
فأذكر الأمجاد وتلك الثواني
أنت رشفه حب بعثتني
من ظلمتي
بعد ما كنت ميتا جريحا تراني
أي إحساس غريب ذاك الذي
عاد قلبي يحويه
وقد كنت غريبا أمشي
في ردهات الطريق
الكل غريبا يراني
سبحان الذي يا سيدتي خلقك من ضلعي
ولك سواني
أسير على جنبات المحيط
أغنيك قصيدة
في فاس
و شلالات أوزود
و في بني ملال
أو في المحيط الهادئ
وفي المحيط الاطلسي
نورسا
وفي بحارك
أنت موج هادر
و رمال ذهبية تسيعت
بالألوان
لؤلؤه العين أنت
بقايا الدر
و اللؤلؤ والمرجان
كنت مجرد وجود طيف
ثم بعدك عدت طفلا مدللا
حينما أحببتني
عدت وجود إنسان
أغلقتِ جرحا بعد ما
الزمان الطويل ابكاني
وعدت يا بنت البحار والمحيط
عدت فيك أجدني
وفيك القاني
بعينك غمرت وجودي
وقلبك يا سيدتي ذاك العاشق
الذي سباني
أصبحت ملك الانس والجان
أنت حوريه البحر التي
تنتظرها شطآني منذ زمان
أنت عصفوره المحيط
وعاد قلبي يشدو بحبك طيب الألحان
عدت أجددني فيك قصيدة
وربيعا
قلب ينبض حبك بعد ما
تغربي بين الغربان
وأغارت عليه الحياة
بكل عدوان
فكم شربت المدامة
للتناسي والنسيان
وما نفع المدام
فغدرتني الأيام
و كسرت نغمة الحب
قيثارتي
وعدت حليف الضياع
رديف الجدران
وأورقت أيام الخريف
حسرة كنت أود لو أنها
تورق ربيعا
ويبعثني من دهره
ذاك الحب
فحما للرب أنك
كنت هذا الحب
الذي به القدر رماني
#محمد_الرحالي (هاشتاغ)
Mohammed_Rahali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟