ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6965 - 2021 / 7 / 21 - 08:41
المحور:
الادب والفن
أنا امرأةٌ
تقرأُ وتكتبُ
وتتذوَّقُ
تحليقَ المُفرداتِ
في سماءِ
اللغةِ الثّائرَةْ.
*
*
أنَا مِحْوَرُ الدَّائِرَة.
لا شَيءَ..
لا أحَدَ..
لا حَرْفَ نَصْبٍ..
لا حَرْفَ جَرٍّ..
لا فِعْلَ أمْرٍ..
يَسْتَطِيعُ
أنْ يُسَيِّرَنِي،
يَسْتَطِيعُ
أنْ يَكْسِرَني..!
*
*
زَهْرَةُ صَبَّارٍ
....أنا...
أَيْنَمَا كُنْتُ،
وَإِنْ فِي صَحْرَاءَ
وُجِدْتُ:
أُزْهِرُ.
*
*
أَنَا كَالمَوْجَة،
كُلَّمَا وَصَلْتُ صَخْرَة
لا أَتَبَدَّدْ
إنَّمَا أَتَجَدَّدْ.
*
*
كلُّ الأرواحِ
التي تُشبهُني
تَدورُ
في مجالِ
جاذبيتي.
*
*
قلبي
وطنٌ لِمَنْ،
كما أنا يَقبَلُني.
وهو منفىً
لمَنْ
لا يفهمُ جَزْري
قبلَ مَدِّي.
يَأسِي
قبل فرحي.
*
*
وجدتني القصيدةْ
وحيدَةْ
فآوَتني.
أسرارُها منحتني.
سفيرةُ
المُهمَّشينَ،
الفقراء
الكادحينَ،
نبيَّةُ العُشَّاقِ،
سيِّدَةُ الشُّعراءْ،
جعلتني.
*
*
أنا
وردةٌ جوريّةْ
نمتْ
في كَنْفِ عينِ
العذراءْ
النَّصْراويّة.
*
*
حَمَلَتُ الشِّعرَ
شُعلَةً
ومضيتُ من بيتٍ
إلى بيتِ
أُوَزِّعُ أرغفةَ
القصائدِ
على الجِياعِ
والعِطَاشِ
إلى
المُفٔرَدَةْ العذْبَةْ،
وأُبَشِرُ
بكسرَةِ خُبْزٍ
وقطرةِ ماءٍ.
*
*
أنا شاعرَةْ
ثوريّة.
أقسمتُ
أن أمضي لأفضحَ
العتمَة
وأنتصرَ للكادحينَ
المهمَّشينَ
عبرَ براكينِ
الأبجديّة.
*
*
امْرَأةٌ
مِنْ شِعْرٍ
أنا.
الدَّهْشَةُ عُنْوَاني.
لا أسْتَدْرِجُ شَيْطَانَ
عبقر
لمملكتي
ففي جَوْفِي
مَلاَكٌ
-وَشَتَّانَ بَيْنَ مَلاكٍ
وشَيْطَانِ-
حينَ يُلْهمُني
القَصَائِدَ
يفيضُ الكَوْنُ
ألحَانًا
يَطْرَبُ لها
القَاصِي
وَيَثْمَلُ الدَّانِي.
*
*
ذَاتَ فجرٍ،
تَسَلقْتُ شَجَرَةَ
المَعْرفَة.
قرفصتُ في عُشّ
السُّنونو.
أتتِ العصفورةُ
الأمُ
أطعمتني
البذورَ
حبّة تلوَ الحبَّة
بمحبة.
حينُ هبطتُ
كنتُ الشّاعرَةْ
الفاضِلَة.ْ
#ريتا/حيفا
21.7.2021
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟