أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد رياض اسماعيل - متى تنال الخرفان حريتها؟














المزيد.....

متى تنال الخرفان حريتها؟


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 18:41
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم سعيد لنا بني البشر، ويوم تعيس كئيب للخرفان. يقول البشر ايامكم وايام اهلكم واقربائكم واحبائكم سعيدة ويعيده عليكم باليمن والبركة، وتقول الخرفان أيام حزينة تمر علينا وعلى أهلنا واقربائنا واحبابنا، نسأل الله ان لا يعيده علينا وعليكم وينجينا من شر بني البشر في هذه الأيام خاصةً وغيرها من الايام.
بني البشر سفكت دماء في طريق التحرر من استعباد المخلوقات الأخرى بضمنها بني فصيلتهم، وقد خلق الله الانسان حراً، أي حرٌ بطبيعته، حرية مجانية! والكثير من بني البشر تعيش اليوم رافلة بحلل الحرية. الخرفان ونحن، ومنذ عهد النبي إبراهيم تناضل بالدم من اجل ان تحصل على الحرية من بني البشر، ولازالت تعيش العبودية الى يومنا هذا! عبودية لكل المخلوقات...
هذا الشيء الذي نسميه "الحرية" تم دفع ثمنه بدماء وأرواح وأطراف ملايين الأبرياء في البلدان المتحررة. هناك ثمن للحرية، وما لم تكن ثريًا بدرجة كافية أو مضطرب نفسيا بدرجة كافية، فلن تجد طريقة لدفع الثمن. اننا جميعًا أكثر حرية بعد قتل العائلات على الجانب الاخر من العالم، من أجل أرباح الشركات والهيمنة الجيوستراتيجية. لم تكن مجانية، هذا هو السبب في أن الأشخاص الوحيدين الذين يفعلون ما يحلو لهم في عالمنا هم الأثرياء القلة.
الحرية لها ثمن وليست بالمجان، هذا هو السبب في أن أصواتك مزيفة، ونظامك السياسي عبارة عن مسرحية هزلية. لهذا السبب يجب عليك طاعة حكامك لتجنب التعرض للرقابة من قبل امن الحكام، أو الاعتداء عليك من قبل ضباط الشرطة، أو الزج في السجن من قبل البيروقراطيين الذين يلعبون بالحضارات مثل الألعاب. لا يمكننا تحمل رسوم الدخول للتأثير فعليًا على الاتجاه الذي يسلكه عالمنا. نحن نرى ذلك مسلوبي الإرادة، بلا حول ولا قوة، بينما الأثرياء ودعاة الحرب يقودون عالمنا الجميل الى منحدر خطير لا عودة منه. سوف يستغرق الأمر الكثير حتى نعرف أنفسنا ونتحول إلى دواخلنا ونستيقظ على إمكاناتنا الحقيقية، حتى نتمكن من التحرر من الذهن الدعائي ونصبح كائنات واعية، نتخلص من الاعلام الكاذب.
الحرية تنتظرنا، تحت الأفكار، وتحت الضجيج، وتحت الروايات المؤمنة عن الذات والعالم والآخر. ربما الحرية هي طبيعتنا الحقيقية، ولكن لا نستدل اليه سبيلا. الحرية مجانية، والحرية هي أنا وأنت، وإيقاظ البشرية على هذا الواقع هو ما سيخلصنا يوما ما من قيودنا. الحيوانات عدا الناطقة والمرددة باع..باع..باع، تدافع عن حريتها بالاضافروالانياب وتدفع حياتها ثمناً للحرية! لكننا نخاف منذ ان ولدنا، من الوالدين والاخوة الاكبر منا، ثم من معلمينا، ثم مدرائنا ثم الله بعد ان نتقاعد منتظرين الموت، متى تتحرر شعوبنا من الخوف؟



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية
- الدستور والعدالة
- العراق بين سياسة أمريكا وعلة الواقع الكارثي
- خاطرة قصيرة على التعليم في العراق
- في الاقتصاد العراقي وعلى هامش تأسيس شركة النفط الوطنية
- الخداع الفكري لرؤية الحقيقة
- متى يكون العقل سليماً معافى؟
- أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني
- أثر البناء الفكري للإنسان في تقدم الامم / الجزء الاول
- التنوير
- الشرق الأوسط في ميزان السياسة
- حب الانسان هو وجوده..
- النظام العالمي التي تديرها الشركات المساهمة
- كوردستان
- ما السبيل الى التعايش السلمي بين البشر؟
- التعايش بين البشر وسبيل التحرر من القيود المشروطة عليه
- استراتيجية التوازن بين استهلاك الطاقة وتسعيرتها
- هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الرابع والاخير


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد رياض اسماعيل - متى تنال الخرفان حريتها؟