أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو الفائز الى حين ..














المزيد.....

في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو الفائز الى حين ..


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يدور الان في أقليم كوردستان جاء بالضبط بعد نشرنا لمقالة حول دور العامل الخارجي في أفشال الثورات الكوردية و تصعيد أناس عملاء الى دفة السلطة. و شاءت الاحداث أن تبرز في هذا الوقت الخلافات بين أقطاب في حزب الطالباني. و نستخدم الان أسم حزب الطالباني لأن هذه الحزب صار يُدار بشكل دكتاتوري من قبل أولاد الطالباني دون أن يكونوا يوما قبل الانتفاضة في صفوف الحزب و لم يشاركوا في أي مؤتمر من مؤتمرات الحزب ألا الاخير. لذا فأم حزب الطالباني هو أسم على مسمى.
حصل قبل حوالي 10 أيام أنقلاب عسكري من قبل أبن الطالباني بافل على لاهور شيخ جنكي أبن عمه و الرئيس المشترك لحزب الطالباني.
حزبيا كان لاهور يتمتع بشعبية أكبر بكثير من بافل الطالباني أو أخية قباد أو حتى أمهما هيرو. و لكن الاخير أستطاع السيطرة على جميع مؤسسات الحزب ليس لحنكته السياسية أو فكرة الثقافي بل بفضل تأييد دولتين أقليمتين له و هما تركيا و أيران. أما لاهور شيخ جنكي الذي يمكننا القول أنه الشخصية الاقوى فكريا و سياسيا و ثقافيا في حزب الطالباني بعد الطالباني نفسة و منافسة السابق نوشيروان مصطفى ففشل في الحفاظ على منصبه.
تمت الاطاحة بلاهور شيخ جنكي و لم يدافع عنه حتى مؤيدية في الحزب و لا المكتب السياسي للحزب و استسلم الجميع الى بافل طالباني لسبب واحد و هو أنهم تأكدوا من تأييد أيران و تركيا له و الدولتان الاخيرتان قاموا بتحريك عملائهم في الاقليم من أجل تأييد بافل الطالباني ضد لاهور شيخ جنكي. فكست الجميع و صفق البعض لبافل بعد أن كانوا يقبلون وجنتي لاهور قبل الانقلاب.
و لم يكتفي عملاء تركيا و ايران من تقديم الدعم العسكري و المعلوماتي لبافل الطالباني بل قاموا بتلفيق تهم كثيرة للاهور شيخ جنكي على الرغم من أن بافل و لا قباد ليسا ببعيدين عن الفساد و السطوا على الاموال و الاملاك و المناصب و هما ليسا بأفضل من لاهور في قضايا الفساد.
الشيخ جنكي أنهزم لأنه كان يريد الابتعاد عن تركيا و أيران و لم يكن مستعدا للعب دور العميل لهم على الرغم من الشعبية الهائله التي تمتع بها بين صفوف حزب الطالباني على الاقل.
و هنا نتأكد من أن العامل الخارجي هو الذي يحدد من يقود الحركات و الثورات الكوردية و ليس الشعب الكوردي. و الشعب الكوردي تعود على التطبيل لأي شخص تدعمه تركيا أو ايران. أما أمريكا فأنها لاتدعم أي شخصية كوردية بشكل مباشر و جدي و على العلن كما تفعل تركيا و ايران لذا فأن هاتان الدولتان هما اللتان تحددان حتى القيادات الكوردية الفاعلة و المسيطرة في أقليم كوردستان.
و هنا نأتي الى السؤال الحاسم: كيف تنجح الثورات الكوردية أذا كان أعدائهم يحددون قيادات الكورد؟ فهل ندرك أسباب فشل الثورات الكوردية على الاقل في جنوب كوردستان. و ما دام الامر كذلك فأن الفشل هو مصير الثورات الكوردية لحين وصول الكورد الى مرحلة يحددون هم فيها قياداتهم و يدافعون عن القيادات التي لا تتحالف مع محتلي كوردستان حيث أن المعادلة الحالية غير ناجحه أبدا. فمن المستحيل أن تسمح تركيا أو أيران بأستقلال حقيقي و لو لقرية كوردية.
نرى اليوم الكثير من ابناء الشعب الكوردي فرحين لأن تركيا و ايران نجحتا في تنتصيب بافل الطالباني محل لاهور شيخ جنكي و فرحين لأن الحكم العائلي تم تثبيته في السليمانية أيضا و في نفس الوقت هذا الشعب يريد تحرير كوردستان أيضا. أية سفسطة هذه التي وقع فيها الشعب الكوردي.
و نحن هنا لسنا أبدا في محل الدفاع عن لاهور شيخ جنكي (فهو مكلف بالدفاع عن نفس) بقدر ما نحن نحاول تحليل الوضع ووضع بعض النقاط على الحروف. فبافل الطالباني لا يستطيع رص جملتين مفيدين و هو الذي رضخ لايران بكل سهولة سنة 2017. أما قضايا الفساد و السيطرة على مال الشعب و المناصب من دون حق و خارج القانون فحدث. فلا يحق لهم أن يكونوا الناطق بأسم الحق و العدالة.
الكورد فعلا لازالوا في المراحل البدائية و لم يتفهموا الى الان الف باء السياسة و الفشل في أنتظارنا و هو قاب قوسين أو أدنى بمجرد تقوية عود الحكومة العراقية أو عودة داعش بقرار أمريكي بنفس طريقة عودة طالبان في أفغانستان و محاصرة أيران شمالا و غربا.
الكورد باستسلامهم لتركيا و ايران خرجوا من المعادلة الدولية و صاروا في مهب ريح هاتين الدولتين بمساعدة عملائهم و هم في عد تصاعدي.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...
- العنصرية العمياء: مقارنه بين عقل المثقف الكوردي و المثقف الع ...
- المعادلة الخاطئة، الكورد و قرار أستبدال الاصدقاء (الشيعة) با ...
- على الكورد عدم الاستهانة بقدرات حيدر العبادي فهو من طينة تخت ...
- الاستفتاء في جنوب كوردستان (لُعبه) من الالف الى الياء..
- الاستفتاء و العودة الى المربع الأول، بعد تغيير العقلية العرا ...
- الى حركة (نعم) للاستقلال و ضم كركوك و طرد قواعد الجيش التركي ...
- الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي ...


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو الفائز الى حين ..