سلمى جمو
شاعرة وكاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 15:12
المحور:
الادب والفن
– 1 –
أحبُّك
وبعضُ الحبِّ إعدامُ.
أحبُّك
وأجيجُ شوقِك في ثناياي يلهبُني.
أحبُّك
وصمتُك سَوطٌ يجلدُني.
أحبُّ فيك
كلَّ الجغرافياتِ المحرّمةِ على أبنائها.
أحبُّ فيك
كلَّ التواريخِ المزيّفةِ أمامَ أعينِنا.
أحبُّ فيك
كيمياءَ لسْتُ أجدُ لها تفاعلاتٍ منطقيّة
عدا لهفتي المتعطّشة إليك.
– 2 –
أحبُّك
وما أفتأُ عبثاً،
أحاولُ مسحَ سيماك الزمهريريّة
من بؤبؤة ذاكرتي.
أحبُّك
وكلُّ شيءٍ فيّ يضخُّ صراخاً أبكمَ بك.
نسيانُك ضربٌ من المُحال
وملامسةُ وجودِك
ثورةٌ رعناء
غير متكافئةِ الموازين
بينَ رغباتٍ أنهكَها الكفرُ بكلّ المعتقدات
وعقلٍ
يصرُّ أن يؤمنَ بأنه «سليمانُ» زمانِه:
بيده الريحُ
والجنُّ
والعفاريتُ
والأفئدةُ...
وأنا.
– 3 –
أنصهرُ حديداً
بنيران عواطفي الفتّاكةِ
لأُشكّلَ من ذاتي الذائبةِ فيك
صرحاً برونزيّاً شهيّاً
في ساحات أفكاري المزدحمة
بعطرك الصارخِ غريزةَ بقاء،
ينازعُ كلَّ الطفراتِ المهجّنة
التي عبثاً أحاولُ توطينها في أحاسيسي.
أحبُّك
وبعضُ الحبِّ فراشاتُ نورٍ
أبلغ برهان على ولههنَّ
تحوّلُهنّ رماداً رماديّ الهوى في فلك العشق.
#سلمى_جمو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟