أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - هاني محمد عوني جابر - ازمة -غياب البديل -














المزيد.....

ازمة -غياب البديل -


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 15:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما من نظام قائم على رفض سلطه القانون الا وتم اقصاءه بمرحله ما .. فالتاريخ يشهد على انظمة قمعية لفظتها الجماهير حتى لو بعد حين ..فالمحيط العربي مثال حي على تلك الانظمه التي لا زالت تعاني من بقايا ارث تلك الانظمة على الرغم من الثورات التي تمت ..الا ان ارث الماضي ما زال حاضراً مما أدى الى انتكاس تلك الثورات ...وخروجها عن أسبابها فأدت الى نتائج عكسية وبمستويات مختلفة من دولة لاخرى ..الا انها وقعت بنفس المأزق وهو عدم نضوج البديل الثوري وعدم وجود أحزاب وحركات قوية قادرة على احتواء الحالة ...
في الحالة الفلسطينية وبعد استشهاد نزار بنات كونة يحمل فكراً معادياً لنظام قمعي قائم .تبين حجم تغلل النظام الأمني في العصب السياسي الفلسطيني . وان لا رقابة على تلك المؤسسات " الامنية " التي تستحوذ ميزانيتها على 32 من الميزانية العامة للسلطه الفلسطينية وهي اضعاف ما يصرف على التعليم والصحة والتي هي أيضا تعيش انتكاسة بسبب غياب الميزانيات المطلوبة ..
كون الامن يستحوذ على النسبه الأكبر من الميزانية يستدعي النظر اليه كأمن موجه وفق رؤية وعقيدة امنية تستهدف الحفاظ على النظام القائم ..لا للحفاظ على السيادة الأمنية والعسكرية للأرض التي تستباح يومياً من المحتل .. بمعنى وظيفتها تقتصر على ضرب أي " تهديد " داخلي لوجودها ..تلك هي محددات اوسلو الامنية التي تترجم يومياً على الأرض .. اما الحديث بان التنسيق الأمني مقدس ..نعم فهو مقدس براي أصحاب النفوذ لانه يحمي وبالشراكة مع المحتل " نظام السلطه القائم " فالاستهداف اليومي وعبر التخابر الرسمي مع المحتل " للمقاومين " دليل على ذلك ..فهذا المقاوم او صاحب الراي المختلف يشكل تهديداً لهذا الوجود ..تلك العقيده غير الوطنية أصبحت القاعدة التي تنطلق منها أدوار تلك الاجهزة ..فاصبحت اكثر تاصلاً في الفكر السياسي الرسمي ...تفكيكها يستدعي اعادة صياغة المشهد الفلسطيني وفق رؤية سياسية وطنية بعيداً عن اوسلو أساس نشوء وتكوين السلطة ....
هي ازمة اخلاق وطنية ..في فهم المعنى الوطني لسيادة القانون ..وازمة قانون في ظل غياب المرجعيات الوطنيه القادرة على مراقبه الفعل السياسي والأمني ..وبقاء السلطة ونفاذ القانون بايدي أصحاب القرار ..
وكما يبدو ان عدم الحسم باننا حركة تحرر وطني ما زالت تقاوم وجود محتل على الأرض وبين الدعوة الى دولة المؤسسات في ظل غياب المرجعيات الوطنية. والارتهان الى محددات اوسلو وغياب التناغم بين هذين الطرحين أدى الى التخبط والى الانحسار في مواجهه طرف للاخر. طرف يعتبر اننا لا زلنا في سياق حركة تحرر وطرف اخر دولة المؤسسات .تحتاج الى حماية وجودها ...
جرت محاولات للمقاربه بين التجربة اللبنانية والتجربه الفلسطينية الا ان المشهد مختلف وبالتالي النتائج مختلفة لسنا في صدد الحديث حولها ....
المشهد الفلسطيني المرتبك داخليا اصبح اكثر وضوحاٌ للمواطن الفلسطيني ..فاصبح اكثر تفاعلاٌ مع الشأن الداخلي تحديدا بعد استشهاد نزار بنات. ومطالبه اكثر تحديداٌ ...اهمها رحيل النظام ...هنالك من كان اكثر وضوحاٌ وقال نعم لرحيل النظام من خلال اجراء انتخابات داخلية نزيهة ..وهنالك من اكتفى برحيل النظام ...دون حلول او معتقدا بان الواقع سيفرض بديلا وطنيا ..
السؤال المهم ..؟ في حال تم اسقاط النظام القائم بضغط شعبي متواصل " حاليا " واشدد على كلمة حاليا ..ما هي البدائل المطروحه ؟؟
انتخابات سقفها أوسلو ؟ انتخابات تحت نظام امني قمعي ؟؟؟ انتخابات والصف الوطني لا زال منقسماً ..؟ انتخابات وعدم وجود بديل وطني واضح المعالم ..؟
وللذين مع نظريه ..اسقاط النظام ..وان الواقع سيفرض بديلا وطنيا ..هل افرزت الثورات العربيه بدبلا وطنيا بعد سقوط تلك الانظمة ..؟ ام ما زالت تلك الثورات تعيش المزيد ثم المزيد من تلك الانتكاسات ..؟
أرى بأن شعار اسقاط النظام " حاليا " في ظل غياب المكون الأساسي للتغيير والحامي لها من حركات وأحزاب وقيادات ..غير واقعي وسيؤدي الى المزيد من الفوضى ..او ان البديل سيكون من لديه القوة والنفوذ على الأرض مثل دحلان او حركة حماس ..اللذان يلعبان دوراً في الازمة الداخلية ....
شعار اسقاط النظام يحتاج الى بدائل ثورية قادرة على احتواء الحالة وقادر على الربط بين مكونات النضال الفلسطيني بامتلاك كافه خيارات المواجهة والى رفع السقف الفلسطيني ...
كان من الممكن بعد انتفاضة باب العامود والحرب على غزة وحالة الاشتباك في القدس والداخل المحتل أن تشكل رافعة وطنية صلبة للبناء عليها ..الا ان استشهاد نزار بنات اعادنا الى اهمية مواجهه الوضع الداخلي الذي اصبح عائقا ام أي مواجهة خارجية مع المحتل ..هذا الوضع الذي تراكم بفعل سنوات خابت فيه المؤسسات الرقابية والمرجعيات الوطنية ...هي معادله جديده فرضت نفسها وتحتاج الى اعاده تفكيك وتركيب من جديد ..بحاجه الى جهد وطني خالص بعيداً عن المحاصصه والانقسام ....



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الى التحرر اقرب ..
- غياب المنظومه
- النخبويه ...
- مضمون السياسه الامريكيه - بالمنطقه -
- سياسي
- ميلاد من الخاصره
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - هاني محمد عوني جابر - ازمة -غياب البديل -