أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عن حسن العلوي وهلوساته














المزيد.....

عن حسن العلوي وهلوساته


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6961 - 2021 / 7 / 17 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى كأنه أراد أن ينبش قبر الشهيد عبدالخالق بقلمه البائس..
لدينا مثل يقول حين تنام تغَّطى جيدا حتى لا تزورك الكوابيس وتتفاقم عليك الهلوسة . يبدو أن غطاء العلوي بدأ يتقلص وينسحب, ليس عن أقدامه فقط وإنما عن كل جسمه, فلم يبقَ من هذا الغطاء سوى قطعة من قماش لا تعادل منديل جيب.
والأكثر دجلا وكذبا, إدعاءه بأنه كان من ضمن المجموعة التي كلفت عبدالخالق السامرائي بقتل عز الدين لافي مفوض الأمن الشهير وقتها في بداية الستينات من القرن الماضي, وكأنه, أي العلوي, كان في القيادة العليا للحزب, في حين أنه لم يعد للحزب إلا بعد السابع عشر من تموز, وصار في فترة رئيسا لتحرير ألف باء التي كانت تعتبر مجلة ثانوية بالقياس إلى صحف الدولة الأخرى مثل الثورة والجمهورية والعراق.
من المعيب أن يطلق إنسان طلقة الرحمة على حياته المهنية بهذه الكذبة الكبيرة السمجة ويكون إلى هذا الحد مريضا بالبحث عن الشهرة.
لقد أكل الرجل على أكثر من مائدة وهذه أحد أعراض التسمم التي أنتجها تناوله لفضلات تلك الموائد.
وإن من المؤكد أن عبدالخالق السامرائي لم يكن ملاكا بين شياطين, ولأنه إبن ذاك الحزب وإبن تلك المرحلة فهو لم يكن بعيدا عن الإيمان بنظريات التغيير الثوري القائمة على العنف, لكنه من ناحية أخرى كان قد حاول (تلطيف) ذلك العنف.
على النقيض كان صدام قد (عنفن) ذلك العنف بأكثر من مستوى وبأكثر من وسيلة. وهنا الإختلاف الذي قد يكون كبيرا بمساطر وفراجيل تلك المرحلة. وبإيجاز سوف أقول أن السامرائي كان يؤمن بأن آخر العلاج هو الكي أما صدام فقد كان يؤمن بأن أول العلاج هو الكي.
إن محاولة شد أجنحة ملائكية للسامرائي لن يكون في صالح السامرائي نفسه فالرجل إبن حزبه ومرحلته, ولو كان ملاكا بأجنحة لما إنتمى إلى حزب البعث, ولما ظل فيه, ولما صعد إلى قياداته العليا. وإن هذا التقييم لا يتقاطع مع ميل السامرائي نحو إيجاد مخارج تعايشية بين الأحزاب السياسية المتحاربة وبين أبناء الوطن الواحد.
ولثقافته وبيئته وتربيته فقد حاول السامرائي تلطيف العنف البعثي ووقف ضد عنفنته, وهذا كان أحد وجوه ومصادر ومنابع الإختلاف بين السامرائي وصدام حسين.
ومن المؤكد أن ما أثارني مع شريط حسن العلوي وحديثه لا يدور مطلقا حول عنف السامرائي أو لا عنفه وإنما حول كلام الحق المدرج في صورة الباطل. فلو كان السامرائي هو قاتل عز الدين لافي لما تفاجئت لأن إستيعاب هذا الأمر عندي وتقديره سيكون من خلال معرفتي بأن عبدالخالق هو إبن الحزب وهو أحد قياديه الكبار فكيف يرفض أمرا لم يكن ليتناقض وقتها مع أخلاقيات الحزب أو حاجته الماسة لإزاحة خصم عنيد له من الساحة.
ومع ذلك فإن فرصة ترشيح الحزب للرجل كانت متراجعة جدا لأن للقتل رجالاته وليس بالضرورة أن يكون كل رجلات الحزب مستعدين لتنفيذ مهمات على هذه الشاكلة, وقد كان معروفا عن عبدالخالق هدوءه وإنصرافه للعمل الثقافي وإيمانه بضرورة التعايش السلمي المجتمعي والسياسي.
لكن يبقى أن الرجل لم يكن ملاكا بأجنحة في وسط شياطين بحراشف وقرون.
وما أثارني جدا أن العلوي قدم المعلومة بطبق من الكذب والدجل, أي أن معلومة قتل عز الدين لافي, أتت عندي كعامل إثارة ثانوي في حين أن الدجل والكذب والتقديم المسرحي المخجل الذي أوصل من خلالها العلوي معلومته هو الذي كان الأكثر إثارة, فالعلوي لم يصل مطلقا إلى موقع قيادي ولو صغير داخل صفوف الحزب فكيف بنا معه وهو يقدم نفسه كمسؤول قيادي يأمر ويحكم.
حسن العلوي ..
الرجاء الرجاء منك أن لا تقتل ذكرى الشهيد عبدالخالق السامرائي بسموم حبرك.
ولا تنافس عادل إمام على عرش الكوميديا والضحك.
ويا لبؤس القلم حينما يهرم ويتخيل فيهزل ويتأزم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
https://www.facebook.com/563210364/videos/967208940712332/



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد النظرية البعثية
- رأس (أبو جعفر المنصور).
- الحشد ليس مقدسا وبعض مقاتليه الأبطال في الحرب ضد داعش قد يتح ...
- البحث عن الذات الفكرية والهوية البعثية*
- إسرائيل الدور إسرائيل الدولة
- قراءة في الدفاتر العتيقة .. صراع الحتميات التاريخية*
- البعثيون وقضايا الإسلام وتاريخ الأمة القومي (5)
- البعثيون وقضايا الإسلام وتاريخ الأمة القومي (4)
- البعثيون وقضايا الإسلام وتاريخ الأمة القومي (3)
- البعثيون وقضايا الإسلام وتاريخ الأمة القومي (2)
- البعثيون وقضايا الإسلام وتاريخ الأمة القومي (1)
- الطائفية .. من التكفير والإرهاب إلى عبادة الموتى
- الطائفية في العراق .. بين سطحية التعريف وإستعجال الإدانة*
- أن لا تكون عميلا لن يجعلك بالضرورة وطنيا
- إنه ليس بابا نويل يا سادة وإنما هو بابا الفاتيكان
- رغد صدام وحسين كامل .. ليلة الغدر بشيخ القبيلة
- الجذور الأيديولوجية والبنيوية للفساد الحالي في العراق
- أمريكا الريف وأمريكا المدينة, وبينهما كانت المنازلة.
- كلام عن البعثيين
- ترامب وشمشون .. يوم كاد التاريخ أن يعيد نفسه.


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - عن حسن العلوي وهلوساته