أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - رثاء في الأضحى














المزيد.....

رثاء في الأضحى


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 6960 - 2021 / 7 / 16 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


ماعادك يا أضحى ؟
كنت اقتفي سراكَ بالأفق المطرز
وانغام الصباح لا تكف قبل ان
تطل زاهياً ملءَ اعيني
والآن ليس مثلما كنت والشعر
صحبة الرواعد والمطر
بل شددتُ الرحال
قبل أعوامٍ نحو طيفٍ
يخفق كالسراب في البرايا
فلا تطرق بابي
أنا في سفرٍ
علّلي أغرفْ من ماضي الزمان
بعض الخيال من شتات لذّات الوجود
بين ردات الصدى
او علَّ عيناي إبّان غفوة الدنيا
ترمقان بالدهناء *
ما تشدو الرواحل عن طوائح
غابرات الزمان في رواق السدفِ
بعد أن غام يومي ولهى الغيض روحي
والدوافق من نائحات الرياح
تخبط في عشواءٍ على أوجاعي
فالساكن في خَلَدي موج موشى
يجيش كالسيل في سحائب ذاكرتي
من فرقة علمتني الخريف عالمي
والربيع ما رقَّ لآذار أن يورق كالعادة نافذتي
بل غدا في الليل يهدل كالقماريّ حزناً *
ويغمغم كالمحتضر
وانت تعلم من سجايا مروءات الحياة
أن تجازي عوادي الدهر بالفَخار
كلما غَأغأت أحناكِ الأساحم
من غرابين الغواهق بالبين والنحس *
طالما لا أملك من أمري شيئاً
وظللت بالديار مسبل الأجفان وحدي
أنظرْ لصعب المِحالِ أن يستجيب القدر للمعجز
ما أن يدندن شوقي للّوامح أينما دار فكري
لكن وهمي لَفي غُمَّةٍ في التخايل
عند العلل لا يُغني ولا يُثري *
في عالمٍ ما زال نبله بالخصر ظافر
والوجع ينقر كالطير فوق بعضي
دعني مع الصمت كالنسَّاج
( أدخل اللُّحْمة في السَّدى ) موصداً بابي *
واضفر من شوارد أعيني فتنة
ما زال عذبها يُسقي عطور القوافي
تلك التي كانت كالشمس للماء عطشى
وللأفواه سلسبيلاً تروي
شارد الفكر نحو ايَّامٍ خمد فيها العباب
وارسى على الشطئان رُغوه الغارب في ظلامي
باسطاً ما تبقى من اشلاءٍ
خرساء اهرقتها الأحزان
بانتظار القماط يحزم في القبر ازاري
.......................................
* الدهناء.. الصحراء .. الفلاة .. الارض الشاسعه والمقفره
* قَمَارِيّ :جمع قُمريّ ...نوع من الحمام حسن الصَّوت
* يُكَنَّى الغراب بالاسحم ..سحم الوجه .. اسود . وغراب البين واحيمر العنق والمقنع ومروحي الذيل
*غأغأ ..الغَأْغَاءُ كسَلْسَال (: صَوْتُ الغَوَاهِقِ) جِنْس من الغِرْبان (الجَبَلِيَّةِ) لسُكْنَاها
*حنك الغراب: منقاره، أو سواده
* الغواهق ..جمع غوهق الغراب الاسود
* غُمّة: مُبهَم مُلتبِس
*يقال : وَصَدَ النَّسّاجُ بعضَ الخيط في بعض: أَدخل اللُّحْمَةَ في السَّدَى



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعني أشربكَ كالمُدام
- العيد حينما كان
- حينما يزهر وجهكِ
- أدبر آذارعلّه لا يعود
- أيها السائل عني بآذار
- مواجع الحياة
- نوائب آذار في الواحد منه
- آذار وقصتي
- يا ويح ما سحرها
- مُحَيَّاكِ أورى الزند بأوراقي
- بارقةٌ شَطَّت بها النوى
- قد لا تعلمين أمري
- حورية أم شهد قداح
- ألمرأة لوح زجاج لا تكسرها
- ألخلود في المعتقد واللآموجود
- هاجسي يسمع نبض قلب
- الفرات تعزف بالقيثار
- لم أعلم بالحب هكذا
- عذراً أيها الأضحى
- لمَ تخبين عينيكِ يرجى النصحيح بدل عيناك


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - رثاء في الأضحى