أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة














المزيد.....

رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 15:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في بداية تموز الجاري جرت عمليات إرهابية منسقة استهدفت ابراج الطاقة الكهربائية في كل العراق. وقد ادت هذه العمليات التخريبية الى انقطاع التيار الكهربائي عن العراق بالكامل. وقد اسفرت هذه العمليات عدا عن خسائر بالارواح ، عن تخريب (61) خطاً رئيسياً.

وحسب خلية الإعلام الحكومي فقد نفذت هذه الهجمات عبر إطلاق الصواريخ وزرع العبوات الناسفة واستخدام الأسلحة القناصة لاستهداف أسلاك الطاقة. وقد قامت الحكومة باتخاذ اجراءات فورية شملت الايعاز للاجهزة الامنية بالقيام بحراسة تلك الابراج واحباط اية محاولة للتعرض لها من جديد. وقد شملت الاجراءات نصب نقاط مراقبة وتهيئة كمائن واستخدام الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة. وبالنظر الى الحجم الهائل للاضرار التي خلفتها هذه الهجمات على الاسلاك يكون احد الاسئلة التي تتبادر الى الذهن هو عن السهولة التي تمكن بها هؤلاء المجرمون من الوصول الى تلك الاسلاك وتخريب (61) خطاً رئيسياً منها ؟

لن نبحث في من يقف وراء هذه العمليات الارهابية. إذ انها واضحة من كونها محاولة ابتزاز موجهة للكاظمي لوضع حد لتحسن التجهيز الكهربائي. ويرى مختصون بالشأن الأمني إن استهداف تلك الأبراج لا يقتصر على تنظيم داعش فقط ، وانما تقف خلفها ايضا جهات سياسية هدفها زعزعة الاستقرار السياسي والانتخابي. مهما يكن من امر نتساءل لماذا لم يجر لحد الآن اتخاذ اجراءات دائمية لحماية اسلاك نقل الطاقة غير الطرق التقليدية اعلاه وحيث إن عمليات الاستهداف هذه كانت مستمرة منذ بداية العام الحالي حسب الاخبار ؟ نسأل لماذا لم يجر بالتحديد دفن هذه الاسلاك الناقلة بعمق امتار تحت الارض بدلا من تركها معلقة على الابراج في العراء حيث يسهل استهدافها ؟ إن حراسة هذه الابراج من قبل القوات الامنية ستكلف الدولة كثيرا ، ولن تكون ناجعة دائما بسبب اعدادها الهائلة وبسبب تواجدها في المناطق النائية. وعدا التكاليف فسيجري إشغال قوات امنية عن اعمالها للقيام باعمال الحراسة هذه. وقد لاحظنا اختفاء شرطة الطاقة هنا حيث لم نرى اية اشارة لها. فهل فشلت في عملها ام ان ثمة اهداف خفية لدى توجيه الانتباه الاعلامي عنها الى جهة اخرى اولى بالدعاية ؟ إن من المتوقع ان لا يقضي اجراء دفن الاسلاك على كل عمليات استهداف التجهيز الكهربائي. لكنه سيقضي على الاقل على الجزء المتعلق بهذه البنية التحتية. وهذا الجزء بغياب الاحصائيات هو ما نعتقد من كونه الجزء الاكبر. وكان يمكن البدء بعمليات دفن هذه بشكل تدريجي في المناطق التي تتعرض اكثر من غيرها للعمليات الارهابية وصولا الى دفنها باكملها إن اقتضت الحاجة.

وفكرة دفن الاسلاك الناقلة كانت قد طرحت منذ سنوات الاحتلال الامريكي لكن لم يؤخذ بها. وعدم الاخذ بها كان بسبب وجود من لا يريد حل مشكلة انقطاع الكهرباء عن المواطنين. واهداف هؤلاء كان استغلال الازمة لتسليط الضغوط على الناس كيلا يبدأوا بالتفكير بامور اخرى لا تكون مستحبة للحكام. ولعبة قطع التيار الكهربائي عن المواطنين كانت ممارسة مستمرة منذ النظام السابق. بيد انها استفحلت مع النظام الحالي.

وقد لا يكون مستغربا صمت لجنة الامن والدفاع خلال كل هذه الازمة. فمنذ تحويل رئاستها من الارهابي الصدري حاكم الزاملي الى صدري آخر يعاني من عقد نفسية ، لم نعد نسمع لها اي شيء في ما يتعلق باداء القوات الامنية او في ما يحصل في البلد. وصار عندها الصمت المطبق لدى كل خرق امني هو نشاطها الوحيد !! هل نفهم من طريقة عمل هذه اللجنة مع رئيسها الحالي بانها تقدم بذلك الدليل الناصع عن مدى اهتمامها بمصالح البلد ام انه احد نواتج التحالفات السياسية ، ام هو كليهما معا ؟

لقد كان بمقدور الكاظمي بل كان من واجبه المبادرة بدفن اسلاك الطاقة منذ اول يوم استلامه لمنصبه. إذ ان عمليات التعرض الارهابية لم تتوقف ضد هذه البنى التحتية منذ سقوط النظام السابق. لكن هل كان بوارد هذا العميل اتخاذ هذا الاجراء الضروري عندما توفرت له الفرصة ، ام انه كان فقط بوارد القيام بالعكس الذي هو تنفيذ اوامر ورغبات بعض الجهات ؟ إن الجواب الواضح هو ان الكاظمي قد طبق الجزء الثاني فقط. واصحاب المصلحة والرغبة هي الجهة الدولية التي اتت به ودعمته زائدا الجهات المحلية المتخادمة والمستفيدة من الفساد العام. ولم يحصل من تقدم في امر الكهرباء في الفترة الاخيرة إلا بفضل الضغط الشعبي المتمثل بالتظاهرات المستمرة المطالبة بتوفيرها غير التثقيف المستمر الذي نقوم وآخرين به. ولكي لا نغبن جهود الكاظمي في هذا الامر نضيف سعيه منذ لحظة تسنمه الحكم لاستغلال ازمة الكهرباء لتأمين حصوله على ولاية ثانية.

وسننتظر تطبيق الكاظمي لفكرتنا إن بقي له الوقت الكافي لها... او يطبقها من سيخلفه.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الصلاحيات المحدودة
- الشركات الخاسرة حسب مستشار رئيس الحكومة... مع اسئلتنا..
- لا حقوق لمن لا ولاء له..
- الميليشيات بحماية امريكية...
- الدعوى القضائية ضد العامري والمالكي لتعاملهما مع الارهابي خم ...
- كيف تملص حاكم الزاملي من القصاص رغم انف التهم بالارهاب
- استقالة الكاظمي او الاطاحة به
- تعهدات عدم التظاهر المفروضة على المعتقلين من المتظاهرين باطل ...
- نطالب بإلغاء وحذف مواد الدستور حول الخصخصة واقتصاد السوق
- كيف ولماذا الغيت انتخابات الخارج ؟
- ارض السفارة الامريكية في بغداد مغتصبة..
- التصرف الايراني الصبياني السخيف عند المياه الاقليمية العراقي ...
- التنكيل في المذكرات القضائية
- اين الاموال التي اختلسها السوداني والقطان ؟
- ملاحظات واسئلة فيما يتعلق بموازنة 2021
- التكالب على موارد الكمارك الاتحادية
- الخصخصة في العراق واهداف من يدفع نحوها
- ديون العراق البغيضة
- التلاعب والمتاجرة بالمال العام رغم انف المصلحة العامة
- بضعة اسئلة الى امين العاصمة الجديد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة