أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر علي ناصر - بيان كتلة نواب فتح في المجلس التشريعي حول تعيينات حكومة حماس














المزيد.....

بيان كتلة نواب فتح في المجلس التشريعي حول تعيينات حكومة حماس


ناصر علي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 01:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


لفت انتباهي أمس بيان كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي حول قيام حكومة حماس بإجراء العديد من التعيينات الجديدة بدرجة مدير أو وكيل وزارة ن وما حمله البيان من تذمر واستياء من التعيينات حسب الانتماء الحزبي بعدما كانت الواسطة هي الوسيلة الأكثر في مجتمعنا الفلسطيني .
وهنا أنا لست بصدد الدفاع عن أحد بقدر ما يجب أن نلمس كبد الحقيقة التي حولتنا لمجتمع حزبي فئوي حتى بقوت أبناء الوطن الواحد ، وهذا ما غاب على من صاغوا بيان كتلة فتح أو الذين استاءوا من تصرفات حركة حماس ، وتناسوا إنهم بهذا البيان يخاطبون عقول عقلاء وشعب خلال فترة تعاقب الحكومات الفلسطينية التي تشكلت منذ قدوم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية في أعقاب اتفاقيات اوسلو .
فهل أدرك فعلاً الأخ عزام الأحمد رئيس كتلة فتح الحقيقة التي أدمت أبناء شعبنا بعدما بدأ يعايشها هو وأعضاء حركة فتح ،وهل أكتوي بنفس النيران التي أكتوي بها الآلاف من أبناء هذا الشعب ألا وهي نيران التمايز الحزبي ، الذي خلق لنا إرثا قاسيا من الآلام والمعانيات والأحقاد ، فبمراجعة موجزة للفترة السابقة تجد أن أبناء فتح استأثروا بكافة المواقع القيادية لمؤسسات السلطة من مدير لوكيل لعقيد لعميد ،وحصلوا علي أعلي الدرجات الوظيفية والرتب العسكرية لمجرد إنهم أبناء فتح ، في حين حصل غيرهم علي أدني الدرجات بالسلم الوظيفي وبالرتب العسكرية وطبق عليهم القانون المدني والعسكري بحذافيره ،وبدأوا السلم الوظيفي من ادني درجاته ، رغم إنهم يحملون نفس المواصفات بل وأكثر من أبناء فتح ، فهل يعقل أيها الأخ الكريم أن فرسان الإدارة والتنظيم يوقعون الكتب بأعلى الرتب العسكرية لسجين أو مناضل من فتح برتب لا تقل عن رائد ،والآخرين برتب لا ترتقي لأكثر من ملازم ، وهل يعقل أن ديوان الموظفين جعل ممن لا يمتلكون أي مؤهلات غير الانتماء الحزبي مدراء ووكلاء ووزع الوظائف العليا لأبناء فتح والدنيا لأبناء القوي الأخرى وأبناء الشعب الذين يحملون المؤهلات لأنهم أبناء فتح .ألم يكن هذا وفق الانتماء الحزبي ، وهل أدرك فعلاً النائب ماجد أبو شماله الذي خاض الانتخابات برتبه عميد نظير نضاله في حركة فتح واعتقاله لأربع سنوات في سجن النقب الصحراوي ، أن مناضلين أمضوا عشرات السنين لم يحصلوا سوي علي رتبة رائد وأقل لأنهم لم ينتموا لحركة فتح ، فأي مؤهلات خلقت هذا الاختلاف في الرتبة ، وهل أدرك أن أساتذة الجامعات والموظفين الإداريين كانوا يمنعوا من اعتماد اتهم المالية حتى يحصلوا علي شهادة إبراء من مكاتب فتح المنتشرة بالمناطق .
نعم لقد تمكنت كتله فتح من لمس كبد الحقيقة لأنها بدأت تعايش ما عاشه الآخرين كل هذه السنوات ،وبدأت نار التفرقة الحزبية المقيتة تكويهم كما كوت الآخرين ، وتعايش آلامه علي أيدي الحزب الحاكم الجديد وهو حماس التي لم تدخر جهدا في توجيه الانتقاد للفساد والمفسدين والواسطة والحزبية وأول ما استلمت زمام السلطة لم يسعفهم شعار الإصلاح والتغيير سوي بتغيير الموظفين وأسلوب التوظيف من لون أصفر للون أخضر ، فلم تشفع الدماء التي روت أرض غزة من فرض قوة خاصة بمسمي تنفيذية أبدعت في الاغتيالات وعمليات القتل لجل أن يتم تفريغهم على أجهزة السلطة وتقاضي الرواتب ، تحت مسميات الفلتان الذي لم أعرف من خلقه ، ومن جعله سياسة في الوطن ، وها هم أيضا يوزعون المساعدات تحت جنح الظلام للمحسوبين عليهم ومن يتوشحون باللون الأخضر ، وباقي الشعب والفقراء ، من لهم ؟ أم ذنبهم إنهم ليسوا أبناء أحزاب وقوي مجاهدة ؟
فهذه الممارسات السابقة والحالية ما هي سوي نتاج أخلاقيات عامة زرعت بالأنفس ، وهذه الأخلاقيات لا تختلف من شخص لأخر ، فمن يزرع يحصد ونحن زرعنا الحزبية في أطفالنا وجعلناها تنمو وتترعرع معهم ،حتى حصدنا الحقد والبغضاء بين الأخوة .
فأنا هنا لست متحيزاً لفصيل عن أخر ، ولست مستاءا من شيء سوي لأجل هذا الشعب الذي يبحث عن قوته وسط آلة الموت والقهر في الوقت الذي يتغني به أصحاب الفلل وأساطيل السيارات والشركات والأراضي بالقانون والحقوق ، فالحقيقة دوما تزعج وتثير الحنق والغضب ، لأنها تلمس الضمائر النائمة المخدرة ، وليعلم من جمعوا آلاف الدولارات بل ملايين الدولارات أن الله عزيز ذو اقتدار يمهل ولا يهمل ، والعقاب الرباني هو من سينتقم لدماء وأنين المقهورين الجوعي المظلومين .
وليراجع كلاً حسابات ضميره ويري ما له وما عليه ، وليتذكر يوما سيقف به أمام ربه يسأل عن أعماله ... هكذا هو أيها الإخوة في كتلة حركة فتح وبحكومة حماس الحصاد .
ناصر علي ناصر



#ناصر_علي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر علي ناصر - بيان كتلة نواب فتح في المجلس التشريعي حول تعيينات حكومة حماس