أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج الشعبي و النذالة السياسية














المزيد.....

طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج الشعبي و النذالة السياسية


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 01:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


دون سابق إعلام أو إعلان وزعت دعوة محدودة و في آخر اللحظات "للمواطنين" بطنجة من أجل المشاركة في "وقفة" للتضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني، هذه المبادرة التي كانت تحت إشراف "المنظمة المغربية لحقوق الإنسان" بحضور رئيسها و بمساهمة جريدتي "الشمال" و "طنجة" المحليتين.
و دون الدخول في تفاصيل توضح طبيعة المبادرين و تفصح عن مدى تواجدهم في الساحة السياسية بطنجة و عن مدى ارتباطهم "بالمواطنين" المعنيين حقا بما يقع بفلسطين و لبنان، أبى الشباب التقدمي المناضل و مجموعة من المناضلين اليساريين المرتبطين بالحركة التلاميذية التقدمية و بحركة المعطلين و جزء من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ـ التوجه القاعدي و بعض المناضلين اليساريين من مناضلي جمعية أطاك المغرب.. إلا أن يسجلوا حضورهم الميداني الفاعل، لكنهم فوجئوا بتقاعس المنظمين الذين قرروا تحويل الوقفة إلى "حزن صامت و حضاري" كما عبر عنه أحد دهاقنة سياسة العجز و الذرائعية البائسة لم ينتظر الرفاق كثيرا، لتتعالى الشعارات المدينة للغطرسة الإمبريالية في المنطقة، مدينة لما يسمى بالجامعة العربية مؤسسة رجعية عميلة للإمبريالية و الصهيونية في المنطقة و في العالم كله.. شعارات عبرت بعمق عن إحساسات و وعي و هموم الكادحين المتطلعين لعالم خال من الطبقية و من الاستغلال و من الاستبداد و من الحروب العدوانية.. شعارات عبرت بصدق عن حقيقة الحاكمين من الرياض إلى الرباط و من إيران إلى السودان.. شعارات هادفة و جريئة لم تتستر عن المتاجرين بالقضيتين الفلسطينية و اللبنانية، شعارات فضحت اللعبة الانتخابية الدنيئة التي تستغلها الأحزاب البرلمانية الخيانية خلال فترات العد العكسي عسى أن تحتفظ بشيء من ناخبيها الذين أثقلتهم كذبا و وعودا ـ حكومة و معارضة ـ
فتحولت الوقفة الصامتة إلى وقفة احتجاجية معبرة و نوعية لحد اتهام نشطائها "بقرصنة الوقفة" كتعبير خسيس عن مستوى تفكير العاجزين و المنبطحين الزاحفين على بطونهم، الذين لم يتخيلوا أبدا أن لطنجة كادحين و مناضلين صادقين، مبدئيين حتى النخاع، أعلنوا التحدي مرارا و تكرارا في وجه القمع و في وجه التيارات الظلامية و الأحزاب الخيانية و في وجه كل من تراجع من "ثوريي" الأمس، و مناضلي المقاهي و الصالونات و المقرات و القاعات المكيفة.
لن نصمت أمام المجازر و المذابح الصهيونية الإمبريالية و لن نصمت أمام عجرفة القمع و استبداد النظام السياسي القائم بالمغرب، لن نصمت أمام الاستغلال الفاحش في حق العمال و العاملات و لن نصمت أمام الترامي على أراضي الفقراء من الفلاحين.. لن نصمت كذلك أمام إغلاق المعامل و أمام استفحال بطالة الخرجين و التطاول على الحق في التعليم و الصحة المجانيين و الحق في سكن لائق.
الاحتجاج ذلك أضعف درجات الإيمان بالنضال و بمشروع الكادحين، مجتمع العدالة و الحرية و الديمقراطية و الاشتراكية ـ و الصمت هو سياسة الخائنين، المتواطئين، المستفيدين من قانون الأحزاب و قانون الصحافة و قانون الانتخابات.. و من قوانين الدعم المادي المسيل للعابهم و من المقرات الفاخرة المكيفة.
فالإدانة كل الإدانة لمن يتبجح و يتكلم باسم حقوق الإنسان و في نفس الوقت يصادر حرية التعبير و التظاهر و الاحتجاج.
لقد حاولت رئيسة المنظمة و بعض من أتباعها منع الوقفة بل و تجرأت و ادعت بأنها هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن الوقفة شكلا و مضمونا مطالبة الجمهور الرافض بالانسحاب من ساحة عمومية ـ ساحة فلسطين / العراق ـ
هكذا تتبادل الأدوار إذن بين أحزاب الحكومة و جهاز القمع بين منظمات "حقوق الإنسان" و بين المخابرات و الجلادين الرسميين.
فتحية مرة أخرى لكل التقدميين المناضلين الفاعلين و المبدئيين الذين أنجحوا الوقفة الاحتجاجية و تحية للجماهير الكادحة و لكل الشباب الذين ساهموا بحضورهم و بأصواتهم الرافضة للصمت و الخنوع و إنا على الدرب سائرين حتى النصر و التغيير.
و. السرغيني
10/08/2006



#و._السرغيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يهدد بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية ...
- مدفيديف يدعو الاتحاد الأوروبي للتصرف بحكمة والسير على خطى وا ...
- مؤسسات غزة التعليمية تتحول لأماكن نزوح
- روسيا وقطر وإيران.. وساطات للشرق والغرب
- مقتل 80 شخصا بقصف أمريكي على الحديدة
- اجتماع سري في باريس: مساعٍ إسرائيلية للتأثير على الموقف الأم ...
- صوت الشارع يعود في اسطنبول: تظاهرات للإفراج عن معتقلي الاحتج ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية في ...
- الخارجية الروسية: السلطات الأوروبية تواصل إخافة شعوبها بـ-حر ...
- الخارجية الأمريكية: نتتبع معلومات موثوقة تتعلق بهجمات وشيكة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج الشعبي و النذالة السياسية