أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - بمناسبة الذكرى الثالثة والستون على ثورة 14/ تموز/ 1958 الخالدة














المزيد.....


بمناسبة الذكرى الثالثة والستون على ثورة 14/ تموز/ 1958 الخالدة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها فاتنة الدنيا وحسناء الزمان، كانت الشعلة الوهاجة فجراً في سماء العراق فتحلت بأروع الأضواء ورفرفت حولها القلوب العطاشى كالطيور حول الماء وأدخلت البهجة والفرحة والسرور إلى كل بيوت العراقيين من زاخو حتى الفاو واستقبلوها الرجال بالأهازيج والنساء بالزغاريد والأطفال بالرقص وأصبح ذلك اليوم نشيداً ومهرجاناً وعيداً بينما كانت خطواتهم تسم الطريق كان الفجر يتسلل إلى كل بيت فكان الفرح وكان السلام فكانت الثورة العملاقة والجريئة التي حطمت حلف بغداد الاستعماري العدواني وخروج العراق من الارتباط بالجنيه الاسترليني وسن قانون رقم (80) الذي حدد مناطق استخراج النفط للشركات الأجنبية وسنت قانون الإصلاح الزراعي كما سنت قانون مساواة المرأة والرجل في الإرث وأطلقت الحريات الديمقراطية من أوسع أبوابها فتشكلت النقابات والجمعيات وحرية نشاط الأحزاب الوطنية وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي ودول المنظومة الاشتراكية وعقد الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية معها وأصبح العراق قلعة للديمقراطية والحرية والسلام وأصبح كوكباً وهاجاً يشع في سماء الشرق الأوسط مما أغاظ وأرعب الدول الرجعية والاستعمار العالمي وأخذت تبث دعاياتها المسمومة بـ (الخطر الشيوعي) مما أرعب وأثار الذعر في قلوب البورجوازية الحاكمة فبدأ بالتراجع عن خطواتها ومسيرتها الوطنية التقدمية وبدأت المضايقات على المنظمات والجمعيات التقدمية والوطنية وإغلاق بعضها وإجراء انتخابات مزورة لبعض النقابات والجمعيات عن طريق التزوير من أجل صعود عناصر قيادية عميلة مع السلطة وفي تلك الفترة قام وفد من الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشهيد البطل (سلام عادل) الذي كان جريئاً وشجاعاً في الحديث مع الزعيم وقدموا له طلب بأنهاء حكم الفترة الانتقالية والدستور المؤقت وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة وتشكيل حكومة وحدة وطنية مدنية وسن الدستور الدائم للجمهورية العراقية فكانت المقابلة والطلب أغاظ الزعيم وبدأت العلاقة بينهما تسير نحو الأسوأ وبمناسبة الذكرى الأولى لثورة 14/ تموز/ 1959 شن الزعيم هجوماً ظالماً على الحزب الشيوعي العراقي واتهمه بارتكاب مذابح في مدينة كركوك وكان ذلك الخطاب في كنيسة مار يوسف في بغداد وبدأت حملة شرسة على الشيوعيين وأنصارهم والمقربين لهم نالت صحفهم ومضايقة مكاتب أحزابهم في جميع أنحاء العراق واستغلت قيادة حزب البعث هذه القطيعة بين الحزب الشيوعي والزعيم عبد الكريم قاسم فتصدت تلك القيادة البعثية في محاولة لاغتياله في رأس القرية بشارع الرشيد في بغداد وأصيب بجراح وشفي منها وبدلاً من التراجع والتحالف مع الشيوعيين والديمقراطيين للتصدي للبعثيين والقوميين والرجعيين أعلن سياسته الجديدة بشعار (عفا الله عما سلف) وأطلق سراح البعثيين والقوميين والرجعيين واتبع سياسة توازن القوى وفرق تسد بين القوى السياسية على الساحة العراقية وأقال وأحال على التقاعد الكثير من الشيوعيين والديمقراطيين من قادة الفرق والألوية والأفواج وعين عوضاً عنهم من البعثيين والقوميين والرجعيين وكان فكر الزعيم أنه بهذه الطريقة (توازن القوى) سوف تنشغل القوى السياسية العراقية بالخلافات والصراع والنزاع بينهم وسوف يكون هو ونظامه في سلام واطمئنان ولا يدري أو يعلم أن البعثيين والقوميين والرجعيين لا يهمهم المنصب أو المركز وإنما هدفهم النظام الجمهوري وهو ما حصل فعلاً في يوم 8 شباط عام/ 1963 الأسود حينما قامت طائرتان كانا يقودانها حردان التكريتي ونهاد الونداوي بالهجوم على وزارة الدفاع مقر الزعيم عبد الكريم قاسم وتحرك ثمانية دبابات من معسكر الحبانية بقيادة العقيدة عبد الكريم مصطفى نصرت واتجهت نحو بغداد فكانت ملصقة عليها صور الزعيم وحينما دخلت بغداد استقبلتها الجماهير التي تحشدت من باب الشرقي وشارع الرشيد وباب المعظم تهتف للزعيم وللجمهورية ودخلت الدبابات التي خدعت الشعب بوضع صور الزعيم عليها واتخذت موضع لها ووجهت فوهات رشاشاتها نحو الجماهير وجرحت وقتلت المئات من الجماهير المحتشدة ومن ثم توجهت الدبابات نحو وزارة الدفاع وحدثت مقاومة قصيرة بينها وبين حماية وزارة الدفاع وانتهت المعركة لصالح قوات عبد الكريم مصطفى نصرت واعتقلت الزعيم والمهداوي وآخرين في قاعة الشعب المجاورة لوزارة الدفاع وذهبوا بهم إلى دار الإذاعة حيث كان يتواجد فيها قادة الانقلاب ونفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص فيهم جميعاً وانتهت بكل بساطة أسطورة الزعيم وجمهورية 14/ تموز التي كانت أمل ورجاء الشعب العراقي.
الرجاء أنظر إلى كتاب (من وحي التجربة) لكاتب السطور المنشور على موقعه في الحوار المتمدن مذكورة فيه بشكل واسع ومفصل أحداث الخلافات بين الزعيم عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي العراقي.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المبكرة أحد إنجازات الانتفاضة التشرينية
- دور الإنسان ورعايته والاهتمام به الطريق لتقدم العراق وتطوره
- ما هي المهمة الأساسية لوزارة الكاظمي
- من أجل حزب شيوعي ماركسي
- الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم)
- دور ستالين في انحراف النظرية الماركسية
- المطلوب من حكومة الكاظمي اتخاذ خطوات إيجابية للمشاركة الواسع ...
- اليوم 5/7/2021 ولم تصرف رواتب المتقاعدين !!؟؟
- بمناسبة مرور مئة و واحد عام على ثورة 1920 العراقية الباسلة ض ...
- وداعاً (أبا نصار) الأستاذ عبد الأئمة عبد الهادي
- لماذا تطالب جماهير الشعب العراقي بتغيير وجوه الدولة ؟
- على حكومة الكاظمي الانتباه ومعالجة سبب انسحاب المرشحين من ال ...
- ارتفاع سعر برميل النفط إلى الضعف لا يبرر استمرار ارتفاع سعر ...
- انفلات السلاح والمال السياسي واستغلال الوزارات سيحبط أمل الش ...
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية والانتخابات القادمة
- القضاء وأهميته في نزاهة الدولة وقوتها وعدالتها
- الطائفية والفساد الإداري والبطالة والفقر روافد تصب في حفرة ا ...
- بطاقات الناخبين قصيرة الأمد إحدى طرق التزوير في الانتخابات ا ...
- الصراحة
- المال السياسي والانتخابات النيابية في 10/10/2021


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - بمناسبة الذكرى الثالثة والستون على ثورة 14/ تموز/ 1958 الخالدة