|
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة الساعة والمال ( النص الكامل )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 12:40
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
العلاقة بين الحياة والزمن بدلالة الساعة والمال ( النص الكامل )
1 الحياة والزمن وجهان لنفس العملة ، لا يوجد أحدهما بمفرده . وبنفس الوقت ما تزال العلاقة بينهما في مجال غير المفكر فيه . وهذا أمر غريب ، بل جنوني ويصعب فهمه !!! .... قبل عدة سنوات _ بداية 2018 ، صدمتني الفكرة / الخبرة الجديدة : الزمن يأتي من الغد إلى الأمس عبر اليوم ( على العكس تماما من الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقف العلم والفلسفة ) . وكنت أعتقد أنني أول من يلاحظ ذلك . فكرت طويلا قبل أن أتكلم ، أو أكتب عن الفكرة الجديدة . .... كنت أفترض أن الفكرة تقوم على مغالطة منطقية ما ، وربما لغوية ، وستكشف قريبا بعدما أكتب عنها ( خلال عدة أشهر على أبعد تقدير ) . كنت أشعر وأعتقد ، بشكل فصامي ، نصف مقابل نصف . يشبه إيماني بعد الخمسين : نصف مقابل نصف . لكن ايماني بالأديان صفر ، بما فيها البوذية والتنوير الروحي . 2 أحيانا أفكر : من غير المعقول أن تكون الفكرة صحيحة ، ويتجاهلها العالم إلى هذه الدرجة . ثم أعود وأذكر نفسي ، حسين انتبه : أنت تعيش في عالم شبه مجنون . تخيل نفسك تعيش في زمن غاليلي وداروين .... عليك أن تثق بخبرتك ، ومحاكمتك المنطقية خاصة . 3 الخطأ الأساسي في الثقافة العربية ، اعتبار الزمن والوقت والزمان ثلاثة . هما واحد فقط . مكونات أحدها ، أو مضاعفاته هي نفسها . يوم الزمن أو الوقت أو الزمان هو نفسه . أيضا الساعة أو الدقيقة أو القرن . وهذا برهان تجريبي ، وحاسم . 4 الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية ، والعربية ضمنا ، اعتبار الحياة والزمن واحد بينما هما اثنان ، ولا يمكن ردهما إلى الواحد مطلقا . يوم الزمن تقيسه الساعة ، وأي فترة أخرى . بينما يوم الحياة يعيشه الجسد ، ويتمثل بالمرحلة العمرية : بين الطفولة والشيخوخة . 5 لا أعرف ماذا علي أن أفعل ، أكثر من الكتابة بهذا الوضوح ؟! .... ....
العلاقة بين الحياة والزمن أو معادلة كل شيء : س + ع = الصفر . تجمع بين الحياة والزمن ، معادلة صفرية من الدرجة الأولى . وهي تفسر الكثير من مشاكل المنطق والفيزياء الحديثة خاصة ، وتفسر ظاهرة الصدفة بشكل علمي _ منطقي وتجريبي بالتزامن . كما أنها ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض . 1 الحقيقة 1 ، لا يمكن التمسك بالحاضر ، ولا البقاء فيه . الحقيقة 2 ، الحاضر يتحول باستمرار إلى اتجاهين متعاكسين _ إلى الغد والأمس بالتزامن . نصفه الزمني يتحول إلى الأمس والماضي ، ونصفه الحي المقابل ، يصير الغد . الحقيقة 3 ، الأمس يتحول إلى أمس الأول ، ثم الذي قبله ... ، بالتزامن يتحول الغد إلى اليوم فالأمس ... بشكل دوري ومستمر . الحقيقة 4 ، الأحياء يبقون في الحاضر ( نبات ، حيوان ، إنسان ) من لحظة الولادة أو التكون حتى لحظة الموت أو الفناء . الحقيقة 5 ، الواقع المباشر _ والواقع الموضوعي أيضا _ نتيجة الحقائق الأربعة بالتزامن . 2 الاحساسات والمشاعر ، معها التصورات ، ليست عقلية ولا مادية ، بل هي النسيج الذي يتكون منه العالم . ونحن لا نستطيع أن نعرف سوى المرحلة الحالية ( الثانية ) . حيث الأولى مزدوجة بطبيعتها ومن البداية الحياة والزمن ( الماضي والمستقبل ) بالتزامن ، مجهولة بالكامل . والمرحلة الثالثة تكون بعد الموت ، وهي مجهولة للفرد الميت بطبيعتها . بالنسبة للعالم والواقع الموضوعي يختلف الأمر ، لكن لا أعرف الكثير عن هذا الموضوع ولا القليل حتى ، ولم أفكر به من قبل . وهذه أول محاولة للتفكير به ... المرحلة الأولى قبلنا ، قبل الحياة والزمن والانسان معا . قانونها الأساسي ، والوحيد الذي نعرفه حاليا ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 3 الواقع ، لا المباشر فقط بل الواقع الموضوعي والمشترك أيضا ، مرحلة ثانوية وثانية بطبيعته . المرحلة الأولى متناقضة ويتعذر فهمها ، حيث أن الوجود والماهية أو الحياة والزمن يتناقضان بالفعل ... تصدر الحياة من الماضي وعنه ، على النقيض من الزمن ، الذي يصدر من المستقبل وعنه . كيف يمكن فهمها وتفسيرها ؟! هذا ما أعمل عليه بجدية ، وصبر ، مع نتائج متواضعة عادة . مع بعض التقدم الواضح ، كما أعتقد ... الموضوع يستحق ، ربما خلال السنوات القادمة تحدث المفاجئة ! .... .... كيف يحضر الانسان في العالم ؟ ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )
الحياة والزمن وجها الوجود المتقابلين _ المشكلة وحلها بالتزامن ... الحياة والزمن اثنان ، ولا يمكن ردهما إلى الواحد مطلقا . 1 الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده . هذه الحقيقة ( المشكلة ) ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وحركة الزمن بالعكس تماما . يمثل الماضي داخل الكرة الأرضية وبالعكس يمثل المستقبل خارجها ، وبهذه الصورة يتكشف الموقف العقلي المشترك ، والموروث ، وهو خطأ بالجملة كما أعتقد . وقد عبر عنه شوبنهاور بوضوح ، بأن الانسان يأتي من العدم إلى الحياة ، ثم يعود إلى العدم بعد الموت . أو أن الحياة ومضة بين عدمين ، وقد كنت اعتنق هذا الموقف . وأعتقد الأن أنه خطأ على المستويين المنطقي والتجريبي معا . بعبارة ثانية ، يمكن التأكد بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي مستقبلا ، أن للعدم أنواع عديدة ويشبه الوجود في تعدد أنواعه وأشكاله غير المنتهية . العدم الذي تصدر عنه الحياة ، أو تتصل به ، ومصدره الماضي يختلف نوعيا عن العدم الذي يصدر عنه الزمن ، ويتصل به ، ومصدره المستقبل . وهذه الفكرة ناقشتها في نصوص عديدة سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن . .... علاقة الوجود والعدم تشبه علاقة البداية والنهاية . كما توجد بدايات عديدة ، متنوعة ولانهائية ، توجد مقابلها نهايات متعددة ولانهائية أيضا . هذه الفكرة نتيجة مباشرة لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ، بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . مثلا العدم الذي يتصل مع بداية الزمن ( المستقبل والأبد ) ، يختلف بالكامل عن العدم المقابل والذي يتصل مع بداية الحياة ، هما نقيضان كما أعتقد . والأهم بهذه الفكرة ( الجديدة ) أنها تصحح الموقف الخطأ ، المنسوب إلى شوبنهاور منذ عدة قرون ، بأن الانسان ينتقل من العدم إلى الحياة إلى العدم ثانية ، ولم يعترض عليه الفلاسفة ولا العلماء بحسب معرفتي . حيث اقتصرت الاعتراضات على هذه الفكرة ، على الردود الغيبية والسحرية . .... الزمن نسبي وموضوعي بالتزامن . يقتصر المجال النسبي على الحاضر ، بالإضافة إلى حيز صغير يمثله الحاضر المفترض أو الزمن المباشر والحالي ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم . بينما يمتد الزمن الموضوعي ، أو المطلق ، على الماضي الموضوعي ، وعلى المستقبل الموضوعي أيضا بالتزامن . يشمل الماضي الموضوعي كل ما حدث ، حتى هذه اللحظة ( هما لحظتين في الحقيقة ، لحظة الكتابة في الماضي فقط ، بينما لحظة القراءة تشمل الأزمنة الثلاثة ) بالتوقيت العالمي . ويبقى تحديد المستقبل الموضوعي هو الأكثر صعوبة ، حيث أنه يتناقص يوميا بمقدار يوم واحد ، أو 24 ساعة ، بحسب التوقيت العالمي المعروف . 2 ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الوجود والعدم ؟ الماهية تسبق الوجود _ عبارة سارتر الشهيرة ، المثال النموذجي على تسرع بعض الفلاسفة والعلماء ، إلى درجة الخفة ، في تفسير مشكلة أو ظاهرة ، وحتى قبل أن يفهموها بشكل منطقي وتجريبي . هل الله موجود أم غير موجود ؟ السؤال الذي سخر منه بوذا . وكان جوابه بأنه سؤال سخيف ، ليس الله مشكلتي ولا مشكلة أحد . من يحاول اثبات وجود الله أو انكاره ، بالأدلة العقلية ، وجهان لنفس العملة الرديئة ، أو التعصب الأعمى والجهل بعبارة أوضح . .... العدم أو اللاشيء أو الخلاء أو الأثير سابقا ، لها نفس المعنى في هذا النص خاصة ، كنقيض للوجود الذي يقبل الملاحظة والاختبار العقلي . لكن يبقى سؤال الزمن لا يمكن التهرب منه أو القفز فوقه ، في أي مناقشة منطقية ولو في الحد الأدنى . الساعة آلة الزمن ، وقد تطورت بشكل مذهل في درجة الدقة والموضوعية ، خلال القرن الماضي . وهي دليل منطقي ومتكامل على وجود الزمن ، بشكل مشابه للعلاقة بين اللغة والعقل ، أو الديمقراطية والدولة الحديثة ، أو العلاقة بين احترام حقوق الانسان والصحة العقلية . والمفارقة في الموقف الثقافي العالمي ، المقلوب ، من الزمن والساعة . حيث ما يزال الاعتبار ، أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ! وخطأ آخر أيضا ، حيث دوران عقارب الساعة ( وحركة الساعة الإلكترونية أيضا ) تتوافق مع حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وهي عكس حركة مرور الزمن . .... موقف من يعتقدون _ات أن حركة مرور الزمن تبدأ من الماضي إلى المستقبل يشبه ، وإلى درجة التطابق ، موقف من يعتقدن _و أن الأرض مسطحة وليست كروية . 3 قبل عشر سنوات فقط ، كنت أفكر بنفس الطريقة الشائعة ، والسائدة في الثقافة العالمية _ في العلم والفلسفة خاصة _ ...للأسف ، بكل أسف . .... الحياة لحظة بين عدمين ، هكذا كنت أعتقد . ولم أكن أعرف أي شيء عن العلاقة بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والحاضر والمستقبل خاصة . بالملاحظة المباشرة ، مع بعض التركيز ، يمكن فهم ظاهرة حضور الانسان في العالم ، وتمثلها أيضا بدلالة ولادة الفرد وبسهولة بالغة . الوجود حياة وزمن معا ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ، .... والوضع أسوأ من ذلك ، بدل الاعتراف بالجهل العلمي والثقافي لطبيعة العلاقة بين الزمن والحياة ، يتم تجاهل ذلك عبر موقف الانكار العالمي . يمكن التعبير عن الحياة بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا حيث يمكن التعبير عن الزمن بدلالة الحياة . وهذا هو الموقف العالمي الحالي ، الحقيقي ، والمشترك بين مختلف الثقافات . مثاله الساعة ، فهي تتوافق مع حركة الحياة وعلى العكس من اتجاه مرور الزمن . 4 ليست الحياة لحظة بين عدمين . والزمن أيضا ليس كذلك . ببساطة لا نعرف . أتحدث باسم الفلسفة والعلم هنا . لا أحد يعرف بشكل علمي أو منطقي . .... لحسن الحظ ، يمكن التقدم خطوة حقيقية في اتجاه حل مشكلة حضور الانسان في العالم . الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي وتتجه إلى المستقبل عبر الحاضر . ( وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . الزمن يأتي من الزمن ، من المستقبل ويتجه إلى الماضي عبر الحاضر . ( أيضا ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . .... ملحق لماذا تتكرر بعض الأفكار في هذا النص ، بشكل دوري ، وشبه ثابت ؟ يوجد سبب قصدي ، وآخر غير قصدي وغير واع أو شعوري ، أعتذر عنه بالفعل . وأما بالنسبة إلى السبب القصدي فهو مزدوج أيضا : 1 _ سبب شخصي ، لكي أتمكن من فهم الأفكار الجديدة ، والتي يصعب فهمها او تقبلها ( مثلا كيف يصدر الزمن من المستقبل ) . 2 _ سبب ثقافي ، وهو يخص القارئ _ة الجديد _ة خاصة . حيث مع التكرار ، والاعادة ، يألف العقل هذه الأفكار الصادمة في البداية ، وخلال ملاحظتها ، مع تطبيقاتها تترسخ في الوعي أولا ، وفي اللاوعي أخيرا ، كما حدث مع فكرة الأرض الكروية ، فقد تحولت الفكرة الجديدة ( والصحيحة طبعا ) إلى جزء من الموروث الثقافي العالمي . .... .... العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة الساعة والمال
الموقف الثقافي الحالي ، العالمي والمحلي ، وخاصة موقف العلم والفلسفة ، يعتبر أن الزمن والحياة واحد بشكل ضمني ، أو في اتجاه واحد . وبشكل صريح وواضح ، يعتبر الموقف الثقافي الحالي _ بما فيه موقف العلم والفلسفة _ أن اتجاه حركة الحياة والزمن واحدة : من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر . أعتقد أن هذه الفقرة ، الفكرة ، تحتاج إلى الفهم قبل متابعة القراءة . 1 في ستينات القرن الماضي ، كان الموقف الشعبي السوري ( لا أعرف كيف كان الموقف الثقافي السوري ، أو غيره ) يعتبر أن الأرض مسطحة وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . وكانت المشكلة العقلية فردية ، على كل طفل _ة مواجهتها وحلها بمفرده . طبعا مشكلة الطرف أو الأطراف ، لا يمكن تجاوزها في التصور التقليدي حول الأرض المنبسطة والثابتة . بالإضافة إلى مشكلة ماذا يوجد فوقها وتحتها ... ، وكان الطفل _ة فوق المتوسط _ ة ، عادة يتوقف عن الأسئلة بعدما يتلقى لطمة أولى ومفاجئة ، تثير الصدمة والرعب أكثر من الألم . .... مع أواخر الابتدائية وبدايات الإعدادية ، يكون الطفل _ة المتوسط قد استبدل ذلك الموقف العقلي أو التصور للأرض الثابتة والمسطحة ، بالموقف العالمي المعروف ، الذي شيده كوبرنيكوس وغاليلي وغيرهم . كيف يحدث ذلك ؟ لا أعرف . حتى تجربتي الشخصية ، في ذلك الانتقال من موقف عقلي إلى آخر يختلف عنه بالكامل ، بالكاد أتذكرها . كنت صبيا متدينا ، وصرت مراهقا لا دينيا ، ثم شابا يساريا . جيلنا الستينات ، ومعه الخمسينات والسبعينات ، يتشابه في تلك النقلة الدرامية من تصور الأرض الثابتة ، والمنبسطة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم _ إلى تصور الأرض الكروية والتي تدور حول الشمس . انتبهت إلى ذلك بالصدفة . كنت أتحدث مع أولاد أخواتي حول الفكر الجديد ، وهم في المرحلة الجامعية ، والمعاناة مع فكرة الأرض المسطحة والثابتة . تفاجأت تماما ، بأنهم لا يعرفون الفكرة . وأن أول تصور لهم ، ما تعلموه من أفلام الأطفال قبل المدرسة . وهو نفسه الموقف العلمي الحالي . هذا جميل ، ولكن . .... نتلقى المعلومة الجديدة بإحدى طريقتين : 1 _ المعلومة _ الخبر ، وبهذه الحالة تبقى سطحية ، ومنفصلة بالفعل عن الموقف العقلي المتكامل من النفس والعالم والوجود . 2 _ المعلومة _ الحقيقة أو الشخصية ، وبهذه الحالة يتغير الموقف العقلي لكي يتناسب مع المعلومة الجديدة . مثال على ذلك ، نتلقى معلومة مرض السرطان لشخص لا يهمنا أمره كخبر فقط . وبالعكس نفس المعلومة ، عندما تكون مرضنا الشخصي أو لقريب وعزيز يتغير موقفنا بالكامل . مثال آخر المعتقد ، عندما تكون المعلومة الجديدة تخص المعتقد الشخصي ، تغيره بالفعل . لكن عندما تخص معتقدات الآخرين ، تكون مجرد خبر . 2 الموقف العقلي الحالي ( اتجاه سهم الزمن والحياة واحد ، ويبدأ من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ) ، يشبه الموقف السابق من الأرض الثابتة والمسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . .... الحياة والزمن يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما . ( اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . واتجاه مرور الزمن بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر ) . هذه ليست فكرة خبرية فقط ، بل هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . في أي نقطة على سطح الأرض . ويكفي ملاحظة واحدة معاكسة ، أو فكرة منطقية ، لأعتذر علنا مع الشكر . 3 الساعة اختراع إنساني ، وربما اكتشاف ، لا يقل أهمية عن العجلة . الساعة واللغة أقرب إلى التشابه ، مع الاختلاف النوعي بينهما . لا ينفصل العقل الإنساني عن اللغة والساعة ، وتاريخها واحد لا ثلاثة . .... لماذا تبخيس قيمة الساعة إلى اليوم ؟! تشبه شهرة فرويد واستمراره بيننا ، بالمقارنة مع نسيان باستور شبه الكامل في الثقافة العالمية . باستور عالم قدم للبشرية خدمة كبرى ، نسيناها جميعا . فرويد أو ماركس ، قدما ألعابا مشتركة بين الخطأ والصواب . غالبا العلم ينسى ، والفن يبقى . 4 بصرف النظر عن طبيعة الزمن _ وكيف سينتهي الجدل مستقبلا ، بعد سنوات أو قرون ، بين الاتجاهين أو الموقفين من الزمن ( الذي يعتبره مجدر فكرة عقلية وعداد آلي ، أو نقيضه الذي يعتبره نوعا من الطاقة وله وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والرياح ) _ تقيس الساعة حركة مرور الزمن ( الوقت ) بدقة وموضوعية ، وقد تحولت إلى المعيار الموحد والشامل في العالم الحالي . وتزداد أهمية الساعة مع التطور ، بوتيرة ليست ثابتة ، بل تتضاعف وفق متوالية هندسية . .... الحاضر أو الزمن ( الوقت ) الحالي والمباشر ، يمثل المشكلة وحلها بالتزامن . الحاضر نتيجة المستقبل والماضي بالتزامن ، والعكس غير صحيح . الحاضر مرحلة ثانية ، وثانوية ، بطبيعته . 5 باستثناء أقلية صغيرة تعيش خارج التاريخ _ وهي موجودة في كل المجتمعات والثقافات والأزمنة _ بعد النصف الثاني لهذا القرن ، سوف يكون الموقف الثقافي العالمي من الحياة والزمن قد تحول من التصور السابق الموروث والمشترك والخطأ ، إلى الفهم الصحيح ( الحقيقي ) . الفكرة أو الخبرة ( الحركة المزدوجة والعكسية للزمن والحياة ) يمكن ملاحظتها في أي حدث ، مثلا الدقائق التي مضت خلال قراءتك لهذه الفقرة ، زادت على حياتك وأضيفت عليها _ بالتزامن _ نقصت من بقية عمرك . والتفسير الوحيد ، المنطقي والتجريبي معا ، في المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى التي تمثلها العلاقة بين الزمن والحياة : س + ع = الصفر . وأعتقد أنها معادلة كل شيء ، التي كانت حدس ستيفن هوكينغ وهاجسه المزمن . .... ملحق 1 الشخصية الفردية حقيقة ولكن ؟! السلوك الجسدي أو العقلي ، يعكس شخصية الفرد المتكاملة بكل لحظة . بالتزامن ، تتغير الشخصية مع كل سلوك أو فكرة ، سواء أكان جديدا أم عادة قديمة . ممارسة الجنس كمثال ، او تناول الطعام ، أو عملية القراءة أو الكتابة ... يمكن تحديد الشخصية الفردية بشكل موضوعي , ودقيق ، بدلالة أحدها . مثل بصمة الاصبع ، التي بقيت لقرون تطابق الهوية الفردية . ملحق 2 مشكلة اليوم الحالي ( أو المباشر )... يتناقض اليوم والغد بشكل دائم ، ومستمر . ما يتعبك اليوم ، يريحك غدا . والعكس صحيح أيضا : ما يريحك اليوم سيتعبك غدا . هذه ملاحظة عامة ، ومشتركة . والاستثناء في حالة الصراع فقط ، على خلاف الوضع الطبيعي . محاولة الربح أو الفوز اليوم وغدا وهم ، وخداع ذاتي . تتكشف الصورة مع الأطفال خاصة . ملحق 3 فكرة 2 حول المال والوقت : الوقت مال حالة خاصة ، وعبارة ناقصة ومضللة غالبا . المال يتضمن الوقت والجهد ، او الحياة والزمن . وهذا مصدر قيمته الحقيقية ، بصرف النظر ونوعها أشكالها . .... لكن ما علاقة ذلك بالساعة ؟ موضوع البحث المستمر ... ملحق 4 بوضوح تتكشف الصورة ، مع مجموعة أطفال أو كبار كل ما هو مزعج اليوم ، ونقوم به مع معرفتنا بذلك سيكون مصدرا للفخر غدا ، مع الرضى الدائم . التجربة السابقة بوقف التدخين ، أو الرياضة ، أو الاجتهاد ، أو تحمل الألم أو تحمل الضجر ، ... بالمختصر عشر دقائق تأمل باليوم ، تغير حياة الفرد بالكامل . .... عشر دقائق تركيز كل يوم ، أكثر جدوى وفاعلية ... بحسب تجربتي الشخصية التركيز سابق على التأمل . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة الساعة والمال
-
القراءة / الكتابة صفقة ذكية بطبيعتها
-
الفرد بدلالة الشخصية والهوية _ بين التشابه والاختلاف
-
العلاقة بين الصحة العقلية والنفسية أقرب إلى التناقض من التشا
...
-
العلاقة بين الحياة والزمن أو معادلة كل شيء ...
-
كيف يحضر الانسان في العالم ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )
-
إلى أين يتجه الحاضر ؟
-
أين ذهب الأمس ؟
-
المعرفة الجديدة _ الجزء 2
-
ما الذي تقيسه الساعة _ مقدمة عامة مع التكملة
-
ما الذي تقيسه الساعة 2
-
ما العلاقة بين الساعة والوقت ؟!
-
المعرفة الجديدة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ( النص الكامل )
-
المعرفة الجديدة 3
-
المعرفة الجديدة 2
-
المعرفة الجديدة 1
-
تحقيق التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة المتكاملة
-
الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا
-
المعرفة الجديدة _ الطقس والعادة بدلالة الحاجة
-
الحاجة بين العادة والطقس _ المعرفة الجديدة
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|