|
القراءة / الكتابة صفقة ذكية بطبيعتها
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 12:33
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 التركيز مهارة في اللاوعي بطبيعته . 2 الخلط بين اليوم الحالي والآن مغالطة ، وخطأ سائد يجب تصحيحه . كيف يمكن قراءة الفقرتين أعلاه بشكل صحيح ، ومناسب ؟! لا يمكن فصل القراءة عن الكتابة ، ولا العكس طبعا . صورة طبق الأصل عن الكلام / الاصغاء . 3 التركيز والتأمل ، أقدم العبارات المعروفة . وهي أصل الأديان ، ومختلف أشكال التفكير الغيبي . بالتزامن هي أصل الفلسفة والعلم ، ومخالف أشكال التفكير العقلاني . العبارة البوذية الأولى ، ربما تفيد في إضاءة الفكرة وتوضيحها أكثر : الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا . .... لماذا انفصل التأمل عن التركيز ؟ الجواب الصحيح كما أعتقد ، لأن التركيز يمثل الوعي والانتباه والاهتمام ، والعكس بالنسبة للتأمل ، حيث يمثل غياب الوعي وفقدان الاهتمام . ولكن ، ذلك نصف الجواب الصحيح ، أو الخطأ ، فقط . التركيز والتأمل جدلية عكسية مثل الحياة والزمن أو الشهيق والزفير . .... لماذا يصعب التركيز على كل انسان ، وخاصة الشعراء والفلاسفة وعلماء النفس أكثر ؟ الجواب البسيط ، التركيز عملية مستحيلة تشبه وقف التنفس . التركيز والتأمل أو الشهيق والزفير وجهان لعملة واحدة 4 يصعب فهم أي فكرة مشتركة ، قبل تصحيح التصور العقلي ( المقلوب ) عن الزمن ، وفهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أولا . .... التركيز : حيث الفكر يقود الشعور . التأمل : حيث الشعور يقود الفكر . يتعذر الفصل بينهما ، ويتعذر دمجهما بالتزامن . الشعور ظاهرة بيولوجية ، عصبية ، أولية ومشتركية بين الأحياء . الفكر ظاهرة اجتماعية _ ثقافية ، خاصة بالفرد الإنساني الناضج . .... بالإضافة إلى مشقة الاستغناء عن التأمل ( في وضع التركيز ، والعكس صحيح أيضا ) ، وتعذرها سوى لبضع دقائق ، هناك سبب آخر . بالنسبة لي شخصيا ، أقل من دقيقة مقدرتي على التركيز ( أو التأمل ) أو حبس النفس . السبب الموضوعي لصعوبة التركيز ، هو الواقع نفسه . لنفترض أنك الآن تحاول _ي التركيز ، على كلمة أو فكرة : في اللحظة ينقسم الواقع ( والعقل أيضا ) إلى اتجاهين متعاكسين ، أحدهما في اتجاه الماضي والأمس _ والثاني على النقيض في اتجاه القادم والغد . يتعذر أن يوجد الانسان ( أو غيره ) في مكانين بالتزامن . بالمثل تماما : يتعذر على الانسان ( أو غيره ) أن يتواجد في زمنين معا . 5 المغالطة المشتركة بين اليوم الحالي والآن ، تتجسد بالحاضر ؟ ما هو الحاضر ؟ لا أحد يعرف . .... هذه الكتابة تفكير جديد في موضوع الحاضر ، والزمن ، والواقع بصورة عامة . وهي مثلها مثل كل تفكير جديد خليط بين الصح والخطأ ، المستقبل وحده سيفصل بينهما بشكل علمي وصحيح ( منطقي وموضوعي ) . .... يعيش الانسان في الأزمنة الثلاثة ( الحاضر والمستقبل والماضي ) معا . هل العبارة صح أم خطأ ؟ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، يشبه السؤال أعلاه . هو سؤال متناقض وغير صحيح بالطبع . وعندما يجيب عليه ، كما هو ، العلماء أو الفلاسفة سوف تكون كتابتهم أو كلامهم ثرثرة بلا معنى ، بصرف النظر عن الأسماء : نيوتن أم اينشتاين أم أنت أم أنا ... علينا بتصحيح السؤال أولا . يعيش الفرد الإنساني في الأزمنة الثلاثة معا ، بالتزامن ؟ بالطبع العبارة خطأ . الماضي خلفنا ( او داخلنا ، مع الكرة الأرضية ) ، والمستقبل لم يحدث بعد ، والحاضر ما يزال غامضا وغير مفكر فيه . مع انني أعتقد ، أن فهم الحاضر ( كمرحلة في الحياة أو كفترة في الزمن أو كحقبة وعصر في المكان ) قد تقدم بالفعل ، مع النظرية الجديدة . 6 الحاضر فترة لا متناهية في الصغر ، ثلاثية البعد : زمن وحياة ومكان . الزمن يتحرك بشكل خطي من الغد إلى الأمس عبر اليوم . والحياة على النقيض تتحرك من الأمس إلى الغد عبر اليوم . والمكان ثابت بطبيعته ، ويمثل عنصر الاستقرار والتوازن الكوني . .... اليوم فترة زمنية ، ومرحلة حياتية ، وحقبة مكانية بالتزامن . وهو يتضمن لانهاية من فترات الحاضر ومراحله وحقبه . ( تحتاج هذه الفقرة خاصة إلى التركيز وتكرار القراءة ) 7 التركيز مهارة في اللاوعي بطبيعته . يمثل التركيز مرحلة الخبرة الإنسانية ، أو المحصلة والنتيجة . وبنفس الوقت ، نحتاج للبداية بالتركيز أحيانا ، وغالبا بحسب تجربتي . .... المهارة في اللاوعي مرحلة رابعة ، ونهائية في مراحل التعلم واكتساب المعارف والخبرات الجديدة ، وهي بالتسلسل : 1 _ المرحلة 1 : لامهارة في اللاوعي . 2 _ المرحلة 2 : لامهارة في الوعي . 3 _ المرحلة 3 : مهارة في الوعي . 4 _ المرحلة 4 : مهارة في اللاوعي . التركيز يبدأ من المرحلة الرابعة ، لا الأولى . وهنا المغالطة ، وليست مفارقة . هذه الفكرة ناقشتها في نصوص عديدة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... .... الفرد بدلالة الشخصية والهوية _ بين التشابه والاختلاف
1 الشخصية والهوية كلمتان متجاورتان بطبيعتهما ، أقل من مترادفتين و أكثر من متناقضتين . بعبارة ثانية ، العلاقة بين الشخصية والهوية ، أقل من الزمن والوقت ، وأكثر من الحياة والزمن . لا يقتصر استخدام الكلمتين كمترادفتين على اللهجة العامية واللغة اليومية ، أيضا في كتب العلم والفلسفة تستخدمان غالبا كمترادفتين . المثال على ذلك كتاب " شخصية مصر " للدكتور جمال حمدان . .... الاختلاف النوعي بينهما : تتحدد الهوية من خارجها عادة ، وعلى العكس تتحدد الشخصية من داخلها . اختلاف آخر في الاستخدام أو الموضوع ، تشير الهوية غالبا إلى الجماعة والمجتمع بينما تدل الشخصية على الفرد أكثر . 2 المشكلة اللغوية بقيت محور الفلسفة طوال القرن العشرين ، مثال هايدغر وفتجنشتاين خاصة . وبعد حلها تتكشف أعقد مسائل العلم والفلسفة معا : الزمن أو الوقت . حدث تطور هام جدا في فهم الزمن ، بفضل نيوتن واينشتاين ، اللذان حولا مفهوم الزمن الفلسفي ، والغامض ، إلى ( مصطلح علمي ) ويمكن فهمه . .... موقف اينشتاين من الزمن معروف بالعموم ، لكن مع بعض المبالغة والاختزال أيضا ، وهذه مفارقة بالفعل . ويمكن تحديده في نقطتين : الأولى والأهم ، حيث يعتبر أن الزمن نسبي ومحدود بطبيعته . بل ويختلف من مكان لآخر ، كما أنه يختلف أيضا بين شخص وآخر . والخطأ الثاني الواضح ، والصريح أيضا في موقف اينشتاين من الزمن ، اعتباره أن الزمن والمكان مترادفين ، وليسا منفصلين . على خلاف موقف نيوتن الذي يعتبر أن الزمن موضوعي ومطلق ، ومثله المكان ، ويعتبر أن الحياة منفصلة عن الزمن . والأهم ، العلاقة بين الزمن والحياة ، لا أحد منهما فكر في الموضوع على حسب علمي . واليوم يمكن بسهولة اكتشاف جوانب الخطأ ( والصواب أيضا ) ، في كلا الموقفين ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . أولا ، الزمن نسبي وموضوعي معا . الحاضر نسبي بطبيعته ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . ثانيا ، توجد مشكلة في علاقة الأزمنة الثلاثة من الداخل ) الماضي والحاضر والمستقبل ) ، حيث أن المرحلة الثانية للزمن أو الوقت ( الحاضر أو المباشر ) شبه مجهولة إلى يومنا سبت 10 / 7 / 2021 . بعبارة ثانية ، الحاضر أو الماضي الجديد او المستقبل القديم ، أو الآن ، فترة مختلطة وغير واضحة المعالم والحدود والمكونات . وهي لا متناهية في الصغر ، كما أنها من حيث طبيعتها تتواجد بالتزامن بين النسبية والموضوعية ، وتشبه علاقة الفكر والدماغ ! نحن نعرف أنه لا يوجد فكر بدون الدماغ ، بنفس الوقت نعرف أن الدماغ ليس المصدر الوحيد للفكر ، بل تشاركه اللغة بالتزامن والتساوي ربما ؟! 3 الفرد بدلالة الموقع والشخصية : أعتقد أن المشكلة الفردية ، تتعلق بغموض العلاقة بين الحياة والزمن بشكل مباشر وعميق على المستويين العلمي والفلسفي . وهي تشكل مفارقة ومغالطة معا في الثقافة العالمية ، حيث في الدول والمجتمعات الحديثة يعتبر الفرد أصل القيمة ، ومصدر السلطات والشرعية ومنه تتكون الدول والأوطان . وعلى النقيض من ذلك في الدول الفاسدة والمجتمعات المريضة ، يعتبر الفرد متهما دوما ، وعليه أن يثبت براءته في كل لحظة وموقف . تكفي مقارنة بين كوريا الشمالية والجنوبية ، كمثال مباشر على الدولة الفاسدة ونقيضها الدولة الحديثة . .... الموقع يمتص الشخصية في الدول الفاسدة والمجتمعات المريضة . الشخصية تدير الموقع في الدول والمجتمعات الحديثة . .... يمكن التوضيح أكثر بدلالة الرشوة والهدية ؟! يتعذر التمييز المسبق ( أو المباشر ) بين الرشوة والهدية ، بدون كلمة ثالثة ، المكافأة مثلا . الهدية مكافأة إيجابية ، تعزز العلاقة ، وهي مرغوبة أخلاقيا وثقافيا . الرشوة مكافأة سلبية ، تدمر الثقة ، وهي مرفوضة أخلاقيا . 4 العلاقة بين الرشوة والهدية ، تشبه العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الشخصية والهوية . هي أقل من العلاقة بين الزمن والوقت ( مترادفان ) . وأكثر من العلاقة بين الحياة والزمن ( نقيضان ) . .... رفض الهوية الفردية ، موقف لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . مثله شبه طبق الأصل ، الموقف الذي يرفض الميثاق العالمي لحقوق الانسان . هذه قناعتي ، وتجربة حياتي المتكاملة ، أكثر من رأي وأقل من معلومة . .... كيف يمكن قراءة النص أعلاه بطريقة مناسبة ، تدمج بين التفسير والتأويل بالتزامن ؟! أعتقد أن قراءة النصوص ( الجديدة ) ، أو الإبداعية ، تختلف في كل قراءة عن سابقتها _ سابقاتها . " القراءة / الكتابة صفقة ذكية " ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفرد بدلالة الشخصية والهوية _ بين التشابه والاختلاف
-
العلاقة بين الصحة العقلية والنفسية أقرب إلى التناقض من التشا
...
-
العلاقة بين الحياة والزمن أو معادلة كل شيء ...
-
كيف يحضر الانسان في العالم ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )
-
إلى أين يتجه الحاضر ؟
-
أين ذهب الأمس ؟
-
المعرفة الجديدة _ الجزء 2
-
ما الذي تقيسه الساعة _ مقدمة عامة مع التكملة
-
ما الذي تقيسه الساعة 2
-
ما العلاقة بين الساعة والوقت ؟!
-
المعرفة الجديدة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ( النص الكامل )
-
المعرفة الجديدة 3
-
المعرفة الجديدة 2
-
المعرفة الجديدة 1
-
تحقيق التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة المتكاملة
-
الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا
-
المعرفة الجديدة _ الطقس والعادة بدلالة الحاجة
-
الحاجة بين العادة والطقس _ المعرفة الجديدة
-
المعرفة الجديدة
-
الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ النص الكامل
المزيد.....
-
-أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو
...
-
-سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
-
إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع
...
-
ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات
...
-
-أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2-
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم
...
-
الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است
...
-
محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك
...
-
غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
-
تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|