أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى نوال حلمى - نحب الوطن لكن على الوطن أيضا أن يحبنا














المزيد.....


نحب الوطن لكن على الوطن أيضا أن يحبنا


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقال الأسبوعى الذى رفض رئيس تحرير مجلة روزاليوسف نشره للكاتبة والشاعرة منى حلمى السبت 10 يوليو 2021 قائلا أنه يخالف
الرئاسة التحريرية ورؤية رئيس التحرير مع أنه يكتب تحت مقالات الرأى أنها لا تعبر الا عن كاتبها وفى العدد مقالات عن حرية الرأى والكلمة
مفارقة تدعو الى الدهشة والأسف ولم يحدث هذا على مدى تاريخى فى روزاليوسف 25 عاما من الكتابة وحتى لم يخبرونى لأعد مقالا آخر
لأن لى صفحة ثابتة أسبوعيا

منى حلمى
---------------------------------



الانتماء ... الولاء .. الوفاء .... هذا هو الثالوث ، الذى يطلبه الوطن ، من المواطنين ، والمواطنات ، على مر الأزمنة . تختلف الأوطان ، فى كل الأشياء . لكنها تتفق فى أن هؤلاء ،الذين يعيشون على أرضها ، والحاصلون على جنسيتها ، لابد أن يدينوا لها ، بالانتماء ، والولاء ، والوفاء . ومنْ يكسر هذا الثالوث ، أو منْ يخل بأحد أضلاعه ، فانه يخرج من قائمة " الشرف الوطنى " ، و " الأصالة الوطنية " .
وأنا شخصيا ، لست ضد ثالوث " الانتماء " ، و " الولاء " ، و " الوفاء " الوطنى.
وأعتبره شيئا ايجابيا صحيا . بل هو الثالوث ، الذى يضمن النجاح ، والازدهار المستمر ،للعلاقات الاجتماعية ، والأسرية ، والعاطفية ، والمهنية ، التى تربط بين البشر ، نساء ، ورجالا ، الذين ارتضوا العيش على قطعة أرض واحدة .
لكن هذا الثالوث ، حتى يحقق معناه ، لابد أن يكون ، فى اتجاهين ، وليس فى اتجاهواحد . وهذا يسرى ، على كل أنواع العلاقات التى نقيمها . مثلا ، فى عاطفة الحب ، فانها سوف تتعثر ، اذا كان " الانتماء " ، و " الولاء " ، و " الوفاء " ، من طرف واحد ، بينما الطرف الثانى ، يضرب بهذا الثالوث ، عرض الحائط ، ولا يرى نفسه ، " ملزما " ، به ، أو واجبا عليه . وهذا يسرى على علاقات الصداقة ، والعلاقات ، داخل الأسرة ، وغيرها .
واذا جئنا ، الى الثالوث الوطنى ، لابد أن نطبق المبدأ نفسه ، حتى تكون العلاقة ، بين المواطن ، والمواطنة – الطرف الأول - ، والوطن – الطرف الثانى – ناجحة ، مزدهرة . وهذا يعنى ، أننى أقدم ، الانتماء ، والولاء ، والوفاء ، للوطن . والوطن لابد أن يقدم لى ، الانتماء ، والولاء ، والوفاء .
حين أكون مطالبة ، بحب الوطن ، يصبح لزاما على الوطن أن يحبنى ، وأن يرد الحب بالحب ، والا تعثرت العلاقة ، وفسدت .
وأعتقد أن الوطن ، عليه المبادرة باظهار الحب ، والولاء ، والانتماء ، والوفاء ، للمواطنات والمواطنين ، نساء ، ورجالا ، وأطفالا . فالوطن كما يقولون فى الأمثال : " يقدم السبت ونحن نقدم الحد ".
ان المشكلة التاريخية ، المتكررة ، المزمنة ، هى أن " الشعب " ، هو المطالب طول الوقت ، بأن يحب " الوطن " ، ولسنا نسمع كثيرا ، عن مطالبة الوطن أن يحب المواطن ، والمواطنة ، على أرضه .
كلما أصبح " الوطن " ، أقرب الى آمال ، وطموحات ، وأحلام ، الشعب ، كلما أصبح " الوطن " أكثر عدالة ، وأكثر نزاهة ، وأكثر خيرا ، للشعب ، وكلما انعدلت العلاقة ، بين الاثنين ، حب الشعب للوطن ، وحب الوطن للشعب .
رغم الاختلافات فى أحلام الشعوب ، فكلها ، حول " تحسين " ، و " تجميل " ، جودة الحياة ، فى كل مظاهرها ، وتفاصيلها . اذن ، " جودة " الحياة ، هى " الانتماء " ، و" الولاء " ، و " الوفاء " ، و " الحب " ، المقدم من الوطن للشعب . أو هو فى الحقيقة ،" الشُغل " ، اليومى ، المستمر ، من جانب الحكومات المتعاقبة ، ومن جانب الأنظمة الحاكمة .
الملاحظ ، أن الشعب دائما ، يقوم ب " شُغله " ، والوطن لا يقوم ب " شُغله ".
ان الاحتجاجات الشعبية ، والثورات ، ما هى ، الا وعى ، وادراك ، ويقظة ، الشعب ، أن الوطن ، لا يقوم ب " شُغله " ، لتحسين ، وتجميل ، جودة الحياة .
وكلما ازداد وعى ، وادراك ، ويقظة الشعوب ، كلما اهتمت بتوفير الحرية ، والكرامة ، كعنصرين أساسيين ، لتحسين ، و تجميل جودة الحياة ، مثل اهتمامها ، بتوفير السلع ، والخدمات المختلفة ، لششكل يليق بالحياة الكريمة للجميع ، خاصة للبسطاء .
نستمتع ، ونطرب لغبد الوهاب حين يشدو من ألحانه : " حب الوطن فرض عليا ، أفديه بروحى وعينيا " من كلمات أمين عزت الهجين . وسوف تظل هذه الأغنية ، فى قلوبنا ، الى الأبد ، بشرط أداء الوطن بفروضه .
كما أننى لا أعتقد أن " حب الوطن " فرض ، واجبار . أجمل ما فى الحب ، بل أجمل ما فى الحياة ، هو الاختيار ، والحرية ، وتشابك الأخذ والعطاء .



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعرة رهن الاعتقال
- انتصار 30 يونيو 2013 لن يميت الحلم الاخوانى
- بناء مصر الحديثة بين السلفية الساكنة والديناميكية المتغيرة
- عقد الزواج فى الأساس هو عقد نكاح طاعته واجبة
- النهضة الثقافية عندما يفخرالرجل العربى أن زوجته أو ابنته راق ...
- 21 يونيو اليوم العالمى للموسيقى .. وطنى وجسدى وبيتى وملاذى
- - نوال - أمى أين أنتِ ؟؟؟؟؟؟؟
- قصيدتان
- الحجاب ليس حرية شخصية - تحجيب المجتمع يبدأ بتحجيب النساء
- اعترافات كازانوفا زمن الدم والأوصياء
- أحدث وآخر رواية لنوال السعداوى تجاهل متعمد من الكهنوت النقدى ...
- المقارنة الهزلية بين الالحاد والفكر التفكيرى
- أزمة الكاتبات والشاعرات
- إحلال الأسرة المدنية بدلًا من الأسرة الدينية.. هكذا التجديد ...
- غناء القلم.. فى يوم البيئة العالمى.. حرق الغابات ليس أخطر من ...
- ذكورية اللغة العربية أخطر أنواع الختان للنساء
- رسالة إلى نوال السعداوي من إبنتها: يا نوال فين عيونك؟


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى نوال حلمى - نحب الوطن لكن على الوطن أيضا أن يحبنا