روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 15:28
المحور:
الادب والفن
لا جديد في المرآة
عيني تحدق في عيني
وكل أشيائي المكدسة في حقائب السفر
تنتظر لحظة الولوج إلى غصن شجرة
تبوح للفراشات أسارير النهار
وتنوح مع السنونوات المهاجرة
تحت أكداس الليل
لا شيء هنا يرخي حبال الصوت
حين ترقص الموناليزا
في حفلة الرصاص
حين يمتطي دونكيشوت
صهوة الريح
وحين تقبض القصيدة
رسغ الزحار
بين نهدي الكلمات
ولا كلمات ...
فلنشرب آخر صوت يعلو في الجحيم
ونعبر نوافذ الشتاء
إلى حيث الشتاء
لا جديد في النشرة الجوية
درجات الحرارة هي كما هي
الموج يشبهني في وتيرة الرجفان
الهواء يمشط حنجرتي .. كعادته
والجو مغبر كما فساتين العرسان في بلدي
فقط .. شيء ما
يتحرك بين الأقداح
خلف جبل اسكنه الجليد
مذ كان الجراد فرسان الصحارى
هنا ..
الكل يفتش تحت سريره
عن بقع دم وحصاة الرجم
ولا شيء
لا شيء يعبر المكان
في الحدائق صمت
الكراسي تبحث عن ضيف
يدلق بين شقوقها لعاب هستيريا النكبات
وهناك ..
رعاة يرقصون رقصة هورزي
في وداع جلودهم
ولا شيء
فقط .. أقداح تشرب نخب الأقداح
والجبل أصم من نشوة السكر
لا جديد تحت قفطان كوردية
طرزت بكحل الأمنيات
خريطة وطن ابتلى بالأوطان
وأنجبت من الحجر .. رؤوسا
طحنتها الحروب
حين كل أهزوجة من فم التاريخ
ولا شيء في الهواء ..
حين حركة الأفلاك
وقراءة الكف
والبحث عن ألوان علم الانتصار
من طحلها في قعر الفنجان
لا شيء اغتيل بكاتم الصوت
حتى عواء الكلاب
لا شيء يسبق صوته
في زحمة الانتحار
كل شيء يجري بمخرز الأيام
وعلى شرفتها ..
تسقي الكوردية نهديها
من بذور الياسمين
وحين ينمو الربيع
تستفرغ الدم من شريان جنينها
في أخاديد الجبال
لا جديد في الادغادل
كعادته ..
يتنفس الكوردي من نايه
صدى آهات البيشمركة
بين الصخور المنفتلة من حفلات النابالم
ويهش بغليونه
قطيع تمرده إلى حظيرة أحلامه
ولا شيء يمشي في جنازته
لا شيء ينبت في عيون الليل
وحده خفير بوابة العبور إلى النهار
يقيس المسافة الفاصلة
بين آخر قبلة سقطت من فوهة البندقية
وأول سجدة في حضرة مشيمة أم
سقطت على قارعة الطريق
حين ..
كانت الخيم تزف للغراب
هديل حمام فوق بقايا ركام ليلة الغدر
٥/٥/٢٠١٢
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟