|
شئٌ مِنْ منطق الإستدلال(1)
عادل محمد العذري
الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 01:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يُعدُ الإستنتاج ( الإستباط) أحد أدوات المنهج العلمي الذي يمارسه الفكر البشري ، ومُدية هذا الفكر هو العقل ،والعقل هو ما تمييز به الإنسان عن سائر الكائنات الحيوانية،به يرتقى كي يكون إنسان، ويتميزبتطورعقله وكلامه المنطوق عَمَّن سواه .فينتج بذور الفكروأدوات التغير بغرض التاثير في المجتمع أو الطبيعة وتحويلهما بما يتناسب مع تطلعاته وتكوين العلاقات التى تنعكس عليه بما ينسجم مع جوهره الإنساني. تحدد ملامح السلوك المعبر عنه بالإرادة وممارسة التفكير و درجة معرفة القوانين التى تحكم الطبيعة والمجتمع من حوله .وفي نفس الوقت،بتخليه عن العقل يبقى عضوءً في الممملكة الحيوانية ،وإن تسمى بمسميات إنسانية ،لا علاقة له بها،تحدد ملامح سلوكه إشباع الغرائزوردود الأفعال الغير منظة إزاء المجتمع،وتكيف نفسه مع الظروف الإجتماعية مهما كانت ملامح بشاعتها.ذاك ما يمييز العقل عمن سواه. والعقل حين يستخدم إلإستنتاج كاداة فكر يعمل من خلالها ،له منهجه الخاص وطريقه من العام إلى الخاص، فهو يسير من القضية الكلية إلى القضية الفردية من المبدء العام إلى التطبيقات الخاصة ذات الصلة بها. يُعد فيلسوف اليونان سقراط الذي عاش في الفترة ( 469-399 ق.م) المؤسس الفعلى لهذا العلم ،والذي أنشغل بمسألة ريسئية كيف يمكن الحكم بصحة النتيجة من تلك المقدمات التى تعبر عنها؟ بقى أن نلمح للقارئ أن الإستنتاج هو أحد فروع الإستدلال ويسير بعكس الطريق للفرع الإخر من الإستدلال وهو الإستقراء والذي سيكون محور مقالات أخرى. كذلك سنحاول الإجابة على الفرضية التالية : هب أن المقدمات التىى تقررها في الدليل الإستنتاجي صحيحة حقاً، فكيف يتاح لك أن تخرج منها بنتيجة، وتتخذ من تلك المقدمات سبباً كافياً لتبرير الإعتقاد بهذه النتيجة؟ - عبر سلسلة المقالات التى سنُعنى بها- كما يتفق المنطقيون على أن الإستنتاج يجب ان يتوفر فيه المبادئ التالية : كل إستدلال لا تكبر نتيجته المقدمات التي تكون منها ذلك الإستدلال، بتعبيرآخر، تجئ النتيجة دائماً مساويه أو أصغرمن مقدماتها، كذلك يرتكز على مفهوم عدم التناقض. ،نشرّع في البداية بتعريف القضية التي يعتد بها المنطقيون،فالقضية – في عرف المنطق الكلاسكي- هي جملة خبرية يمكن الحكم عليها بكونها صائيبة ويرمز لها بالرمز "" T أو تكون خاطئة ويرمز لها بالرمز " F " ولا يمكن أن تكون كلاهما. لنضرب بعض الأمثلة على السياق السابق .بعد أن نلمح إنَّ المناطقة يصطلحون على فصل المقدمات عن النتيجة بخط أفقي كما في المثال التالي: ناخذ القضية المقدمات التالية : • عادل إنسان . • كل إنسان يموت. ............................... إذن عادل يموت في المثال السابق: أستنتجنا عادل يموت بطريقة إستنتاجية وهذه النتيجة أصغر من مقدماتها،لأنها تخص فرد من الإنسان وهو عادل. بينما المقدمة كل إنسان يموت تخص الأفراد جميعاً. مثال آخر: • كل حاكم مسؤول عن رعيته. • عادل حاكم. ............................................. إذن عادل مسؤول عن رعيته. أستنتجنا عادل مسؤول عن رعيته بطريقة إستنتاجية وهذه النتيجة أصغر من مقدماتها،لأنها تخص حاكم وهو فرد من الحاكميين وهو عادل. بينما المقدمة كل حاكم مسؤول عن رعيته تخص الحاكمين جميعاً. ...يتبع في مقال آخر.
يُعدُ الإستنتاج ( الإستباط) أحد أدوات المنهج العلمي الذي يمارسه الفكر البشري ، ومُدية هذا الفكر هو العقل ،والعقل هو ما تمييز به الإنسان عن سائر الكائنات الحيوانية،به يرتقى كي يكون إنسان، ويتميزبتطورعقله وكلامه المنطوق عَمَّن سواه .فينتج بذور الفكروأدوات التغير بغرض التاثير في المجتمع أو الطبيعة وتحويلهما بما يتناسب مع تطلعاته وتكوين العلاقات التى تنعكس عليه بما ينسجم مع جوهره الإنساني. تحدد ملامح السلوك المعبر عنه بالإرادة وممارسة التفكير و درجة معرفة القوانين التى تحكم الطبيعة والمجتمع من حوله .وفي نفس الوقت،بتخليه عن العقل يبقى عضوءً في الممملكة الحيوانية ،وإن تسمى بمسميات إنسانية ،لا علاقة له بها،تحدد ملامح سلوكه إشباع الغرائزوردود الأفعال الغير منظة إزاء المجتمع،وتكيف نفسه مع الظروف الإجتماعية مهما كانت ملامح بشاعتها.ذاك ما يمييز العقل عمن سواه. والعقل حين يستخدم إلإستنتاج كاداة فكر يعمل من خلالها ،له منهجه الخاص وطريقه من العام إلى الخاص، فهو يسير من القضية الكلية إلى القضية الفردية من المبدء العام إلى التطبيقات الخاصة ذات الصلة بها. يُعد فيلسوف اليونان سقراط الذي عاش في الفترة ( 469-399 ق.م) المؤسس الفعلى لهذا العلم ،والذي أنشغل بمسألة ريسئية كيف يمكن الحكم بصحة النتيجة من تلك المقدمات التى تعبر عنها؟ بقى أن نلمح للقارئ أن الإستنتاج هو أحد فروع الإستدلال ويسير بعكس الطريق للفرع الإخر من الإستدلال وهو الإستقراء والذي سيكون محور مقالات أخرى. كذلك سنحاول الإجابة على الفرضية التالية : هب أن المقدمات التىى تقررها في الدليل الإستنتاجي صحيحة حقاً، فكيف يتاح لك أن تخرج منها بنتيجة، وتتخذ من تلك المقدمات سبباً كافياً لتبرير الإعتقاد بهذه النتيجة؟ - عبر سلسلة المقالات التى سنُعنى بها- اكما يتفق المنطقيون على أن الإستنتاج يجب ان يتوفر فيه المبادئ التالية : كل إستدلال لا تكبر نتيجته المقدمات التي تكون منها ذلك الإستدلال، بتعبيرآخر، تجئ النتيجة دائماً مساويه أو أصغرمن مقدماتها، كذلك يرتكز على مفهوم عدم التناقض. ،نشرّع في البداية بتعريف القضية التي يعتد بها المنطقيون،فالقضية – في عرف المنطق الكلاسكي- هي جملة خبرية يمكن الحكم عليها بكونها صائيبة ويرمز لها بالرمز "" T أو تكون خاطئة ويرمز لها بالرمز " F " ولا يمكن أن تكون كلاهما. لنضرب بعض الأمثلة على السياق السابق .بعد أن نلمح إنَّ المناطقة يصطلحون على فصل المقدمات عن النتيجة بخط أفقي كما في المثال التالي: ناخذ القضية المقدمات التالية : • عادل إنسان . • كل إنسان يموت. ............................... إذن عادل يموت في المثال السابق: أستنتجنا عادل يموت بطريقة إستنتاجية وهذه النتيجة أصغر من مقدماتها،لأنها تخص فرد من الإنسان وهو عادل. بينما المقدمة كل إنسان يموت تخص الأفراد جميعاً. مثال آخر: • كل حاكم مسؤول عن رعيته. • عادل حاكم. ............................................. إذن عادل مسؤول عن رعيته. أستنتجنا عادل مسؤول عن رعيته بطريقة إستنتاجية وهذه النتيجة أصغر من مقدماتها،لأنها تخص حاكم وهو فرد من الحاكميين وهو عادل. بينما المقدمة كل حاكم مسؤول عن رعيته تخص الحاكمين جميعاً. ...يتبع في مقال آخر.
#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البحثُ عَنْ مَسارِ جَديدِ تُشرقً فِيهِ شُمسُ الإنسان في ربوع
...
-
ليس عتباً عَلى الموتِ لكن رفضاً لِقهر الرجالِ
-
حوارٌمع الدّنِيَا
-
رُسلُ الأرضُ وَفَلسَفَةُ لاَ لِلعَنُفِ فِي سَبِيل التْغِير ا
...
-
رُسلُ الأرضُ وَفَلسَفَةُ لاَ لِلعَنُفِ فِي سَبِيل التْغِير ا
...
-
حوارُ الموتى
-
حوار عن الأحزاب السياسية في اليمن
-
هل يعمل كورنا على ضرورة صحوة ضمير السلطات في اليمن ؟
-
لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره
-
كُورنا هل يُعيد حسابات سأسة العالم في التعامل مع الآخر.
-
المسلك الدوراني للصراع في اليمن
-
آفَةٌ الجهلُ أن تَعتقدَ مَا لاَ يَنبغِى الإعتقادُ بِهِ (ح1)
-
الوصايا للسيد المسيح (ع) بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
-
شحرور ومدرسة عدم الترادف في اللغة
-
الإشَهَارُ أو الإعلانُ الإلِهيِ عَنْ الإنسانِ(ح-1)
-
مَنْ القْاتلُ الْحَقِيقَيِ؟
-
النقدُ الاقسى
-
الْسَبِيلُ إلى اللهِ يُحررنَّا مِنْ سَواه
-
مَنْ يُسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ؟
-
مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.
المزيد.....
-
ترامب يوجه هجوما لاذعا للزميل جيم أكوستا والأخير يرد
-
تحرك ضد جنرال أمريكي منتقد لترامب.. إليكم ما أمر به وزير الد
...
-
بوتين: سيادة أوكرانيا تقترب من الصفر ولولا دعم الغرب لها لان
...
-
أين وصلت التحقيقات بعد عام من مقتل الطفلة هند رجب؟
-
الهند.. مصرع 15 شخصا على الأقل نتيجة التدافع في أكبر مهرجان
...
-
تحطم مقاتلة -إف-35- أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها (فيديو)
-
الاستيقاظ المتكرر أثناء الحلم قد يكون علامة مبكرة لمرض خطير
...
-
عشرات القتلى والجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند
-
فيديو محمد بن سلمان يعزي أبناء الأمير محمد بن فهد يثير تفاعل
...
-
-عندما يريد شيئًا.. فإنه يحدث-.. تحليل خطة ترامب في غزة وخيا
...
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|