أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - اسرائيل تجسد كل المحرمات دولياً














المزيد.....

اسرائيل تجسد كل المحرمات دولياً


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 14:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


إبراهيم أبراش
إسرائيل التي تجسد كل المحرمات دولياً
الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صراعه مع الكيان الصهيوني يتجاوز الانتماء الوطني أو القومي أو الديني، إنه وقوف إلى جانب الحق والعدالة في مواجهة دولة استعمارية عنصرية إرهابية لا تحترم حقوق الإنسان والشرعية الدولية، دولة الكيان الصهيوني لا تقل عنصرية وإرهاباً عن ألمانيا النازية والنظام العنصري في جنوب إفريقيا اللذان حاربهما العالم بسبب عنصريتهما وعدوانهما وإرهابهما.
عدالة القضية الفلسطينية والممارسات الإرهابية الإسرائيلية استفزت كل العالم وجعلت إسرائيل لأول مرة في تاريخها محصورة في الزاوية وتنهار كل دعايتها التي حاولت بها التغرير بالشعوب والمجتمعات من خلال الزعم أن إسرائيل دولة ديمقراطية صغيرة ومحبة للسلام مُحاطة بمئات الملايين من العرب والمسلمين يريدون القضاء عليها ورمي اليهود في البحر!! وأن الفلسطينيين إرهابيون وهمجيون ويرفضون السلام الخ.
زعم إسرائيل بأنها تدافع عن نفسها في مواجهة إرهاب حماس والجهاد الإسلامي مردود عليه لأن الصراع في فلسطين والاحتلال الإسرائيلي وإرهابه سابقان بكثير على ظهور حركتي حماس والجهاد.
الوجه البشع لإسرائيل كان موجوداً قبل ظهور حركتي حماس والجهاد وقبل ظهور صواريخ غزة من خلال احتلالها وممارساتها الاستيطانية وموجات عدوانها على غزة وحصارها الخ ومن خلال ممارساتها العنصرية تجاه فلسطينيي الداخل الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، كما أن الاحتلال بحد ذاته شكل من أشكال العنصرية والارهاب ، إلا أن المنتظم الدولي وشعوب العالم كانوا يتساهلون مع إسرائيل ويراهنون أنه يمكن لعملية التسوية السياسية ومساعي السلام التي انطلقت مع توقيع مصر لاتفاق سلام مع إسرائيل في كامب ديفيد 1979 ثم مؤتمر مدريد للسلام 1991 واتفاق أوسلو مع الفلسطينيين 1993 ووجود مبادرة عربية للسلام ... يمكن لكل ذلك أن يُطمئن إسرائيل ويحد من عدوانها، إلا أن الواقع أكد أنه كلما تنازل العرب والفلسطينيون أكثر وكلما عبروا عن نيتهم بالسلام بكل أشكال التعبير ومنها التطبيع إلا وازدادت إسرائيل عدواناً وإرهاباً واستيطاناً.
وحيث أن (مَن أمن العقاب أساء الأدب) فقد واصلت إسرائيل المدعومة بإدارة ترامب ممارساتها المستفزة لحد لا يُطاق.
حيث تزايد الاستيطان وتغول المستوطنون بحيث باتت كل مناطق الضفة وكأنها مشاريع استيطانية مستقبلية ولم يعد المواطن مطمئن على حياته أو أرضه أو عمله، وكانت قمة التبجح والغرور والاستهتار بالتاريخ وبالاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين وبالقوانين الدولية إقدام الثنائي نتنياهو وترامب على الإعلان عن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس وممارسة التطهير العرقي في المدينة وآخرها محاولة طرد سكان حي الشيخ جراح، وحتى داخل الخط الاخضر، وبعد أن أعلن نتنياهو يهودية دولة إسرائيل تزايدت الممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية بل وتبجح نتنياهو أنه استطاع شق عرب الداخل من خلال شق القائمة العربية المشتركة واستقطاب الإسلاموي منصور عباس، وفي الضفة الغربية وفي علاقته مع السلطة فقد مارست إسرائيل كل ما من شأنه التقليل من قيمة واحترام السلطة الوطنية بل ومارست ضدها كل أنواع الإذلال من خلال الاقتحامات المتوالية لمناطق نفوذها واعتقال واغتيال المواطنين ومواصلة الاستيطان دون رادع والتلاعب بأموال المقاصة الخ.
كان لا بد للكيل أن يطفح وللحقيقة أن تُبان وخصوصاً مع المواجهات الأخيرة في مايو الماضي حيث تجلت عنصرية إسرائيل وارهابها سواء داخل الخط الاخضر أو في القدس والضفة أو على قطاع غزة، وتحرك العالم رافضاً هذه الممارسات الإسرائيلية، وهي ممارسات يبدو أنها ستتواصل مع الحكومة الجديدة لأن المشكلة لم تكن في شخص نتنياهو بل في الدولة والمجتمع الصهيوني.
ما تمارسه إسرائيل من إرهاب وعنصرية وتطهير عرقي، كلها جرائم ترقى لجرائم حرب حسب تعريف الأمم المتحدة لهذه الجرائم وقد أدانت المنظمات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين وقد أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة لعزل إسرائيل دولياً وإدانتها مستقبلاً تجاه "الجرائم المرتكبة" في الأراضي الفلسطينية..
هذه الممارسات الإسرائيلية تستدعي ليس فقط رد الاعتبار لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي اعتمد في 10 نوفمبر، 1975 والذي نصه: "أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري" مطالباً جميع دول العالم بمقاومة الأيدولوجية الصهيونية التي تشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين، بل قرارات أشد وممارسات دولية عملية لحماية الشعب الفلسطيني.
نعلم أن قرار إدانة الصهيونية ألغي بموجب القرار 46/86 يوم 16 ديسمبر 1991وحدث هذا الإلغاء عندما جعلت إسرائيل من إلغاء هذا القرار شرطًا لمشاركتها في مؤتمر مدريد 1991 وفي عملية السلام بشكل عام ، ولكن حيث إن إسرائيل تراجعت عن مبدأ التسوية السياسية (الأرض مقابل السلام) وتنكرت لكل الاتفاقيات الموقعة وواصلت عمليات الاستيطان والإرهاب فإن كل ذلك يتطلب إعادة تصنيف إسرائيل وعقيدتها الصهيونية كدولة عنصرية إرهابية.
ونتمنى أن يكون مؤتمر دربان القادم في جنوب إفريقيا في سبتمبر القادم والذي أقره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فرصة لاعادة تصنيف دولة الكيان الصهيوني كنظام عنصري .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعمال العقل فيما يجري في فلسطين
- المقاومة الفلسطينية وأزعومة الأجندة الخارجية
- نجح الشعب في الانتفاضة وفشل السياسيون في حصاد نتائجها
- الحذر من تجزئة القضية وتعدد مسارات التفاوض
- تعيير النظام السياسي مطلوب، ولكن كيف؟
- الشعب الفلسطيني يقاوم من أجل السلام العادل
- لماذا غزة؟ وما الذي يُخطط لها؟
- الفلسطينيون الجُدد يصوبون مسار قضيتهم
- مشروع سلام فلسطيني جديد ضرورة وطنية الآن
- حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه
- صواريخ غزة مقاومة مشروعة ولكنها ليست وحدها المقاومة
- في الذكرى 73 للنكبة الفلسطينيون يصوبون المسار
- أين القيادة الفلسطينية مما يجري؟
- من حق الشعب الفلسطيني ايضاً الدفاع عن نفسه
- ارهاصات ثورة فلسطينية معاصرة
- المواجهات في حي الشيخ جراح مجرد حلقة من صراع ممتد منذ مائة ع ...
- لماذا تحولت الانتخابات الفلسطينية إلى إشكال؟
- جدال بين ثوري وسلطوي
- وداعاً عز الدين المناصرة
- لماذا (إسرائيل) الأكثر استقراراً وتطوراً في الشرق الأوسط؟


المزيد.....




- وفاة ليام باين الصادمة وعودة عبدالله الرويشد للكويت محاطًا ب ...
- مستشفى كمال عدوان بغزة يطالب بفتح ممر إنساني عاجل
- غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تستهدف لأول مرة م ...
- قازان تستعد لاستقبال ضيوفها
- الجيش الإسرائيلي يعلن استثناء مستشفى في بيروت من القصف
- عاجل: غارات إسرائيلية مجددا على الضاحية الجنوبية لبيروت بعيد ...
- بعد ضربات روسية على أوكرانيا..وزير الدفاع الأمريكي أوستن يحط ...
- وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يجري الزيارة الحادية عشرة للشر ...
- في خطاب التنصيب: قيس سعيّد يذكّر -بمؤامرات أعداء الثورة- وي ...
- نتائج أولية لانتخابات إقليم كردستان تظهر تفوّق الحزب الحاكم ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - اسرائيل تجسد كل المحرمات دولياً