أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 2 )














المزيد.....

هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 2 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن مجريات الأحداث في افغانستان التي تَسببَ و سيتسببْ بها الانسحاب الأمريكي من افغانستان تَهمُ معظم دول منطقة الشرق الأوسط صعودا نحو شرق أسيا , فمراكز صنع القرار السياسي لهذه الدول تراقب باهتمام مع شيء من القلق تطورات الوضع الأفغاني و ما ستؤول اليه الأحداث و التطورات التي تجري بسرعة عالية حيث تتساقط المدن الأفغانية دون قتال الواحدة بعد الأخرى أمام زحف ميليشيات المجاهدين الأفغان التي يقودها طلبة الحوزة الدينية ( طالبان ) .
رغم وجود خلاف في أولويات النهج الجهادي بين حركة طالبان من جهة و تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في افغانستان من جهة اخرى لكن يبدو أن الطرفين , طالبان و تنظيم الدولة قد جمدا خلافاتهما و ركزا على جمع الغنائم من المخلفات العسكرية التي تركها الجيش و الشرطة الأفغانية , هذه المخلفات شملت مئات الأليات و المدرعات و معدات حربية بالإضافة الى كميات كبيرة من العتاد الحربي , المشهد يشبه الى حد كبير سقوط الموصل و مدن و مناطق غرب العراق بيد داعش في حزيران 2014 .

إن الدول الأكثر اهتماما بما يجري حاليا في الساحة الأفغانية هي :
اولا : الصين
الصين قلقة لأن بعض الطرق الرئيسية لمشروع طريق الحرير الجديد تمر بالقرب من أفغانستان خصوصا احد ممرات هذا الطريق الذي يربط الصين بميناء غوادر الباكستاني على بحر العرب مرورا بباكستان , فهذا الطريق يعتبر واحد من اهم الممرات الاقتصادية للصين في المستقبل .
ثانيا : باكستان
بحكم علاقة الصين التاريخية الجيدة بباكستان , هذه العلاقة المتينة التي اساسها المصالح الاقتصادية المشتركة بينهما سيكون لباكستان دور محوري في احتواء تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان و حصر الفوضى الأفغانية الناتجة عنه ضمن الحدود الأفغانية و عدم السماح لتلك الفوضى و العنف بالتسرب الى دول الجوار الأفغاني .
قوة باكستان كدولة هي من قوة و تماسك مؤسستها العسكرية و الأمنية يدعمها في ذلك القوة البشرية التي لديها فعدد سكان باكستان اكثر من عدد سكان أفغانستان بسبع مرات .
و لأن حماية فرع طريق الحرير الجديد المار عبر باكستان هي ليست مصلحة صينية فقط بل هي مصلحة باكستانية بالدرجة الأولى لكون طريق الحرير له فروع و ممرات عديدة و بديلة عن هذا الفرع لذا فمن المؤكد أن باكستان ستعمل بكل امكانياتها و سيكون لها دور هام في إفشال مساعي امريكا في زعزعة الاستقرار حول ممرات طريق الحرير الجديد .
ثالثا : روسيا
لا شك أن روسيا قلقة من هذه الأحداث لقرب ساحة الفوضى الأفغانية منها , و لأن هذه الفوضى قد تؤثر على الدول الحليفة لروسيا في أواسط اسيا و خصوصا طاجيكستان التي تشترك مع افغانستان بحدود طويلة .
من الوهلة الأولى اصبح واضحا أن ادارة الرئيس الروسي بوتين تدرك تماما ابعاد المخطط الأمريكي الذي يسعى لتوريط روسيا في المستنقع الأفغاني لذلك أصدر الكرملين تصريحا واضحا لا يقبل التأويل و هو أن موضوع ارسال قوات روسية الى افغانستان ليس غير وارد فقط و انما مجرد طرحه للنقاش هو امرا مرفوض تماما .
هذا يعني أن روسيا ستبتعد عن أي عمليات عسكرية داخل افغانستان و ستعمل على تقديم الدعم الكامل و الشامل لطاجيكستان و إيران لغرض احتواء الفوضى الأفغانية و حصرها ضمن حدود أفغانستان .
رابعا : طاجكستان
هي أول دولة من دول جوار افغانستان استنفرت قواتها على حدودها مع أفغانستان و عززتها بشكل فوري بقوة عسكرية ضخمة قوامها اكثر من عشرين الف مقاتل , و هي أول دولة تنسق مع روسيا لغرض احتواء الفوضى الأفغانية و منعها من التسرب الى خارج حدود افغانستان و هذا التنسيق بدأ بمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي بوتين و الرئيس الطاجكستاني .
ما يقلق طاجكستان ليس وجود حدود مشتركة مع أفغانستان فقط بل بتداخلها القومي معها , حيث أن أحد مكونات الشعب الأفغاني هم من الطاجيك , و قد تشهد طاجيكستان موجة جديدة كبيرة من اللاجئين الأفغان و خصوصا من هذا المكون .
خامسا : ايران
ايران قلقة ايضا من احتمال اندلاع حرب طائفية بين الأفغان من قومية الهزار و حركة طالبان التي ستؤدي الى موجة نزوح جديدة للأفغان الى ايران ليضاف هذا العدد الى حوالي مليون و نصف مليون لاجئ افغاني موجودين حاليا في ايران .
ايران هي أول دولة من دول جوار افغانستان بدأت تحركها الدبلوماسي لخلق مصالحة وطنية بين مكونات الشعب الأفغاني فلقد اجتمع ممثلين عن الحكومة الأفغانية و حركة طلبان في طهران لهذا الغرض و ما يعزز دور إيران في هذا المجال أمران :
الأمر الأول : هو أن لإيران علاقات جيدة نوعا ما مع الطرفين .
الأمر الثاني : هو أن ايران تؤيد مطلب طالبان بطرد القوات الأمريكية و حلفائها من الناتو من الأرض الأفغانية و عدم القبول بأي تواجد لقوات اجنبية في العاصمة كابول لغرض حماية مطار كابول أو لحماية السفارات و القنصليات الأجنبية في أفغانستان حتى لو كانت هذه القوات من دولة مسلمة كتركيا مثلا .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- التكنوقراط ... هل هم قادة المستقبل نحو مجتمع الرفاهية ..؟
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 2 )
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 1 )
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- الصراع الطبقي و المَسيرة نحو مجتمع الرفاهية
- الهروب الأمريكي من افغانستان يُعيد للأذهان هروبهم من فيتنام
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 2 )
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )
- المُهِمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء بوتين – بايدن ( 2 )
- المهمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء يوتين – بايدن ( 1 )
- مساعي امريكا في إعاقة تحول الاتحاد الأوربي الى دولة


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 2 )