أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم)














المزيد.....

الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم)


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الأسس تمثل القاعدة الأساسية والعامود الفقري في نشأت المجتمع وتقدمه وتطوره لأن جميعها تتمحور حول الإنسان الذي يمتلك العقل الذي أصبح فيه أرقى وأرفع الكائنات الحية في الوجود والعقل جعل الإنسان أثمن رأس مال في الوجود لأنه بإمكانيات عقله أصبح المدبر والصانع لجميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية وما كانت للأمم أن تصل إلى هذا المستوى من التقدم والتطور إلا من خلال اهتمامها وتربيتها ورعايتها للإنسان من خلال الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) ولابد من بحث هذه الأسس في العراق المستباح وشعبه المذبوح الأسباب والعوامل التي تسربت ودمرت هذه الأسس (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) وأدت إلى ما نحن عليه بالقياس مع دول العالم الأخرى التي ترفل بفضل اهتمامها واحترامها للإنسان والقيم التربوية فيها.
إن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق أفرزت سلبيات مؤسفة دمرت الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم).
إن مجمل الجهد والعمل الإنساني للعلماء والمفكرون وأهل العلم والمعرفة يتمحور للإنسان ومن أجل الإنسان وسعادته ورفاهيته واستقراره واطمئنانه في هذا الوجود لأن الإنسان الذي يمتلك العقل الذي يرمز إليه بالوعي عنده يعني الإحساس فالوعي هو الشعور بالذات ومقدرته على التميز بواسطة الحواس وعلى إدراك الموضوعات الخارجية والحكم عليها من خلال بعض الدلالات المحسوسة.
1) البيت : هو المسكن الذي يجمع العائلة الأب والأم والأبناء ويعزز الروابط بينهم من خلال الأب رب البيت والأم ربة البيت ولكل واحد منهما مسؤوليته في نشأت وتربية الأبناء ويعتبر البيت (البيئة) التي ينشأ فيها الإنسان حتى يصبح ناضجاً ومكتمل انعكاساً لبيئته التي نشأ وترعرع فيها من سلوك وتصرف وأخلاق :
هي الأخلاق تنبت كالنبات ---- إذا سقيت بماء المكرمات.
بعد أن أصبح الاقتصاد العراقي ذا طبيعة ريعية وأصبح العراق بدون صناعة وزراعة وأصبح الشعب مستهلك وغير منتج تفشت البطالة والفقر والجوع والمخدرات وساد نظام الحكم بالمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري تسرب إلى البيت التسيب والانفلات بعد أن ضاقت ظروف المعيشة ولقمة العيش بين أبناء الشعب العراقي فأصبح الأب الذي كان في السابق الخيمة والمراقب والمربي لعائلته أصبح الأب يقضي ليله ونهاره خارج البيت يعمل ويجاهد من أجل توفير لقمة العيش لأفراد عائلته وأصبحت الأم كذلك عاملة أو خدامة في بيوت الأغنياء ودفع الأب إلى سحب أبناءه من كراسي الدراسة للعمل في السوق عتالين أو بائعي أكياس النايلون في الأسواق لتدبير حالهم ومساعدة الأب في توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم وحتى دفع الأب أبناءه إلى التسول فأدى ذلك إلى اختلاط الأولاد والبنات مع عناصر منفلتة وسائبة وساد بيهم الإدمان على المخدرات والفساد الخلقي وقد ذكر عن هذه الظاهرة مدير مؤسسة علم النفس العراقية الدكتور حسين علي العزيز قائلاً بتصرف : إن الأجيال العراقية القادمة سوف تكون أشر وأكثر انفلاتاً وإجراماً من أي جيل في السابق.
2) المدرسة : أصبحت لا تربية ولا تعليم بسبب الفساد الإداري والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية الذي أصاب الدولة العراقية وبسبب البطالة وانتشارها بين أبناء الشعب العراقي بسبب تحول الاقتصاد العراقي إلى طبيعة ريعية وجعل الشعب بدون صناعة وزراعة يعمل بها مما دفع الجامعات والكليات إلى تخرج الطلاب الوجبات تلو الوجبات الأخرى وترميهم في مستنقع البطالة مما دفع أولياء الطلبة إلى سحب أبنائهم من كراسي الدراسة في كثير من العوائل لتوفير المبالغ التي تصرف عليهم دراسياً بسبب عدم فائدة دراستهم وصرف المبالغ عليهم إذا كانت النتائج ترميهم في مستنقع البطالة .. مما جعل أيضاً الآباء إلى دفع أبنائهم في السوق للعمل ومساعدة عوائلهم في توفير لقمة العيش وما المظاهرات للخريجين سوى انعكاس لذلك.
3) الدولة : يقول أهل العلم والمعرفة عن الدولة (كيفما تكون الدولة جيدة أم سيئة فينعكس ذلك على الشعب) وعن دولة العراق أصبحت كما قال الشاعر الكبير الراحل معروف الرصافي :
علم ودستور ومجلس أمة --- كل عن المعنى الصحيح محرّف
العلم العراقي زيّن بكلمة اسم الجلالة (الله أكبر) ورأس الحكمة مخافة الله .. بينما العلم العراقي مرفوع على دوائر الفساد الإداري .. أو مرفوع بجانب الوزير والمدير العام ورؤساء الدوائر على طاولتهم وهم يمارسون الفساد الإداري.
أما الدستور فقد تمت المصادقة عليه حسب القاعدة التوافقية (أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني).
أما مجلس الأمة (مجلس نواب الشعب) فقد أصبح بعضهم أصحاب مكاتب لبيع وشراء العملة أو وسطاء في الدوائر أو باحثين عن الثروة من خلال استغلالهم لمناصبهم وحصولهم على حصانة القانون لهم في شراء أموال الدولة والأعمال الأخرى. وأصبح الشعب كما قال الشاعر الكبير الأستاذ موفق محمد :-
شلوا يمينك واستعانوا بالذئاب على يسارك
هذا جزاؤك أن تموت فدى لصوتك واختيارك
فإذا أدلهم دم الشهيد وطغى الظلام على نهارك
ورأيت من كان المؤمل والمرجى والمقدس لا يريد سوى انكسارك
فاقرأ على البلد السلام وقف الحداد على صغارك
هل يستطيع السيد الكاظمي تحقيق عملية التغيير للواقع العراقي ويتصدى لانفلات السلاح والمال السياسي والتزوير وينقذ الشعب من محنته ومصائبه وينتقل به إلى شاطئ الأمن والسعادة والاستقرار ؟



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور ستالين في انحراف النظرية الماركسية
- المطلوب من حكومة الكاظمي اتخاذ خطوات إيجابية للمشاركة الواسع ...
- اليوم 5/7/2021 ولم تصرف رواتب المتقاعدين !!؟؟
- بمناسبة مرور مئة و واحد عام على ثورة 1920 العراقية الباسلة ض ...
- وداعاً (أبا نصار) الأستاذ عبد الأئمة عبد الهادي
- لماذا تطالب جماهير الشعب العراقي بتغيير وجوه الدولة ؟
- على حكومة الكاظمي الانتباه ومعالجة سبب انسحاب المرشحين من ال ...
- ارتفاع سعر برميل النفط إلى الضعف لا يبرر استمرار ارتفاع سعر ...
- انفلات السلاح والمال السياسي واستغلال الوزارات سيحبط أمل الش ...
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية والانتخابات القادمة
- القضاء وأهميته في نزاهة الدولة وقوتها وعدالتها
- الطائفية والفساد الإداري والبطالة والفقر روافد تصب في حفرة ا ...
- بطاقات الناخبين قصيرة الأمد إحدى طرق التزوير في الانتخابات ا ...
- الصراحة
- المال السياسي والانتخابات النيابية في 10/10/2021
- العراق يزخر بثرواته المعدنية والزراعية
- الجامعات والكليات جزء وانعكاس للظاهرة العراقية
- رحمة بأطفال العراق
- ما هي أسباب احتلال مدينة الموصل من منظمة داعش ؟
- فوضى الأسعار في الأسواق والمصالح الأخرى بسبب ارتفاع سعر الدو ...


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم)