شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 11:43
المحور:
الادب والفن
أغنّي لمن لا يسمعون غنائي
ولا فرصة تعطى الى النجباء
فما بال اهلي حين يشتد عصفها
ولم تتدارك ما يهزّ بنائي
للوطن المحفوظ في كلّ نبضة
لطلعة شمس تستعيد رجائي
وإن قد كبت خيلي بطين لأهلنا
تعود ربيعاً ماج فيه ندائي
أأدنو لأحلامي وطيف حبيبتي
يطوف على الدنيا بكل ّسماء
أغنّيك طوراً لحنه النار كاوياً
ولا من رماد في لظى الشعراء
وبغداد تبقى سلعة في قصورهم
تباع وفي سوق من العملاء
كجارية كانت لطاغ يذلّها
وفي سوق عهر كان للسفهاء
ذراعاً طيلاً فجّ كلّ ملمّة
على ضفة الأنهار رفّ لوائي
فصرت أغنّي الدهر أجري مغازلا
وان رمته جرياً جرى لوراء
لك الله يا بغداد في كلّ لمحة
تضج رنينا (قشلة ) الغرماء
أعود كمسّاح لكلّ نجومنا
وما غاب منها في سما اللقطاء
وهل أنس لا أنسا عراقاً مقيّداً
بسوء جوار فانكتمت بدائي
تظلّ البلايا عالقات بجنحنا
ونسرنا يطوي في مدى النجباء
وكلّ طيور الخصم تسرق عيشه
وبرجه تحت الشمس غرس وفائي
بحقل دجى في مرتما القوس نبله
لحرق حقولاً حصّة الفقراء
أأنّ أجنّ والدموع جرت دماً
عطوراً على الساحات للشهداء
جهلت انتكاسات الزمان وغدره
وتحميل ما قد لا يطاق لراء
سفينة أمّي استغاث بنهرها
وقد قطع السرّاق خيط ندائي
خلال خريف قد تجاوز جسرنا
فلن أتوارى تحت ليل غطائي
كما تسبح الأسماك في أسبح حالم
أجابه تيّاراً يشدّ مضائي
وفي كلّ بحر كنت اجتاز موجه
بغرس خطى قد تنتهي بجلاء
أرى نورس الأيّام يفتح جنحه
يجاوز ما يجتثّ من عملاء
يناطح كبشاً بعد كبش يذيقه
مرارة أيّامً جزت لبناء
وعصف بأوثان يزلزل اُسّها
على جسر أيّام أتت بلقائي
لتهشيم أوثان تفيض عفونة
تضج البرايا تحتفي بجلاء
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟