أنهار مندلي 2021م/24

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 19:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

ليس في جميع قضاء مندلي عدا بلدروز نهر بالمعنى الصحيح بل ان جميع هذه الأنهار تسمى بالوديان فتوجد بين مندلي وبدرة ما يقارب سبعة"1" وديان وأهمها هو نهر ( كنكير) الذي يعتمد عليه القضاء بكامله عدا (بلدروز)، وهذا النهر ينبع من بحيرة (هيوان) داخل الاراضي الإيرانية بعد ان تنصب فيه الأودية التي كانت تنساب اليه من أماكن معدودة مارة بأراضي (سومار) التي كانت في زمن العثمانيين قبل 1905 م تابعة الى قضاء مندلي حيث ان حدود القضاء ينتهي في (دبرالة) داخل الجبال الإيرانية مسافة ست ساعات عن مندلي وان هذه الأراضي تسمى سمبار (سومار) كانت اذ ذاك تمنع من الزرع لا يسكنها أحد ولا يزرعها احد وكل مياه(هيوان) أي ( أرجان) تجري نحو مندلي ولذا كان سكان هذه البلدة في بحبوحة عيش ورخاء، بل حتى سنة 1905م حيث جرى تحديد الحدود في هذه السنة بين ايران وبين العثمانيين وأعطيت( سومار) الى
ايران مقابل (هورين شيخان وقورتو) ؛أعطيتا الى العراق ومن ذلك الوقت اصبحت مندلي تعاني الويلات والمشقات من شح المياه وقلتها وظل الأمر بين أخذ و ردّ حتى جاءت الحرب العالمية الأولى ثم الإحتلال الإنكليزي وعند تشكيل الحكم الوطني أخذت الحالة تتدهور شيئا فشيئاً؛ وعندما استولى الشاه رضا بهلوي على الحكم في ايران اخذ التردي في البلدة يظهر للعيان اذ أن البهلوي جعل (سومار) مزرعة ملكية له :
عندئذ ضاعت آمال المندليين :-
- وفي زمن العثمانيين قام الأهلون بمساعدة من الحكومة العثمانية وأنشأوا فرعين من آبار الكهاريز أو أكثر داخل حدود ايران، اذ ان العمل
بوشر به بعد تحديد الحدود مباشرة واستعجل به أيما استعجال وكانت هذه الآبار تعطي كميات مناسبة من المياه فضلاَ عن ماء الوادي.(وسنذكر ذلك بأسهاب في فصل مشكلة – للمؤلف المرحوم عمران موسى البياتي).
المياه المستعصية:
- إنَّ وادي كنكير بعد ان يمر بجبل (كيسكة) لإختراقه فرع جبل حمرين يجابه سدوداً مانعة من سريانه تسمى (صدور نهري: (فلشت) و( ونهر سوق) وقبلهما نهر عوقي)، ومعلوم ان المياه من الحدود لها تقسيمان شتوي وصيفي ولنبدأ بالتقسيم الشتوي الذي هو خاص بالمزروعات الشتوية) وقليل منها يعطى للبساتين:
1- نهر عوقي:
وهذا النهر يسقى أراضي عشيرة قره لوس، وينقسم الى قسمين:
(عوقي) و (بالاجو) وهذا النهر يستوعب كمية كبيرة من الماء في أثناء الفيضانات ،وهو في عين الوقت يسقي أراضي واسعة حتى يصل الى وادي النفط حيث يسقي أراضي عين السبع، وأراضي الميل القريبة من الوادي المذكور ويزرع على هذا النهر أكثر من400(فدان) تقريبا.
2- نهر فلشت :
- وهذا النهر يسقى أراضي فلشت وبساتينها الكثيرة والواسعة، ويزرع
على هذا النهر ما يقارب 300(فدان)،والنهر مبدئيا ينقسم الى قسمين نهر جني ونهر فلشت ،أما نهر جني فلا يزرع عليه إلا عشرة أفدنة فقط وبعده ينقسم نهر فلشت الى قسمين أيضا وهما نهر (عقربة) و نهر (الخر).
3- نهر سوق :
وهذا النهر يخرج منه فرع صغير من الصدر يسمى نهر الشيخ ،وعلى هذا الفرع يزرع عشرة أفدنة ثم يسيح الماء الباقي الى البزايز؛ وبعد أن تأخذ بساتين الصدور حصتها المائية للموسم الشتوي يدخل البلدة بعد ان يعبر الشلالات وقرب الجامع الكبير يقسم النهر الى قسمين أيضا 2/5 الماء الى نهر قلم حاج و3/5 من الماء الى بزايز نهر سوق.ويزرع على نهر قلم حاج (150) فداناً تقريباً،أما نهر سوق فيزرع على مائه (250) فداناً تقريباً.
4- نهر باغ:
- هذا النهر ينقسم مبدئيا الى قسمين متساويين بين مزارع نهر باغ
ومزارع نهر قزانية، وبعد هذا ينساب نهر باغ بعد ان تأخذ منه البساتين حصتها المائية للموسم الشتوي نحو مزارعه الخاصة مثل مزارع نهر (سيف) ،ومزارع نهر باغ ؛وجميع مزارع نهر باغ تقدر بـ (150) فدانا على أقل تقدير،أما نهر قزانية فبعد أن يأخذ مزارعها حصتها المائية ومن ثم يجري النهر الى مزارع وبساتين قزانية،ويقدر مزارع قزانية و دوشيخ بـ (150) فداناً تقريباً.
5- نهر ويردي :
- نهر ويردى يأخذ حصته المائية من وادي كنكير مستقلاً و يزرع على هذا النهر (100) فداناً سنوياً.
6- جميع الأنهر
- جميع الأنهر التي مرت بنا تقع في الجهة اليمنى من الوادي، وهناك قرب فرع جبل حمرين، ومن يسار الوادي نهر له حصة مائية خاصة به ويسمى نهر(أوريجة) يزرع على مائها (30) فدانا سنويا، وعشيرة الهواسية تسكن في هذا المحل و الهواسية تابعة لعشيرة قره لوس، وبعد ان ينتهي هذا التقسيم تجري الفضلات (المياه الزائدة) في الوادي العميق ماراً بناحية قزانية وقرية السعدون (دوشيخ) وقرية (درو) ثم ينساب نحو مقاطعة دحلة ،وعند ذاك يسمى بوادي حران، وهو يسقى القسم الكثير من أاضي دحلة وبالأخص أثناء الفيضانات وبعدها يصب في منخفض الشويجة وبعده في وادي (الجباب)، وبعد هذا يصب في نهر دجلة قرب قصبة الكوت .

(1) كنكير ويصب فيه وادي مويلح قرب دوشيخ
(2) حزام
(3) ليمة
(4) طهالو
(5) ذراع
(6) ترساق
(7) خرسيانة
وفي صدور هذه الوديان توجد ممالح تجعله غير صالحة للشرب. من كتاب مندلي عبر العصور - عمران موسى البياتي المندلاوي

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات