أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - إلى أين يتجه الحاضر ؟















المزيد.....

إلى أين يتجه الحاضر ؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6950 - 2021 / 7 / 6 - 17:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كيف يتجه الحاضر ؟


1 _ أين يذهب الأمس 2 _ كيف يتجه اليوم 3 _ من أين يأتي الغد .
ما تزال أسئلة الواقع الثلاثة معلقة منذ عشرات القرون ، بين العلم والفلسفة والتأويلات السحرية .
أعتقد أن الحل المنطقي صار بمتناول اليد ، وهو يمثل نصف الطريق إلى الحل العلمي التجريبي ، والمتكامل _ الذي يوضح ، ويفسر طبيعة الواقع وماهيته بالتزامن .
بعد فهم المغالطات المزمنة ، المشتركة والموروثة ، يتكشف طريق الحل بوضوح ، أولها اعتبار أن الزمن والوقت اثنان بينما هما واحد فقط ، وهي مشكلة الثقافة العربية خاصة . ( وهي بحاجة إلى حل عاجل بالفعل ) .
والمشكلة الأهم في الثقافة العالمية والمشتركة ، تتمثل بالعلاقة بين الزمن والحياة ، حيث يعتبران في اتجاه واحد ومن الماضي إلى المستقبل ، وغالبا ما يعتبران واحدا لا اثنين ! وهذا مصدر ثابت لأخطاء لا تحصى ولا تعد .
وتبقى المشكلة اللغوية العائق الأكبر في فهم الواقع ، وعلاقة الزمن والحياة خاصة .
وقد ناقشت هذه المشكلات الثلاثة بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
1
أين ذهب الأمس ؟
الأمس مثل بقية الأيام ، ثلاثي البعد ( حياة وزمن ومكان ) .
حيث يمثل المكان عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
بينما الحياة والزمن يمثلان عناصر الحركة المزدوجة ، الثنائية في الواقع .
الحياة تتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن بالعكس من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهكذا ينتقل الجزء الزمني من الأمس إلى الأمس الذي سبقه ، ثم الذي قبله ( الأبعد ) بالتسلسل حتى الأزل .
وعلى العكس تماما ، ينتقل الجزء الحي من الأمس إلى الغد ( ثم بعد الغد ) عبر اليوم الحالي بالتسلسل حتى الأبد .
لكن هذا الجواب لا يكفي ، حيث يبقى السؤال عن مكان الأمس والماضي مفتوحا وبدون جواب .
يمكن اعتبار أن الأمس ، والماضي كله ينحسر إلى داخل الكرة الأرضية عبر الأحياء _ بدلالة الزمن . وعلى العكس الغد ، والمستقبل كله فهو ينتشر إلى خارج الكرة الأرضية _ بدلالة الحياة .
( الزمن والحياة مثل وجهي العملة ، اثنان لا يختزلان إلى الواححد مطلقا ، ولا يفترقان بالتزامن ) .
وهذه فرضية أولية ، سأعود لمناقشتها وتصحيحها إذا لزم الأمر .
2
كيف يتجه الحاضر ( اليوم الحالي ) ؟
بعد معرفة اتجاهات حركة الحياة والزمن ، يسهل الحل المنطقي والتجريبي أيضا ، خاصة بالنسبة لليوم الحالي .
كل لحظة ، أو يوم أو سنة أو مليون واكثر ، تنقسم إلى اتجاهين متعاكسين :
1 _ الزمن عبر الحداث والأفعال : ينتقل من الحاضر إلى الماضي .
2 _ الحياة عبر الأحياء : ينتقل بالعكس من الحاضر إلى المستقبل .
....
الحاضر بطبيعته مشكلة ، وهو ما يزال أكبر لغز في الوجود . فهو نسبي بطبيعته ، وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، وعبر الأمثلة التطبيقية في نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن .
بينما الماضي والمستقبل موضوعيان بطبيعتهما ، باستثناء الحيز الخاص والصغير جدا الذي تحدد بالحاضر ومن خلاله : الماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الواقع المباشر .
3
من أين يأتي الغد ؟
صار الجواب سهلا ، يأتي الغد من مصدرين متقابلين : الحياة والزمن .
الجانب الحي من الغد مصدره اليوم الحالي ، بينما الجانب الزمني مصدره بعد الغد والمستقبل .
....
بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، بدلالة العمر الفردي خاصة ، يسهل فهم الواقع الموضوعي والزمن أكثر .
يبدأ العمر الفردي من الصفر إلى العمر الكامل _ بدلالة الحياة .
والعكس تماما بدلالة الزمن ، أو بقية العمر :
من العمر الكامل ( كرصيد إيجابي لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت ، حيث تصير بقية العمر تساوي الصفر ) .
أيضا هذه الفكرة ناقشاها سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع .
....
....
الساعة والوقت والزمن ، الجزء الثاني

علاقة الساعة والوقت والزمن ، تشبه العلاقة بين اللغة والكلام والفكر .
1
بالمختصر ، تتعرف اللغة بدلالة الكلام والفكر ، بالتزامن يتعرف الفكر أو الكلام بدلالة اللغة أيضا ، بشكل تبادلي ومتوازن .
اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
الفكر هو اللغة عندما تتعرف على نفسها .
هذه التعريفات الثلاثة بفضل مساعدة الصديقات والأصدقاء ، عبر الحوارات الممتعة والمفيدة بالتزامن ، وخاصة أساتذة الأدب العربي .
....
بشكل شبيه ، العلاقة بين الساعة والوقت أو الزمن .
لا يوجد وقت بدون ساعة ، والعكس صحيح أيضا . إذا من غير المعقول نشوء صناعة الساعة خلال القرون السابقة ، لولا وجود الوقت والزمن أو الوقت ( الزمن ) .
....
علاقة الزمن تعاقب أو تزامن ، تزامن وتعاقب .
التعاقب ، علاقات الماضي والمستقبل والحاضر .
والتزامن علاقات الحاضر فقط .
علاقة الحياة تشابه أو اختلاف ، تشابه واختلاف .
الاختلاف أو التشابه على مستوى النوع أو الفرد .
علاقات المكان قرب أو بعد ، بعد وقرب .
هنا أو هناك .
هنا _ الآن في لحاضر .
أو هناك المزدوجة بطبيعتها : في الماضي أو في المستقبل .
....
من الصعوبة فهم العبارات أعلاه ، بالنسبة لقارئ _ة جديد خاصة .
حتى بالنسبة للقارئ _ة المتابع لكتابتي الجديدة ، يوجد تركيز إلى درجة الترميز في هذا النص حتى الآن ، وهو يحتاج إلى التفكيك والإضاءة .
2
لنتخيل أنك دخلت إلى مكتب عقاري ( في سوريا أو لبنان أو مصر أو العراق وغيرها ) ، ورأيت شهادة الإعدادية لصاحب _ة المكتب ، ضمن إطار فخم ومبهرج .
سوف يكون التفسير الحقيقي أو المنطقي أحد الاحتمالات :
1 _ الشهادة معلقة بفخر .
وهي نتيجة وضع خاص لصاحبها .
كان _ت أميا ، وبعد السبعين تعلم بشكل نظامي وحصل على الشهادة ، كاحتمال .
يوجد احتمال آخر أكثر طبيعية ، أنه في صف التاسع كان حصل _ت على أعلى درجة في الصف وعلى مستوى الدولة أيضا . ولأسباب ما ، انخفض ترتيبه _ ا اللاحق .
توجد احتمالات أخرى ، تشترك كلها بصفة واحدة أن الشهادة الإعدادية تمثل المرحلة الأخيرة في درجات التعليم الأساسي ، التي حصل _ ت عليها الشخصية صاحب _ة المحل .
2 _ يوجد احتمال آخر ، أن صاحب _ة الشهادة حصل على الثانوية وعلى مرحلة التعليم الجامعي أيضا . لكن ، بهذه الحالة نكون في وضع شاذ .
....
اللغة تتضمن الفكر ، لكن العكس غير صحيح بالضرورة .
اللغة تشبه شهادة المرحلة الإعدادية ، وهي توجد في بقية مراحل التعليم .
بعبارة ثانية ، الفكر مرحلة ثانوية في المعرفة ، وهو نخبوي بطبيعته ، وينتسب لنظام الثقافية ، الذي يمثل البعد الثالث للفرد ، بعد الفيزيولوجي والاجتماعي .
....
المنطق الجدلي يمثل الوضع الشاذ أو الاستثنائي ، في العلوم الحديثة .
بينما يمثل المنطق التعددي الوضع العام ، الذي يتضمن ما سبقه وما يليه بالإضافة إلى الحاضر هنا والآن .
3
تقيس الساعة سرعة مرور الوقت بدقة ، وموضوعية .
هذه ظاهرة عامة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لن يجادل أحد أن ساعة الشطرنج ( أو المحامي _ة أو الطبيب _ة ) نسبية وليست موضوعية .
خاصة ساعة حكم مباريات كرة القدم ، ألا تقيس الزمن الموضوعي ( والمشترك ) بين اللاعبين والمتفرجين والعالم كله بدون استثناء . ألا تكفي هذه البديهيات كبرهان على السرعة الثابتة ، والموضوعية ، على حركة الوقت أو الزمن ؟!
بالطبع ، السؤال لا يتعدى حدود المزحة .
....
الأصحاء يقودهم عقل الفريق .
المرضى تقودهم غريزة القطيع .
....
أين ذهب الأمس _ الساعة والوقت والزمن

أين ذهب الأمس ؟
كيف يتجه الحاضر ؟
من أين يأتي الغد ؟
أعتقد أن الأجوبة الصحيحة ، والملائمة ، على هذه الأسئلة الثلاثة ، تشكل التعريف الحقيقي للواقع .
وربما نكون على أبواب عصر جديد بالكامل ، يبدأ بالفهم الحقيقي للواقع وخاصة العلاقة المبهمة بين الحياة والزمن .
1
كيف يمكن تخيل العدد السالب ؟
لا أستطيع ذلك .
والمفارقة أنني أفهم كيف يكون ذلك حقيقيا ، وبشكل منطقي .
الماضي لا نهاية سالبة .
والمستقبل لا نهاية موجبة .
بينهما الصفر الحيادي بطبيعته .
الأمس يتضمن الماضي كله ، والعكس غير صحيح .
الأمس أصغر عدد سلبي صحيح ، ويمثل – 1 ، وهو اكبر من اللانهاية السلبية بالطبع ، ويتضمن الماضي .
الغد بالعكس ، يمثل أصغر عدد موجب وصحيح ، وهو أصغر من اللانهاية الموجبة .
....
بعبارة ثانية ،
الأمس المباشر 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله والعكس غير صحيح .
الماضي كله اصغر من الأمس المحدد ب 24 ساعة السابقة .
الأمس يساوي الماضي كله ، بالإضافة إلى الماضي الجديد المحدد ب 24 ساعة . والمفارقة أن العلاقة بين الغد والمستقبل تخالف ذلك إلى درجة تقارب التناقض ، وربما يتناقضان بالفعل ؟!
....
الغد جزء من المستقبل فقط .
بينما المستقبل يتضمن الغد بشكل مؤكد ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتفسير ذلك ممكن بدلالة الأعداد ( بعد الطبيعية ) ، وخاصة العقدية أو التخيلية .
المستقبل لانهاية موجبة ، أو اكبر من اكبر شيء .
والحاضر صفر ، والماضي أصغر من اصغر شيء أو لانهاية سالبة .
....
الصعوبة كما أتصور ، تتركز في فكرة أن الأمس أكبر من الماضي كله ( او الجزء أكبر من الكل بحسب الفهم التقليدي ، والحس المشترك أيضا ) .
تبقى العبارة صعبة ، وتبدو متناقضة منطقيا حيث اللانهاية السلبية اصغر من الصفر ، الذي هو بدروه أصغر شيء ممكن وجوده أو تخيله !
هنا نحتاج إلى فهم الأعداد العقدية ( او التخيلية ) ، أو محاولة فهمها ...هذا ما سأحاول فعله لبقية السنة ، وربما السنة القادمة أيضا .
2
أين ذهب الأمس وأين صار ؟
لا يوجد مكان للماضي ، ولا يوجد مكان للأمس خلال 24 ساعة السابقة .
هذه الظاهرة الغريبة ، مع أنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، يتعذر فهمها وتفسيرها وفق الموقف العقلي والثقافي العالمي الحالي . وتجبرنا على محاولة فهم الأعداد العقدية خاصة .
ومع ذلك ، أعتقد أن بالإمكان التقدم خطوة في معرفة الامس والماضي .
3
ما الذي تقيسه الساعة ؟
ما هو " الأهم " ، لا المهم فقط بل الأهم دوما ، والذي لا يفقد أهميته الثابتة ، المستمرة ، والمباشرة ولا يتقادم مع الزمن ، أو بعد الاشباع وغيرها ؟
ينبغي تحليل الحضور ، وكيف يحضر الانسان في العالم خاصة .
تلك كانت أسئلة هايدغر الثلاثة ، أو هواجسه المزمنة بحسب قراءتي .
ولحسن الحظ تكشفت بعض أجوبتها المناسبة ، مع العقد الثاني لهذا القرن .
البداية من الهاجس الثالث :
كيف يحضر الانسان في العالم ؟
نصف الجواب الصحيح ، قدمه تودوروف ، حيث يعتبر أن خطأ الفلاسفة المشترك بعد هيجل يتمثل بالتركيز على أصل الانسان واهمال أصل الفرد .
....
يحضر الانسان في العالم بشكل فردي ، لكن كنتيجة فقط وليس كبداية أبدا .
....
لنتخيل ( الكاتب والقارئ _ة ) الجد _ة العاشر .
بالتأكيد لكل فرد وجد يوما ، جد _ة عاشر ، وألف ،... وبعد المليون .
يأتي الفرد إلى هذا العالم بنفس الطريقة المشتركة ، المتشابهة والمتطابقة .
لنتخيل طفل _ ة من مواليد 2121 ، بعد قرن ، أين هو _ هي الآن ؟
ليس في العدم ولا في السماء ، بل في جسد الأجداد .
لكن في ذلك نصف الحقيقة فقط .
الحياة ( الجسد والمورثات ) تأتي من الماضي عبر الأسلاف ، بينما يأتي الزمن ( العمر والوقت ) من المستقبل .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
السؤال الأهم برأيي عن الأهم نفسه ، الذي لا يتقادم ، ولا يفقد قيمته أبدا ؟
يلازمني هذا التساؤل منذ أكثر من ربع قرن ، وأعتقد أنه بدأ يتكشف بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن وتفسره صعوبة التركيز ؟!
لماذا يتعذر التركيز لدقيقة ؟
ما عليك سوى محاولة ذلك ، وفي أي موضوع بلا استثناء .
لا أعرف إن كان بوسعك التركيز لأكثر من دقيقة على أي شيء .
تركيزي المتوسط أقل من دقيقة .
التركيز هو نقيض الفكرة الثابتة ، وليس شبيهها أو يخالفها فقط .
الفكرة الثابتة لا إرادية بطبيعتها .
التركيز فعل إرادي بالكامل .
الفكرة الثابتة ، أو الوسواس القهري ، محور المرض العقلي .
التركيز ، وبدرجة أقل الالتزام ، محور الصحة العقلية .
لا أحد يحب الفكرة الثابتة ، ولا أحد إلا ويرغب بتعلم مهارة لتركيز ( لا يكره التركيز عدم المقدرة على التركيز فقط ) ، والسؤال لماذا يصعب التركيز إلى هذا الحد ؟!
الجواب البسيط والصادم ، لأن الواقع نفسه مشتت وعشوائي بطبيعته .
الحاضر ينقسم كل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين : الحياة ( الانسان والنبات والحيوان ) تنتقل إلى المستقبل بالتزامن ، الزمن ( مع كل الأحداث والأفعال بلا استثناء ) ينتقل إلى الماضي .
بينما الأمس والغد في وضع ليس أقل تعقيدا ، أو على الأقل لم أستطع فهمه بشكل واضح ومباشر .
الأمس مزدوج بدوره ، الجانب الحي منه ينتقل إلى اليوم ، وعلى النقيض الجانب الزمني منه ينتقل إلى الأمس الأول ( والماضي ) .
الغد بالعكس ، الجانب الحي من الغد ينتقل إلى بعد الغد ( والمستقبل ) ، بالتزامن مع الحركة العكسية للجانب الزمني من الغد ، الذي ينتقل إلى اليوم بشكل مستمر .
....
يمكن الآن محاولة الإجابة على سؤال الأهم :
الفهم العلمي للواقع على مستوى العلم والفلسفة ، بالتزامن مع تعلم مهارة التركيز بالنسبة للفرد .
أعتذر عن الركاكة والتشتت في هذا النص ، سوف أحاول تغيير الأسلوب خلال النصوص القادمة إن كانت حساسيتي الأدبية والشعرية خاصة _ ما تزال حية .
....
ملحق
1
الأصحاء نموذجا
الوضع الإنساني بدلالة المكان : حركة أو سكون .
يتمثل السكون بالجلوس بصمت وهدوء .
وضع خاص لا يدركه غير الأصحاء .
وتتمثل حركة الحياة الفردية بالعشوائية ، وعدم الانتظام .
....
في السكن المشترك ، يدرك الصغار قبل الكبار الفارق في النضج ، أو بدرجة تحقيق الصحة المتكاملة بين فرد وآخر .
الشخصية المحبوبة :
تستطيع الجلوس بصمت وهدوء .
والشخصية غير المحبوبة تفشل في ذلك .
المقدرة على التركيز ، تشكل ميزة الصحة المتكاملة ... السعادة والصحة العقلية وجهان لنفس العملة ، مع الإرادة الحرة والحب والابداع .
....
في العشرين أو الخمسين أو الستين ، يتكرر المعيار نفسه :
الشخصية المحبوبة ،
نجحت بالفعل في تحقيق احترام الذات ، ثم محبة الذات .
يمكنها العيش بشكل فردي ، وأسهل من العيش مع غير الأصحاء .
2
الحياد الإيجابي قانون أساسي في الحياة ، المشتركة خاصة ...
من لا تحترمه بالفعل ، لا يمكنه أن يحترمك ولو رغب بذلك . والعكس غير صحيح بالضرورة ، يمكن أن تحترم شخصية ما بدون أن تبادلك الاحترام المقابل المتوقع ، أو المطلوب .
لكن ، حتى في هذه الحالة تقديرك الذاتي يرتفع بالفعل ، عندما تعامل الآخر _ين باحترام .
3
" الخوف أعمق من الحب "
عبارة قديمة ، لست متأكدا أين سمعتها أو قرأتها ، ...
أو كتبتها ربما .
أعتقد أنها عبارة ، غير جميلة بالإضافة إلى أنها خطأ شنيع .
" حيث يوجد الحب توجد الحياة " .
4
كنا نجلس في مقهى مينا أكثر من خمسة ووصل أحد معارفنا ، وبدأ يتحدث بكل الموضوعات ، ويرد على الجميع ....
بينما يلفنا الصمت جميعا ، صمت ثقيل .
مرر لي أحدها ورقة كتب عليها :
التقيت بالكثيرين ممن يعرفون كل شيء ،
آمل وأرجو أن لا التقي بأحدهم ثانية .
....
في اليوم نفسه مات الصديق .
5
سوء فهم متبادل .
....
أكثر الأشياء حزنا
أن تصل إلى ما كنت تريد
6
الزمن والحياة _ المعرفة الجديدة
بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة يتغير الموقف العقلي ، ومعه يتغير العالم بلا استثناء .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ذهب الأمس ؟
- المعرفة الجديدة _ الجزء 2
- ما الذي تقيسه الساعة _ مقدمة عامة مع التكملة
- ما الذي تقيسه الساعة 2
- ما العلاقة بين الساعة والوقت ؟!
- المعرفة الجديدة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ( النص الكامل )
- المعرفة الجديدة 3
- المعرفة الجديدة 2
- المعرفة الجديدة 1
- تحقيق التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة المتكاملة
- الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا
- المعرفة الجديدة _ الطقس والعادة بدلالة الحاجة
- الحاجة بين العادة والطقس _ المعرفة الجديدة
- المعرفة الجديدة
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ النص الكامل
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة عامة
- الصحة العقلية بدلالة النظرية الجديدة للزمن
- الجيد عدو الأفضل دوما .
- لا شيء اسمه الحاضر
- الحياة والزمن علاقة شبه مجهولة


المزيد.....




- واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط لـ-ردع أي عد ...
- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - إلى أين يتجه الحاضر ؟