عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 22:08
المحور:
الادب والفن
أنا في آخر الوقت ..
مثلُ صديقٍ لي
يُدعى "تروتسكي"
أحببتُ "امرأةً" في روسيا
فطاردتني الفؤؤسُ إلى المكسيك
وأخذَتْ منّي
حبيبتي "الدائمة".
انا مثلُ تروتسكي ذاك
رجلٌ يوشِكُ انْ ينطفيء
في آخرِ الوقتِ هذا
فيمرُّ عليهِ قميصٌ أصفرَ لأمرأةٍ
يجعلهُ يبكي.
أنا مثلُ تروتسكي
أحلمُ كأيّ رجُلٍ لا يكفُّ عن الحلم
بدفنِ رأسي في ظَهرِكِ الكافر
تماماً بين عظمَتَيْ كتفيكِ البهيّتين
حيثُ أغفو هناك
ولا أفِزُّ أبداً من تلكَ اللحظة
كأيٍّ مُناضلِ من أجل الطبقةِ العاملةِ العاشقة.
أنا مثلُ تروتسكي
أموتُ وفي رأسي فأسهم المُقدّس
في 21-8-1940
بينما يعيشُ ستالين إلى الآن
إلى الأبد
في كُلَ مكان
تحتَ الجِلْدِ ، وفوقَ المسامات
ويتزوّجُ جميع حبيباتي
ويتركني أعُضُّ الوسائدَ
مثل ذبابةٍ في حيّ رث
يشبهُ البروليتاريا.
أنا مثلُ تروتسكي
أنفقتُ الكثيرَ من الوقت
لألحقَ بيمامها الهارب
و ألثمَ شفتيها العذبتين
قبلَ أن يدوسُ عليهما "الرفاق"
بالبسطال "السوفييتيّ"
ويتركونَ فؤادي فارغاً
من أوّلِ نفيٍّ
إلى آخرِ منفى.
أنا من أنا
وهي من هي
إنتهى زمنُ الثورات
وأختفتِ الحبيباتُ مثلُ نجمةٍ في فم الكون
ولن تكتَمِلَ أبداً
هذه القبلة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟