أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هزيمة أميركا في أفغانستان ودلالاتها العراقية














المزيد.....


هزيمة أميركا في أفغانستان ودلالاتها العراقية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هزيمة أميركا أمام حركة طالبان وسحبها لقواتها من أفغانستان تحت النار، أسالت العرق البارد على وجوه بيادق أميركا ليس في أفغانستان بقيادة الرئيس الدمية أشرف غني أحمدزي فقط، بل في العراق وغيره. وهي أكدت مرة أخرى أن الحماية الأميركية لأنظمة الحكم التابعة لها ليست أبدية، وأنَّ أميركا التي تتهم كل من يقاومها بالسلاح بالإرهاب مستعدة للتفاوض معه ولعق اتهاماتها السابقة من على حذائه وتسليمه البلد الذي احتلته بالقوة حين تعجز عن القضاء على المقاومة بالسلاح أو بالخداع السياسي فالاحتلال الأجنبي أينما ووقتما كان لا يفهم إلا لغة القوة ويدعمها بالخداع!
*هذه الهزيمة لن تجعل من أميركا دولة سلام وتصالح مع شعوب الجنوب بل هي دولة عدوانية دموية مهزومة بالسلاح. وهذه الهزيمة لن تجعل حركة طالبان السلفية حركة مقاومة ديموقراطية وتنويرية كما يشتهي ويشترط البعض ليمنحها "بركاته" الليبرالية واليسارية القشرية، فقادتها ووثائقها البرنامجية تؤكد هذا المعنى لأنهم - على الأقل - ليسوا منافقين يقولون مالا يضمرون، بل أن تلك النتيجة هي ثمرة ثنائية القوة والمصالح. نستخلص من ذلك:
*أن لا مجال لأية مقارنة شكلانية لاحتلال أفغانستان باحتلال العراق؛ فالجغرافيا والاقتصاد "العقدة الاستراتيجية والنفط" حاضرتان في العراق بقوة وغائبتان نسبيا في أفغانستان وهما اللذان يقرران كل شيء، الانسحاب أو البقاء وتحمل ثمن البقاء.. وحين تبدأ أميركا بدفع ثمن بقائها في العراق من دماء عساكرها ستنسحب وأنفها راغم في التراب والوحل!
*أما بخصوص هجمة البعض الليبرالي على سلفية حركة طالبان واتهامها بالإرهاب؛ نتساءل: ترى، متى كان الحكم على حركة مسلحة ضد احتلال أجنبي يستند فقط إلى فكر وبرامج هذه الحركات وليس إلى جوهرها المقاوم للاحتلال؟ هل ينبغي علينا معاداة حركة المقاومة والجهاد الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، والجزائرية قبل وبعد الأمير عبد القادر ضد الاحتلال الفرنسي، وثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني، لأن قادتها كالشهيد الشيخ عمر المختار الهلالي كان سلفيا صوفيا أو لأن قادة العشرين رجال دين وشيوخ عشائر، وأمثال المختار كثيرون في التاريخ البعيد والقريب؟ أما محاولات المساواة بين حركة طالبان التي تقاتل على أرض بلادها وبسواعد شباب بلادها وبإمكاناتها الذاتية اما مساواتها بعصابات تكفيرية دموية مهاجرة وممولة من أعداء الشعوب مثل داعش والنصرة فهي محاولات تافهة ولا تستحق المناقشة.
*وأخيرا نتساءل: ترى، متى يفهم توابع أميركا أو المتوافقون مع وجودها ونظام الحكم الفاشل الذي أقامته في العراق - حتى إذا زعم بعضهم معاداتها ولكنهم يشاركون في الحكم اللصوصي الذي أقامته ويدافعون عنه - هذه الحقيقة ويستوعبون جوهرها فيسارعون إلى حلحلة الأمور وتفكيك نظامهم الفاسد والتصالح مع شعبهم وتجنيبه حمامات الدماء والمجازر؟ لو كانوا حقا ينتمون لمعسكر المقاومة لقاوموا هذا النظام الذين يشاركون فيه على أعلى المستويات ولتركوا الخيار لشعبهم ليختار الحكم الذي يرتضيه دون وصاية أو قسر أو ضغوطات، ولكن أهل الحكم في العراق لن يجنحوا لهذا الخيار التضحية بالنسبة للشعب والانتحاري بالنسبة لهم ولامتيازاتهم وغنائمهم ولهذا سيدفعون الثمن وأغلى مما سيدفعه نظام أشرف غني أحمدزي وأحزابه ومليشياته هناك!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالفيديو/ لماذا -تنجح- مشاريع الاستثمارات التي تقوم بها العت ...
- الحشد اليوم والأسئلة الصعبة
- من أكاذيب الطائفية السياسية والساسة الطائفيين في العراق
- لميعة عباس عمارة بين الجواهري والسياب والشريف الرضي
- ج2/ لماذا لم يُطبق حد الردة في زمن النبي والراشدين في هذه ال ...
- ج1:الرِّدة والتكفير كما يعرضهما باحث إسلامي رصين
- مسؤولية الزعامات الإقطاعية الكردية عن الكارثة التي حلت بالعر ...
- التحريض الطائفي يستهدف فقيه الثورات أبا حنيفة النعمان
- الحشد الشعبي لم يفتِ بقيامه السيستاني بل هو هبة شعبية دفاعية
- فتنة تمثال المنصور ببغداد: حقيقة العلاقة بين المنصور والصادق ...
- ج2/ التراث الصيني القديم والحضور العربي فيه
- ج1/ التراث الصيني القديم والحضور العربي فيه
- الربط السككي بين العراق وإيران إعدام لميناء الفاو والقناة ال ...
- جدعون ليفي والمقالة الملفقة باسمه وموقفه النقدي ضد الكيان ال ...
- رصاص القمع في ساحة التحرير يفضح حكومة الفساد والاستخذاء لأحز ...
- د.فنكلشتاين ابن العائلة اليهودية التي أعدمها النازيون يفضح ج ...
- ردا على ترهات المثبطين والمشككين بالمقاومة الفلسطينية
- مدينة اللد الكنعانية فالعربية عبر التاريخ
- غزة البطلة عبر التاريخ
- إمبراطورية داود وقصور سليمان التوراتية، خرافة أم حقيقة؟


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هزيمة أميركا في أفغانستان ودلالاتها العراقية