أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية














المزيد.....

لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 10:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل أن نتفق على أي شيء يجب أن نتفق على أس البلاء والسبب المسؤول عن تردي الأوضاع وانتشار العنف والعنف المضاد في المنطقة واحتلال أراضي الغير بالقوة والعنجهية وعدم احترام الرأي والقرارات الدولية من خلال تعنت الحكام الإسرائيليين وعدوانيتهم وأطماعهم التوسعية والرغبة الملحة بأن تبقى دولة إسرائيل عصى غليظة بيد الولايات المتحدة الأمريكية تستعملها متى تشاء أو تريد وتشن الحروب بدلاً عنها، ومراعاة مصالح الرأسمال الاحتكاري المشترك بدون الالتفات إلى مصالح الشعب الإسرائيلي الكامنة في السلم والأمان مع جيرانها بالدرجة الأولى وقد أشار لهذا الشيء أكثر من سياسي ومثقف وإعلامي إسرائيلي محايد وأكده بالملموسات المادية الموضوعية، أن إسرائيل قامت بهذه الحرب بدلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية.
ثم بعد ذلك لنتفق مع الناعقين الذين ما برحوا ينعقون أن أسر جنديين اسرائيلين كانت الحجة التي قدمها حزب الله للدولة الحضارية الديمقراطية!! وكان يجب أن يكون أكثر انضباطاً ودراية بالمخطط المعد للمنطقة وفي مقدمتهم لبنان ،والذي بدأ به العدوان والحرب البربرية المنقطعة النظير على لبنان كله لا بل تهديداتها المستمرة بشن حرب واسعة واتهام دول وأطراف عديدة والصراخ بالويل والثبور لمن تسول له نفسه لدعم الشعب اللبناني والوقوف ضد مخططاتها العدوانية.
ولكن هل يتفق معنا الذين يرون أن كل الذنب يقع على هذه المبرر عبارة عن هراء مصطنع وأن الولايات المتحدة الأمريكية وأكثرية الحكام العرب وليس الشعوب العربية ومنذ نشوء الدولة الإسرائيلية عملت وتعمل في الخفاء أو في العلن لجعل دولة إسرائيل بعبعاً يخيف شعوب المنطقة بتسريب خبر المائتين قنبلة ذرية التي تمتلكها حسب الإعلام المؤدلج المتضامن مع العدوانية الإسرائيلية وتهدد بها العواصم العربية وقدمت لها أحدث الأسلحة المتطورة بدون أي قيد ولا شرط أو مراقبة لسلوكها واستخدامها لهذه الأسلحة حتى ضد الأبرياء وتهديم للبنى التحتية، بينما كانت وما زالت تقف بالضد من أي دولة أجنبية تبيع الأسلحة للدول العربية حتى وان كانت تقليدية وبسيطة وان الولايات المتحدة جهدت أن لا تكون أية دولة عربية قوية لها قدرات اقتصادية وسياسية وعسكرية جيدة خوفاً على فقدان قيمة ترسانة الأسلحة المتطورة المخزونة في إسرائيل وسعيها لجعل هذه الدول ضعيفة تثير الشفقة مثل لبنان الذي قال احد قادته العسكريين في بداية هذا العدوان بأننا لا نستطيع أن نسقط طائرة ورقية.
ونعود لنقول هل كانت إسرائيل بحاجة لحادثة اسر الجنديين لشن مثل هذه الجريمة التي لا تغتفر ضد الشعب اللبناني بطوائفه وأعراقه وأديانه وجميع الأراضي اللبنانية وتتمادى في التخريب والهدم والدمار وإذا كان جواب ــ نعم ــ من قبل مروجي هذه الفكرة باعتبار أن المواطن الإسرائيلي الواحد مهم للحكام الاسرائليين وبهذه الطريقة تحمي مواطنيها وعلى عكس الدول العربية فهل التضحية بحولي ( 70) قتيلاً إسرائيلياً حسب الإعلانات الرسمية لحد هذه اللحظة ولا نعرف مدى صحتها وبخاصة أن هناك قرارات اتخذت لمنع الصحافة والإعلام الإسرائيلي من كشف الحقائق، وإصابات المئات من الإسرائيليين وخسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات لا تندرج بالدفاع عن أرواح الإسرائيليين وممتلكاتهم واعتبارهم قرباناً لأسر الجنديين؟ إلا يوجد طريق آخر كان بالامكان الولوج من خلاله لحسم قضية الجنديين الإسرائيليين والمعتقلين اللبنانيين الذين قبعوا في السجون الإسرائيلية منذ سنين طويلة؟
لقد ثبت بالملموس ومن تجارب سنين عديدة أن حكام إسرائيل والمهيمنين على القرار السياسي والعسكري لا يريدون السلام والأمان في المنطقة ولا العيش بشكل طبيعي مع الآخرين وهم يروجون دائما خطر الفناء للشعب اليهودي من قبل الآخرين، والا ما المانع من الدخول في مفاوضات حقيقية وحضارية مع الفلسطينيين والدول العربية من أجل خلق مستلزمات أساسية للعلاقات لا يمكن التراجع عنها أو اللعب على الحبال فيها مثلما حدث لعديد من اللقاءات والاتفاقات، والانسحاب من الأراضي التي احتلتها منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية على هذا الجزء المحتل وإعادة جميع الأراضي اللبنانية والجولان إلى
أصحابها الحقيقيين وهذا بدون شك سيخدم أول ما يخدم الشعب الإسرائيلي والشعوب العربية وقضية السلم والديمقراطية في المنطقة والعالم، وقد نتفق هنا أن هذا الحل العادل والدائم لن ترضى به الإدارة الأمريكية ولا حلفائها المسعورين للتوترات في العالم من اجل خدمة مصالحهم وشركاتهم الفوق قومية واستمرار استغلالهم من اجل زيادة الإرباح ونهب الثروات الطبيعية للبلدان الخاضعة لسيطرتهم وجشعهم ولو انعكس الأمر وإسرائيل هي التي يعتدا عليها وتُحتل أراضيها فما هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء إسرائيل في مجلس الأمن؟ وهل من المعقول أن تستمر الحرب بهذا الشكل وبهذه المدة وتبقى مكتوفة الأيدي عن ما يجري لإسرائيل؟.
ليها السادة لا تقولوا لنا أننا نعرف إسرائيل ووحشيتها وأمريكا ومصالحها وكان الأفضل عدم وطأة ذيليهما لأنهما مصابان بداء الكلب الشرس المعدي لأن الخاسر الكبير والوحيد من هذا العدوان وهذه الحرب الهمجية غير العادلة من قبل إسرائيل هما الشعبين اللبناني والإسرائيلي أما أصحاب القرارات الذين يمسكون بالقرار والمال والفدية في أيديهم فهم مهما اظهروا من لباقة وحزن، من قلقٍ ومسؤولية فضررهم في كراسيهم ليس إلا والحبل على الجرار....



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري
- الإرهاب والمليشيات وانفلات الأمن طريقاً للحرب الطائفية الأهل ...
- اختلاف دروب الجريمة والمجرمون هم أنفسهم
- خطة أمن بغداد ومبادرة المصالحة الوطنية
- الفيدرالية لإقليم كردستان ولكن أية فيدرالية
- مغزى تعزيز العلاقة التاريخية بين العراق وسوريا عن طريق الحوا ...
- تدقيق اتهام سوريا واكتشاف شبكة إرهابية مرتبطة بالموساد الاسر ...
- فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال
- إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم
- ** الحقيبة البودابستية على الرصيف رقم 7
- ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة
- المطالبة بحل الشرطة والجيش لتوسيع عمليات قتل النساء وقطع الر ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية