بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 02:13
المحور:
الادب والفن
حين شاهدت فيلم (البوسطجي) وأنا في بداية قراءتي للكتب،
كان الهول كمكان كأنه يشاهد معنا، وربما غرف البيت... مَن الذي أمرنا بهذا السكوت؟
مَن الذي منع الجيران من النقر على باب البيت ؟
كلنا في انشداد لكل ما يجري..
بعد نهاية الفيلم شعرنا بفراغ وملء معاً،
ثم خلصنا شقيقي وليد: هكذا هو يحيى حقي، يسحرنا.. كما فعلها في روايته (قنديل أم هاشم).
منذ تلك الليلة رحت اتعقّب مؤلفاته قدر الإمكان واستعنت خلال النت بالمواقع الثقافية.
قبل أيام اشتريتُ كتاباً قديما من رصيف شارع الكويت في مدينتي البصرة: (عشرة أدباء يتحدثون) تأليف فؤاد دوارة
وهو كتاب تحاوري مع كوكبة من أدباء مصر، بالنسبة لي كقارئة.. دخلت الكتاب من
من إجابات حقي على أسئلة دوارة:
(1)
الأدب الواقعي ليس هو التصوير الفعلي والشخصيات التي أرسمها ليست منقولة عن فرد واحد بل عن مجموعة من الأفراد.
(2)
(خليها على الله) كتبته بعد مرور ثلاثين سنة على التجربة دون أن تكون لدي مخطوطات أو مذكرات وجعلت محورها الهوة بين الحكومة والفلاحين
(3)
تلك الفترة كانت الكتابة بالنسبة إلي هواية، لا يزيد عدد القصص القصيرة التي أكتبها عن أثنتين في العام وكنت راضيا بذلك.
(4)
قرأت ُ كثيراً في التصوف العربي والأجنبي أثناء كتابتي رواية(قنديل أم هاشم).
(5)
تعبتُ جدا في العثور على مجال لنشر (قنديل أم هاشم) والفضل في نشرها يرجع لمحمود شاكر،ثم للدكتور طه حسين الذي قرأها ورشحها للنشر.
في هذه الاجابات يكمن الدرس الثقافي الذي يجعلنا نقارن بين زمن يحيى حقي وزمننا،
لقد توفرت لنا كل اسباب الكتابة وإصدار المطبوعات، لكن معظم المطبوعات الآن تعاني من الوهن اللغوي.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟