نساء الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 00:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
التقاطعية تصور لتفسير تداخل اشكال الاضطهاد وتعريف بأشكال الهيمنة والتمييز داخل المجتمع وتحليل وفهم للهوية وعلاقتها بالسلطة القائمة فهي دراسة لواقع الهيمنة داخل دائرة الإنتاج واعادة الإنتاج ودراسة للآثار الناجمة عن البنيات التراتبية في علاقتها بالحياة الفردية ومساءلة الكيفية التي تتدخل بها السلطة في انتاج وتنظيم الظلم وتأبيده، فهي تفسير لأشكال مختلفة ومتداخلة من العنف لإنتاج اوضاع مختلفة وخاصة وتعرية لواقع الاضطهاد الجنسي والعنصري والطبقي والاثني والغيرية الجنسية ولمختلف أنواع الهيمنة في ابعادها المختلفة: النوع والطبقة والعرق والتوجه الجنسي. ولأوضاع الفئات الهشة وضحايا التهميش ولمعيش المجتمع ككل وتفكير في اشكال الاضطهاد وانواع الامتيازات الممنوحة داخل المجتمع. ودراسة للتجارب الفردية وللهويات المختلفة وللتمايزات الموجودة بين النساء
كان للنسوية السوداء دور في تطوير هذا المفهوم وكان لانخراط النساء الملونات في النضالات الاجتماعية والسياسية ومجابهة التمييز داخل الحركة النسائية والحركة المناهضة للعنصرية تأثير في جعل هذا المفهوم ذو راهنية كبرى. وكانت صرخة تروث سوجورني ’’ ألست امراة انا؟’ انطلاقة لبناء الحركة النسائية وتأسيس البناء الفكري للتقاطعية
تشكلت المجموعات النسائية الملونة للقيام بتفكيك الايديولوجيا السائدة كخطوة لتأسيس حركة النساء الملونات فانطلقت المبادرات للتعريف بنضال الحركة وبأشكال الاضطهاد المتداخلة وللعمل على رفع الوعي النسائي (البيانات، الكراريس، المجلات...)
فتمكنت من تحويل الصمت النسائي الى تمرد منظم، وسمحت التجربة بظهور العديد من الاسهامات. وكان للموسيقى والفن دور في التعريف بالحركة، كما كان للنساء الملونات دور في كتابة التاريخ الخاص بهن والدفاع عن استقلالية الحركة
اهتمت الحركة في بدايتها بالعنف الزوجي والأسري الذي طال النساء المهاجرات والأهليات، والعراقيل التي جابهتهن من اجل الاندماج، وبالصحة الانجابية وصحة الأقليات الاثنية، والتمييز الذي طال النساء الراغبات في ولوج المناصب الحديثة، واتجاه النساء المثليات وكان لهذا الاهتمام تأثير كبير على فئات واسعة من النساء مما جعلها تؤسس للانشغالات الأساسية التي تهم النساء في هذه المرحلة.
جميلة سعدون
#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟