أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهدي سعد - نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية














المزيد.....

نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 10:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سيدي فؤاد السنيورة .. يا رئيس وزراء لبنان ، كل لبنان ، أنحني لك إجلالاً وإكبارًا لوقفتك الشجاعة في سبيل عزة لبنان وكرامته وسيادته وإستقلاله ، وأكنني أرى بك مكملاً لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، فكلاكما رجلا دولة شجاعين ، فعظمة الرجال تظهر في وقت المحن ، فوقفتك في هذه المحنة وطريقة إدارتك لها أثبتا أنك خير خلف لخير سلف .

لقد بكى السنيورة ، وبكاءه يدل على مدى تحمله للمسؤولية ، فهو يرى بلده يدمر من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية ، ويدرك كذلك أن عروبة لبنان في خطر بعد أن بلغ النفوذ الفارسي في بلاده حدًا لا يطاق ، لذلك ذرف دموعه أمام وزراء الخارجية العرب طالبًا منهم الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه من أجل لملمة جراحه وتثبيت عروبته .

نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية كما ذكرت في العنوان ، لأنها تحمل تصورًا شاملاً للوضع وتطرح حلولاً جذرية لكافة المشاكل وتضمًا وقفًا فوريًا وشاملاً لإطلاق النار ، وهي في مصلحة لبنان وكذلك في مصلحة إسرائيل رغم أن حكومة إسرائيل لم تعٍ هذا الأمر بعد .

فهذه النقاط تعتبر بمثابة خطة متكاملة تضمن في حال الأخذ بها استعادة لبنان لأراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وإطلاق سراح جميع الأسرى وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر حمل السلاح في الجيش الشرعي فقط ، هذا بالنسبة للبنان .

أما بالنسبة لإسرائيل ، فإن هذه النقاط تضمن لها وقفًا لتهديد حزب الله واستقرارًا أمنيًا على جبهتها الشمالية ، وإني أعتبر هذا الأمر بمثابة فرصة ذهبية لإسرائيل يجب عليها عدم تضويعها ، فحتى حزب الله وافق على هذه النقاط وقبل بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ، وهذا يعتبر انعطافًا حادًا في موقف الحزب يجب على إسرائيل إستغلاله في حال أن هدفها فعلاً هو وقف خطر المقاومة عليها .
هذا ما يطمح له السنيورة من خلال خطته ، لكنه يواجه في المقابل تعنتًا إسرائيليًا ومشروع قرار دولي لا يأخذ بالحسبان كل المطالب اللبنانية وهو يأتي بجزئه الأكبر في مصلحة إسرائيل .

المطلوب الآن تعزيز المساعي العربية ودعم عربي للموقف اللبناني في الأمم المتحدة لكي يتم الخروج بقرار يطرح حلاً لجميع المشاكل ويأخذ بعين الإعتبار المطالب اللبنانية العادلة في إستعادة الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية .

هذه النقاط أكدت مرة أخرى على شجاعة الرئيس السنيورة وحكمته ، ففي الوقت الذي قرر فيه حسن نصر الله الدخول في مغامرة غير محسوبة ولم يهزه كل ما يتكبده اللبنانيون من خسائر ، في هذا الوقت قام الأول بجهود جبارة بالتعاون مع النائب سعد الدين الحريري الذي طاف العالم لحشد الدعم للموقف اللبناني ، وذلك في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ووضع حد لمعاناة الشعب اللبناني .

كانت نتيجة اغتيال الرئيس الحريري العام الماضي قيامة لبنان من جديد والقضاء على النظام الأمني السوري- اللبناني المشترك ، ونصر حزب الله المتوقع في هذه الحرب - ورغم أنه نصر منقوص على أشلاء وطن – يجب أن يهدى إلى الدولة اللبنانية كما أكد الزعيم وليد جنبلاط ، لتُشق الطريق نحو إكمال مسيرة بناء الدولة في لبنان .

فثورة الأرز أو انتفاضة الإستقلال التي قادتها قوى التحرر الوطني والتغيير الديمقراطي في لبنان المسماة "قوى الرابع عشر من آذار" ، هذه الانتفاضة مستمرة ولا يستطيع أحد إيقافها لأن إرادة التحرير والتحرر والرغبة بالعيش في وطن سيد حر مستقل مترسخة في اللبنانيين الذين يصيرون على إكمال الثورة حتى تحقيق أهدافها .

هذه الإنتفاضة الرائدة يجب أن تعمم على المنطقة العربية ، لأنه فقط عن طريق هذه الهبات الشعبية العارمة ممكن الوصول إلى التغيير والإصلاح المنشودين ، نحو إرساء قواعد الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان في الدول العربية .

تحية لك يا سيدي رئيس وزراء لبنان ، لا بل يا رئيس جمهورية لبنان .



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية
- -أنت القاتل يا شيخ-


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهدي سعد - نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية