أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - بعد أكثر من 2500 سنة على تنفيذ فكرة الديموقراطية، هل طُبقت فعلاً..؟؟














المزيد.....


بعد أكثر من 2500 سنة على تنفيذ فكرة الديموقراطية، هل طُبقت فعلاً..؟؟


حاتم بريكات

الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وُلدت الديموقراطية وطُبقت في اليونان قبل الميلاد وكان الهدف منها بسيط ويسعى تحويل الرأي الاجتماعي إلى قرار تنفيذي بالتالي رفع مقدار تناسب هذا القرار مع حاجات الناس إلى أن ظهر مفهوم التفويض (التمثيل) لتسهيل تمثيل الأعداد حيث تطور نقل الرأي الاجتماعي وأصبح يعتمد على "الثقة" بالمفوَّض (النائب مثلاً) وهنا اختلفت الصورة فقد دخلت توجهات ورغبات ومصالح المُفوَّض في الحسابات، ولم يعد المشهد نقياً كما كان في البداية.


التفويض إذاً أكل جزءً من نقاء الفكرة، ثم انتقلنا مع تطور المجتمعات إلى محاولة السيطرة على الناخب من قبل المفوَّضين حيث استخدموا في ذلك الاستعطاف الديني واللعب على النواقص، فأصبح المفوَّض مرة أخرى شكل من أشكال التفرد في الرأي ولم يعد هناك -إلى حد بعيد- رأيٌ صاف للجماعة، وهذا جزء آخر تم قضمه من الفكرة الأم.


بعد ذلك تقدمت الأنظمة السياسية على الجميع باللعب بالفضاء العيني ذاته (الرأي العام) وتشكيله بالطريقة التي تراها مناسبة بعد أن استطاعت بعض الجماعات كسر حلقة التمثيل الأصلية الصحيحة وإدخال عناصر قادرة على إعادة دورانها ولكن باتجاه سلبي.


الحلقة الجديدة هي حلقة تداول الفساد والظلم وهذا حول الديموقراطية إلى نقمة وشيء مختلف عما بدت عليه، فهذه الحلقة الجديدة عمدت إلى تدمير التعليم والثقافة وفسخ العلاقة مع الأرض (المادة) واستخدام المثالية كفلسفة قادرة على جعل الناس يؤمنون بأن التجليات هي التي تنتج المادة وليس العكس؛ وفي هذا مجال كبير لشراء الوقت والتتويه والأهم شراء آمالهم وجعلهم يشاركون كل مرة في مهزلة تمثيل التخلف والفساد.
بعد أن تهشمت الفكرة الأصلية (ديموقراطية ما قبل الميلاد في اليونان) ارتأت الرأسمالية الحديثة أن يكون رفاتها هو سماد يساعدها على النمو والتحكم بواسطة تعظيم الإيمان بالفرد وحده كسلعة وكوحدة بنائية مُخدرة تتعامل مع الآخر على مبدأ التنافس وليس التكاتف، ولك أن ترى أن التنافس بين أفراد الطبقات المسحوقة سينتج الكره غالباً، لكن التنافس الحقيقي المُنتج هو الذي يحدث بين أصحاب رأس المال؛ أي أنهم يحصدون محصول التنافسات الصغيرة أيضاً.


الغريب أن نتيجة نمو بقايا الديموقراطية برعاية الرأسمالية تحول إلى تابو وصوِّر علي أنه السبيل الوحيد للنجاة ويمنع عليك نقده وإلا ستصنف كعدو للبشرية والحرية.!!



#حاتم_بريكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأردن بوصلة أيضاً..!
- مغامرة الحدود الأردنية الفلسطينية.. منعطف جديد ايجابي!
- استبقوا الأحداث قبل الموجة الثانية.!
- بالجرم المشهود، استهداف مؤسسة البرلمان.!!
- ضمانات الأردن في العلاقة مع -اسرائيل-..!
- الحدث يتبع الدولة، وليس العكس!
- جدلية القمع والظلم.
- الأردن الجديد..!!
- واكتملت الإجابة على سؤال (الربيع العربي) .
- لماذا يدافع (غير المتدين) عن الدين ؟
- خطة مواجهة التطرف في الأردن ... نقد بالبدائل .
- الشعبية المجانية ..!
- الحراك العربي على مقياس الثورة الفرنسية ..!!
- مجاملة -الجماعة- وواقع الأمن القومي الأردني
- -الحرب على الإسلام - من وجهة نظر الفكر الثوري العربي الحديث
- العلمانية حاضنة الفكر الديني السياسي !!
- البديل دائماً هو الإسلام السياسي...لماذا؟؟


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب وال ...
- قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة -بريكس- إذا ...
- الخارجية الروسية: إجراءات شطب -طالبان- من قائمة الإرهاب مستم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب ...
- بريدنيستروفيه ومولدوفا تتفقان على خطة أولية لتوريد الغاز
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من -Nothing-
- اكتشاف بكتيريا خطيرة في بعض منتجات الدجاج التي تورد إلى روسي ...
- -فينشينزو.. رجل المافيا-.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاست ...
- العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
- سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - بعد أكثر من 2500 سنة على تنفيذ فكرة الديموقراطية، هل طُبقت فعلاً..؟؟