أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نجم الدليمي - الثوره الاشتراكية















المزيد.....

الثوره الاشتراكية


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 13:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثورة الاشتراكية : أعمق ثورة إجتماعية في تاريخ المجتمع الطبقي واسلوب للأنتقال من التشكيلة الأجتماعية – الأقتصادية للرأسمالية الى التشكيلة الأجتماعية – الأقتصادية الشيوعية وفي مرحلتها الأولى إلا وهي الأشتراكية . إنها طفرة هائلة في التطور الأجتماعي تضم طائفة كاملة من التحولات النوعية الحاسمة في البنية الأجتماعية والأقتصادية والسياسية والثقافية .. في المجتمع .
إن إستيلاء الطبقة العاملة على السلطة بالتحالف مع سائر فئات الشغيلة بقيادة حزبها الماركسي – اللينيني ، الذي يهدف الى تحطيم آلة الدولة القديمة التي تقمع الجماهير واقامة ديكتاتورية البروليتاريا ( سلطة الشعب ) والعمل على ترسيخ وتوطيد الملكية العامة الأشتراكية لوسائل الأنتاج وايجاد نظام الضبط الأجتماعي للعمليات الأقتصادية والأجتماعية والقضاء التام على كل أشكال الأستغلال والظلم ، وتصفية التناحرات الطبقية وتطوير الديمقراطية الأشتراكية وتحقيق الثورة الثقافية .
وخلافاً للأنواع الأخرى من الثورة الأجتماعية والتي أدت الى إستبدال إشكال الأستغلال فقط ، من دون أن تمس أساسه الرئيس إلا وهو الملكية الخاصه لوسائل الأنتاج ، فأن الثورة الأشتراكية تضع حداً لنهاية النظام الطبقي الاًستغلالي ، وكان ماركس قد رأى في الثورة الاشتراكية ذلك الحد الذي ينتهي عنده ماقبل تاريخ البشرية الطويل والمليء بالكوارث الأجتماعية والأقتصادية الداخلية ويبدأ به تاريخها المسطر عن الوعي .
إن الأساس الأقتصادي للثورة الأشتراكية هو التناقض بين الطابع الأجتماعي للأنتاج والنظام الرأسمالي لعلاقات الملكية . فالنمو الهائل للقوى المنتجة في المجتمع وتعميمها المطرد وقيام صلات وثيقة فيما بين المؤسسات وفروع الأنتاج والأنظمة والأقتصادية في مختلف البلدان كل ذلك يساعد على تضييق أطر علاقات الأنتاج الرأسمالية .
ان الطبقة البرجوازية تمنح مزايا تكتيكية مؤقتة لا تؤدي في أخر المطاف إلا الى تأزم التناقض الأساس لأسلوب الأنتاج الرأسمالي ، وان إسلوب حل هذا التناقض لا يمكن إلا بقيام الثورة الاشتراكية .
إن التناقض بين الطابع الأجتماعي للأنتاج والشكل الرأسمالي الخاص للتملك هو المصدر الرئيس والأساس لتفاقم واشتداد التناقض بين العمل والرأسمال ، بين البروليتاريا والبرجوازية . إن الطبقة العاملة التي تشكل القوة الرئيسة والمنتجة في ظل الرأسمالية مرتبطة إرتباطاً عضويآ بتعميم الأنتاج الكبير .
ان الطبقة العاملة تلعب الدور الرئيس والحاسم في صنع الخيرات المادية ، وبنفس الوقت فهي محرومة من التصرف بتلك الخيرات المادية والاشراف على إستخدامها . ان مكانة البروليتاريا في نظام علاقات الأنتاج ترشحها لدور القوة المحركة الرئيس للثورة الأشتراكية . وتولد لديها ظروف العمل والحياة في ظل الرأسمالية الصمود والبسالة والتنظيم والتضامن والتحمل ، إي السمات الثورية الضرورية لحل مهمات تصفية الرأسمالية وبناء المجتمع الاشتراكي .
إن تحالف الطبقة العاملة وحلفائها يعد شرطاً أساسياً وضرورياً لأنتصار الثورة الاشتراكية . ان القوى السياسية الثورية تنشأ على أساس الخبرة السياسية الخاصة للجماهير التي تنورها وترص صفوفها حول الطبقة العاملة . ويعود الدور الكبير والرئيس في إعداد العمل الذاتي للثورة الأشتراكية الى الحزب الثوري للطبقة العاملة والمسلح بالنظرية الثورية ، النظرية الماركسية - اللينينية ، الذي يحمل ويخلق الوعي الاشتراكي الى الحركة العمالية ، ويربي وينظم الجماهير ويضع إستراتيجية وتكتيك النضال الطبقي ويؤمن القيادة السياسية للحركة الثورية .
إن اول عمل للثورة الاشتراكية هو إستيلاء الطبقة العاملة وحلفائها على السلطة السياسية وتحطيم آلة الدولة البرجوازية المتعفنة والتي تشكل أداة السيطرة السياسية للطبقة البرجوازية واقامة ديكتاتورية البروليتاريا . تبين الخبرة التاريخية إن ذلك لايمكن تحقيقة مالم يحرك الوضع السياسي – الأجتماعي الموضوعي للجماهير ويخلق أزمة في السلطة الحاكمة .
إن إستيلاء الطبقة العاملة على السلطة يتطلب وجود وضع ثوري، وتبعاً للظروف الملموسة يمكن ان تكون إشكال الأستيلاء على السلطة مختلفة وبهذا الخصوص أكد لينين (( إن ماركس لم يقيد يديه وأيدي رجال الثورة الاشتراكية المقبلين فيما يخص إشكال الثورة وأساليبها وطرائقها ، اذ كان يدرك تمام الأدراك ان كثرة من القضايا الجديدة ستنبثق عند ئذ وان الوضع سيتغير كلياً أبان الثورة وسيظل يتغير في كثير من الأحيان والى حد كبيرجداً )) .
يمكن للطبقة العاملة وحزبها الثوري المسلح بالنظرية الماركسية - اللينينية من أن تستولي على السلطة بالطريق السلمي أو غير السلمي ، اي حسب الظروف والأمكانيات الموضوعية المتاحة لها . إن طريق الأستيلاء على السلطة بالطريق الثوري والمسلح ضروري ومبرر عندما تغلق الطبقة البرجوازية الحاكمة أمام الطبقة العاملة قنوات إجتذاب أغلبية الشعب سلميآ الى جانب الاشتراكية وتقمع بالعنف الرجعي النشاط العلني للطليعة الثورية ، علماً إن الأنتفاضة المسلحة لا يمكن أن تنجح إلا في ظروف الأزمة الوطنية العامة ، حيث تؤمن لنفسها دعم أغلبية الشعب .
إن امكانية إستيلاء الطبقة العاملة وحزبها الثوري على السلطة سلمياً تظهر حينما ومتى ما عجزت الطبقه البرجوازية الحاكمة بسبب تناسب القوى غير الملائم لها عن إستخدام العنف الرجعي الساخر ضد الجماهير أو لا تتجرء على إستخدامه .
إن الأنتقال من الرأسمالية الى الأشتراكية عملية عالمية تنجم عن تناقضات الأمبريالية كنظام عالمي . إلان إن هذه التناقضات تتفاقم في البلدان المختلفة بشكل متفاوت بسبب التفاوت المتأزم لتطور الرأسمالية . وتظهر نقاط حاسمة للتناقضات وتغدو ، لدى توفر درجة معينة نضج القوى الأجتماعية والسياسية للثورة ، حلقات ضعيفة في السلسلة الأمبريالية ، وهذا هو السبب في إختلاف زمن أنتصار الثورة الاشتراكية في البلدان المختلفة . فقد إنتصرت في البداية في بلد واحد على أنفراد هو روسيا السوفيتية التي كانت في مطلع القرن العشرين أضعف حلقة في نظام الأمبريالية العالمي .
إن قضايا الثورة الأشتراكية تشغل مكان الصدارة في النضال الفكري للأحزاب الماركسية – اللينينية ضد الأنتهازية اليمينية و (( اليسارية )) فالأنتهازية اليمينية بحجة الظروف ، تتنكر للمبادئ الجذرية لنظرية الثورة الاشتراكية وتطمس عمق الطفرة الثورية من الرأسمالية الى الأشتراكية . أما الأنتهازية (( اليسارية )) فهي تتنكر للطابع الأبداعي للنظرية الماركسية _ اللينينية . بخصوص الثورة الاشتراكية متجاهلة التغيرات العميقة الجارية في العالم والظروف والأمكانيات الجديدة للأنتقال الى الأشتراكية .
إن الطريقة الرئيسة لفضح الأراء المناهضة للماركسية - اللينينية تكمن في مواصلة تطوير نظريه الثورة الأشتراكية الأمر الذي يؤمن مطابقة هذه النظرية دوماً لممارسات الحركة الثورية العالمية .
إن القيام بالثورة الأشتراكية شيء عظيم ، ولكن الحفاظ عليها وإستمراريتها شيء أعظم وأنبل ، فالعبرة الرئيسة تكمن بأستمرارية الثورة الأشتراكية بالدرجة الأولى ، وهذه هي مهمة الطبقة العاملة وحلفائها وطليعتها المتمثلة بالحزب الشيوعي الذي يجب عليه ان يسترشد بنظريتة الثورية ، النظرية الماركسية - اللينينية ، وهذه هي المهمة رقم واحد لدى الحزب الشيوعي وقيادته الثورية.
إن ماحدث من زلزال كبير مرعب وغير مألوف عام 1991 في الأتحاد السوفيتي لم يحدث بسبب عجز النظرية الثورية ، بل كان السبب يكمن في الأتي : تغييب دور الطبقة العاملة وحلفائها في الحزب والسلطة ، وضعف في تطبيق المركزية – الديمقراطية في الحزب ، وعدم تجديد الحزب وخاصة في قيادته ، وضعف ممارسة الديمقراطية الشعبية في المجتمع السوفيتي ، وتحول الحزب الثوري الى جهاز بيروقراطي وخاصة بعد وفاة الرفيق يوسف ستالين إي في بداية الخمسينيات
من القرن الماضي ، وتحول البعض من شيوعيين ثورين الى (( موظفين شيوعيين )) في السلطة وتميزوا بالسلوك الأنتهازي والوصولي والنفعي المشين ، وكما يمكن القول إن العامل والسبب الرئيس في هذا الزلزال الكبير يكمن في عامل الخيانة في قيادة الحزب الحاكم والمتمثلة بغاربوتشوف وفريقه الخائن والمرتد والفاسد .
إن العيب لا يكمن بالنظرية الماركسية – اللينينية ، بل بمن إعتنق هذه النظرية الثورية وعمل على تجميدها وتقديسها ، وهذا مخالف للنظرية ، بهدف تقويضها ، وتم ذلك تحت غطاء ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها والتي مثلت مشروع الحكومة العالميّة. ان خونة الفكر والشعب من امثال الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلتسين.... ومن ايدهم في نهجهم الهدام والتخريبي من بعض (( قادة)) الاحزاب الشيوعية بشكل عام والاحزاب الشيوعية في البلدان العربية بشكل خاص، فمصير هؤلاء جميعاً، ومن يعادي الفكر الشيوعي سيكون مصيرهم في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والعملاء، والثورة الاشتراكية قادمة وهي أمل وطموح الشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع وهذه هي سنة التطور للمجتمع البشري وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : اهم المشاكل التي تواجه شعبنا العراقي اليوم ::: المشكلة الا ...
- : بمناسبة الذكرى ال80 للحرب الوطنية العظمى (1941-2021).
- : نداء الى المتقاعدين والموظفين والكسبة والتجار الي العمال و ...
- : سؤال مشروع؟ الى قادة الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان ...
- : وجهة نظر :: حول المعارضة السياسية
- الديمقراطية الاميركية بين النظرية والتطبيق في الخارج،البلدان ...
- الديمقراطية الاميركية بين النظرية والتطبيق داخل المجتمع الام ...
- : اميركا ودول الاتحاد الأوروبي وازدواجية المعايير.
- مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة ::الاسباب والنتائج. : و ...
- : لماذا الاقدام على الخيانة؟
- : الشعب الفلسطيني يقتل ويفتك به من قبل الكيان الإسرائيلي
- : تصريحات وتهديدات غير مألوفة من قبل رئيس الوزراء الكاظمي
- : وجهة نظر :: هل ستتفكك اميركا؟
- : احذروا خطر التعليم الالكتروني في العراق المحتل اليوم.
- : هل يوجد تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني؟
- : انتصار الاشتراكية على الفاشية الالمانيه :: حقائق وادلة ( ب ...
- : من هو القاتل؟. الدليل والبرهان
- خطر الدور الاميركي في خلق التوتر مع روسيا الاتحادية واثر ذلك ...
- رؤيا نقدية... تكرار الاخطاء والثمن باهظ،بشت آشان انموذجا، بم ...
- : لينين والحزب (بمناسبة الذكرى ال151 لميلاد لينين 1870- 2021 ...


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نجم الدليمي - الثوره الاشتراكية