عادل صالح الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 01:59
المحور:
الادب والفن
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
شاعرة ومترجمة وكاتبة مقالات أميركية من مواليد مدينة نيويورك لعام 1953. تلقت تعليمها في جامعة برنستون. نشرت سبع مجموعات شعرية نالت او رشحت لجوائز مرموقة عديدة. عملت بالتدريس في جامعات عديدة وشاركت في برامج عديدة لتدريس الكتابة الإبداعية وفي مهرجانات ونشاطات كثيرة داخل وخارج الولايات المتحدة، وشغلت منصب مستشارة أكاديمية الشعراء الأميركيين خلال 2012-2017. من عناوين مجموعاتها الشعرية: (عن الجاذبية والملائكة)1988؛ (قصر أكتوبر)1994؛ (حيوات القلب) 1997؛ (حصى وتجارب) 2004؛ و(تعال ايها اللص: قصائد) 2013.
قرأت الشاعرة هذه القصيدة خلال مسيرة مؤيدة للعلم في يوم الأرض، 22 نيسان 2017 وقد كتبتها في اليوم الخامس من رئاسة دونالد ترامب، وبعد ان تم ازالة البيانات الخاصة بالاحتباس الحراري من الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض ومنع العلماء المختصين من نشر أية معلومات بحثية دون موافقات رسمية. ولكن العلماء في متنزه بادلاندز الوطني في ساوث داكوتا قاموا في ذلك اليوم بنشر المعلومات على تويتر دون موافقة من الحكومة.
في اليوم الخامس
منع العلماء الذي كانوا يدرسون الأنهار
من الكلام
او من دراسة الأنهار.
قالوا للعلماء الذين كانوا يدرسون الهواء
ان لا يتكلموا عن الهواء،
والذين كانوا يعملون لصالح المزارعين
أسكتوا،
وكذلك الذين كانوا يعملون من اجل النحل.
بدأ شخص من أعماق متنزه ((بادلاندز))
بإرسال حقائق.
قالوا للحقائق ان لا تتكلم
وأبعدوها.
وبسبب دهشتها لإبعادها، الحقائق صمتت.
الآن الأنهار فقط
تكلمت عن الأنهار،
والريح فقط تكلمت عن نحلها،
بينما واصلت البراعم الحقيقية غير المتوقفة
لأشجار الثمر تحركها نحو ثمرها.
تكلم الصمت بصوت عال عن الصمت،
وواصلت الأنهار الكلام
عن الأنهار، وعن الصخور والهواء.
مقيدة بالجاذبية، بلا أذنين ولا لسان،
والأنهار التي لم يتم فحصها واصلت الكلام.
سائقو الحافلات، عمال المتاجر،
كتاب الشيفرات، الميكانيكيون، المحاسبون،
تقنيو المختبرات، عازفو الفيولونسيل واصلوا الكلام.
تكلموا في اليوم الخامس
عن الصمت.
#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟