فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 11:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل أما أن تكون إيجابية فتصبح تجربة يسترشد بها وأما أن تكون سلبية يجب معالجتها بسرعة وعدم تركها لأن تركها تصبح مرض عضال يصعب معالجته إلا عن طريق عملية كبرى تؤدي إلى استئصاله من الجذر، وهذه الظاهرة نلاحظها ونلمسها من خلال انسحاب ما يقارب مائة مرشح من المشاركة في الانتخابات المبكرة القادمة في 10/10/2021 وهي ظاهرة سلبية ومردودها سيء على الحكومة التي وعدت الشعب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لأن الرأي العام العالمي والدول الأجنبية والأمم المتحدة التي يسعى السيد الكاظمي التقرب إليها واحتضانه من قبلها لسلوكه وعملية الدولة في الحكم وهي أيضاً هذه الدول تتطلع إلى ضبط الأمن والاستقرار في هذه المرحلة التي تسبق عملية الانتخابات من خلال التصدي لانفلات السلاح والمال السياسي والتأثير في جهاز الوزارات كما أن الرأي العام والدول والأمم المتحدة ترغب وتتطلع إلى مشاركة واسعة من جماهير الشعب العراقي في العملية الانتخابية وإن انسحاب مائة مرشح من العملية الانتخابية تشكل خلل وعدم رضى للرأي العام العالمي والدول الأجنبية ومنظمة الأمم المتحدة وربما تؤدي هذه الانسحابات والمقاطعة الواسعة من قبل قوى الشباب (انتفاضة الجوع والغضب) وقوى تقدمية وديمقراطية متضامنة معها بسبب عدم التصدي لانفلات السلاح والمال السياسي وعمليات الخطف والاغتيال والتهديدات إلى فشل الانتخابات أو نسبة قليلة في المشاركة بعكس ما يتمناه ويرغب به السيد الكاظمي إضافة إلى انعكاس ذلك لدى الرأي العام العالمي والدول الأجنبية ومنظمة الأمم المتحدة وتشكل صدمة لهذه المجموعات الدولية كما أنها تترك رد فعل لديها وتغيير نظرتها وحساباتها مع السيد الكاظمي وحكومته.
إن مطاليب المنسحبين واقعية ومشروعة حمايتهم من الخطف والاغتيالات والتهديد وهذه المطاليب تعتبر من صميم واجب وعمل الدولة تجاه أبناء الشعب وقد ضمنه لهم الدستور وعندما تتجرد الدولة من الالتزام به يشكل خلل في العلاقة بين الدولة والشعب باعتبار الدولة مؤسسة خدمية للشعب ومن واجبها حماية والدفاع عن أرواح الشعب وضمان مصالحهم.
لابد من وجود سؤال يطرح نفسه على الواقع .. هل أن الدولة تعلم أو لا تعلم بوجود عملية الاغتيالات والخطف والتهديد للمرشحين والنائطين ؟ إنها تعلم جيداً وتعرف القائمين بها إذن لماذا لا تقوم بملاحقتهم ومحاسبتهم وتتركهم حتى وقوع الجريمة عند ذلك تقوم بتشكيل لجنة تحقيق ونتيجتها الفاعل مجهول الهوية !!
المفروض بالحكومة القيام بعملية استباقية تؤدي إلى إفشال الجريمة وتبعت الأمن والاستقرار في نفوس المرشحين والناخبين وتصبح الانتخابات طبيعية في أجواء مطمئنة ومستقرة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟