سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 11:12
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
فقدنا القائد/ محمد رضوان؛ وهو مناضل من خام ثوري فريد؛ عرف بالبطولة والجسارة والدفاع عن حقوق كافة المهمشين، وفي سبيل قضية التحرر الوطني التي يؤمن بعدالتها خاض معارك الكفاح الثوري بروح نبيلة وثابة للسودان الجديد، وقد قضى جل عمره مناضلا في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال، ويعتبر رحيل القائد والعم رضوان فقد لا يعوض، وكم نحتاج لقادة من خامة العم رضوان في مشوار إعادة بناء السودان علي أسس السلام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.
إلتقيت بالقائد رضوان بمدينة جوبا إبان مشاركتي في مفاوضات السلام ضمن وفد الحركة الشعبية، وكان حين يأتي لمقر الحركة الشعبية يلتف حوله الرفاق ويدور حوار عميق الروئ وبسيط التعابير عن ذكريات الكفاح المسلح وقضايا السلام والعدالة في السودان، وما زلت أذكر حديثه الشيق طوال رحلتنا لزيارة القائد كوكو برفقة أبو حواء وعباس الطاهر ومزمل تركي وغيرهم من الرفاق، حدثنا القائد رضوان حينها عن المصائب التي واجهوها في جبهات القتال خلال سنوات الحرب وحدثناه عن عذابات معتقلات نظام الإنقاذ الإستبدادي، وللأسف العم رضوان ودعنا وغادر الحياة دون أن نلتقي مرة آخرى في سودان الثورة والسلام لنكمل ما تبقى من حديث.
رحل القائد رضوان عن عالمنا بعد عمر طويل قضاه في مناهضة النظام البائد؛ حالما بميلاد السودان الجديد الذي يحقق المساوة لجميع شعوبه دون فرز، ويجب علينا أن نحمل تلك الرايا ونمضي بصبر نحو إستكمال مؤسسات الدولة وتحقيق آمال شهداء الثورة بترسيخ السلام والديمقراطية والعدالة وبناء مجتمع إنساني جديد، وعلينا أن نعمل لتخليد ذكرى العم رضوان وأخذ العبر من صبره وصموده؛ فمن مسيرة كفاحه نستلهم الحكمة لنعبر جسور الحياة.
لروحه السكينة والسلام والمجد والخلود لذكراه
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟