سيكون نور

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 19:28
المحور: الادب والفن
    

كالمستجير من الماء بالأعاصير
مستغرقا بسماع ذوي الريح مخمورا بيقين الموت
ينشد الارتطام بصخرة دحرجتها العاصفة
او بجذع شجرة قلعه الاعصار
نهاية سريعة بطرفة عين
على عكس الغرق وتدرج الاختناق
كل ثانية بالف سنة
انه نبض الماء يضاعف دقات القلب
ويخربط ضخ الدم
الخربطة تنهش خلايا الجسد
ككلب مسعور
نبض البحر متوهج وهائج كموجه
يفوق نبض الارض شدة
معلنا ان ترددات الريح
حاكمة رعناء تهيمن على
المشهد بقساوة
مبرمجة كملك الموت
تبرمج الهراوات بنت الأرض
الهراوات عمياء
تدعس الكلمات وتطحن عظم قائلها
الهراوات اخت الصخور المتبرجة
ترتطم عمدا بالاجساد
تمنطق الحطام وتفتح الباب
لاطلاق الروح من حبسها
نحن هنا في حالة الق أرقة
نحن هنا في حالة عشق عدمية
منسيون في منفانا الواقعي
نعد الالم ونوزع الابتسامات
نحنو الى حلم في طور التشكل
ونرفو ما تمزق لنا من حضور
في عالم مراوغ يدار في كواليس
مظلمة تتربع على عرشها ضباع
جارحة تأكل الاخضر واليابس
تخنق بنتانتها اجنة الاحلام
قبل ان تكتمل
نحن هنا في حالة ترقب
لوعد الهي لا يخلف
"الارض يرثها الصالحون "
الصالحون المصلحون
لان قلوبهم من طين
لا تصدأ كالحديد
وتختزن الكنوز
والروح نشوى متأهبة للقطع اليقين
ان سيكون عدل ويكون نور

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات