ارتفاع سعر برميل النفط إلى الضعف لا يبرر استمرار ارتفاع سعر الدولار

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يوجد عذر يبرر وزير مالية حكومة السيد الكاظمي ولا محافظ البنك المركزي بقاء ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الدينار العراقي في الوقت الذي برر ارتفاع سعر الدولار كان سعر برميل النفط لا يتجاوز سبعة وثلاثون دولار والآن تجاوز سعر برميل النفط الخامسة وسبعون دولار أي مضاعف السعر الذي برر رفع سعر الدولار.
إن استمرار ارتفاع سعر الدولار في ظروف شعب يعيش في اقتصاد ريعي يعني أن جميع حاجياته وسلعه الضرورية تستورد من خارج وطنه بسعر الدولار مما جعل المواطن يدفع فرق السعرين عند شرائه الحاجيات والسلع المستوردة فهو يدفع فرق ارتفاع سعر الدولار التي يضيفها التاجر المستورد على سعر البضاعة كما يدفع المواطن العراقي عملته الوطنية أقل من سعرها الحقيقي أي أن سعر الدينار تصبح قيمته عند المواطن العراقي نصف سعره الحقيقي. الدينار يساوي 1000 فلس تطرح منه مائتين وخمسون فلساً المبلغ الذي خفض فيه الدينار تصبح قيمته 750 فلساً تطرح منها 250 فلساً المبلغ الذي يضيفه التاجر المستورد على سعر البضاعة الذي يمثل ارتفاع سعر الدولار فتصبح قيمة الدينار العراقي عند المواطن 500 فلساً صافي القيمة الشرائية للدينار ولذلك سبب ارتفاع سعر الدولار أن تتوسع شريحة الفقراء بين أبناء الشعب العراقي وتصبح 50% ولذلك إن هذه العملية لا تصب أو تخدم حكومة تدعي بخدمة الشعب وتعمل من أجل سعادته ورفاهيته كما أن ارتفاع سعر النفط أدى إلى انخفاض العجز بالميزانية كما أن الحكومة الموقرة مهمتها تقتصر حتى موعد إجراء الانتخابات في 10/10/2021 كما أكد عليها السيد الكاظمي رئيس الوزراء عندما قال (إن مهمته إنجاز عملية الانتخابات) فليس من حق وزارة انتقالية مهمتها قصيرة ومحدودة أن تتلاعب بالاقتصاد وتجويع الشعب كما ليس من حقها أن تصدر الورقة الإصلاحية البيضاء التي تعتبر خطة من الخطط الخمسية التي تعتمد على البرمجة والتخطيط لمدة خمسة سنوات بينما عمر الحكومة أقل من تلك الفترة. كما أن السيد وزير المالية قال إن ارتفاع سعر الدولار سيبقى لفترة طويلة وكلامه هذا يتناقض مع واجب الحكومة الدستوري المحدد بالمرحلة الانتقالية المحصورة في إجراء الانتخابات في 10/10/2021.
إن الفقر والعوز والجوع والحرمان الذي سببه ارتفاع سعر الدولار سوف يستغله المال السياسي في بقاء المرحلة السابقة على حالها في السنوات القادمة مما يعني عدم حدوث مرحلة التغيير للواقع العراقي السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويعتبر إحباط لأمل الشعب وفشل للحكومة التي كانت مهمتها إصلاحية من أجل التغيير نحو مستقبل مشرق سعيد للشعب.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات