أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هزيمة تركيا في أمم اوروبا الاخيرة لا تقل مرارةً عن هزيمتها في السياسة !















المزيد.....

هزيمة تركيا في أمم اوروبا الاخيرة لا تقل مرارةً عن هزيمتها في السياسة !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


الى لحظة الادوار النهائية للأم الاوروبية الاخيرة ( 2020 ) كان المنتخب التركي لكرة لكرة القدم واحد من اقوى المتنافسين في المنتخبات الاوربية . لقد قارع كل المنتخبات الاوروبية وفاز في اوقات متفاوته على ارقى تلك المنتخبات ، لا بل إنتقل اسمه الى العالمية عندما وصل الى المربع الذهبي في بطولة العالم التي جرت في اليابان قبل عَقدان من الآن . حيث حصل على المركز الثالث في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2002. وعلى الصعيد القاري وصل المنتخب إلى الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأوروبية 1996 وإلى ربع النهائي في كأس الأمم الأوروبية 2000. وإلى نصف النهائي في كأس الأمم الأوروبية 2008 .. هذا بالإضافة الى مقارعة أنديته للأندية الاوروبية الكبيرة وكان نداً قوياً لجميع تلك الاندية ( التفاصيل في ملف آيا صوفيا ) !!
في البطولة الاخيرة للأمم الاوروبية لم يُهزم ولم يُهان فريق مشارك فيها كما تَم هزيمة وإهانة المنتخب التركي ! إنني وخلال كل مسيرتي الرياضية ( إي مو آني مدرب رفع الاثقال ) والتي تُقارب الثلاثة عقود من التدريب الرياضي لم اُشاهد المنتخب التركي وهو يتعرض لهذه المهانة كما حصل اليوم .
فقد إنهزم هزيمة قاسية أمام الطليان بثلاثية نظيف وأمام الولز بثنائية أنظف من الاولى وبثلاثية أرقى مع سويسرا مقابل هدف يتيم سجله المنتخب العثماني في كل البطولة . هدف واحد يتيم في ثلاثة مباريات ولم تكن مع الفرق القوية ، بل فُرق لا تفوقه في ذلك الملف كالولز وسويسرا !! ومع نفس المدرب الذي كان قد قاد المنتخب التركي الى المركز الثالث في كأس العالم وربع ونصف نهائي امم اوروبا قبل اكثر من عقد ( صادقاً لو كان فريق زاخو كان حصل على الاقل على نقطة او نقطتيّن ) ... فما هو السر في هذا الخفقان والتوهان والهزيمة يا تُرى ! يمكن لأنه رمضان والجماعة عطشانين ( يا رمضان !! مو خلص الرمضان قبل شهر شنو كل يوم رمضان ) !! إذاً ماهو سر الخفقان والهزيمة ! ليش تسألوني آني ! شنو آني مدرب اللياقة البدنية في الكرة التركية !
الاغرب من ذلك هو عدم خروج الجماهير التركية جوالين في سيارات فارهة في شوارع اوروبا حاملين الاعلام الأتاتوركية ( العلمانية ) وزامرين ومُزمرين وغالقين اغلب الشوارع كما كان يحدث قبل كل مبارة في زمن العلمانية ( هل حصول هذه الظاهرة الغريبة هو بسبب زيادة التحجب والاخونة أم عكس ذلك ) والله فكرة إذا كان العكس هو الصحيح ! لماذا لم تجوب شوارع اوربا الاعلام التركية قبل كل مباراة كما كان يحدث في السابق ! سؤال في غاية الاهمية ! شخصياً اعتقد السبب هو إنزعاج وإمتعاض الجماهير التركية من السياسة الاردوغانية العالمية . إمتعاض في كل الاصعدة السياسية كانت أم الأجتماعية او الاقتصادية .
فعلى المستوى السياسي لم تمر أي حكومة تركية سابقة بأزمات مع الجميع وبالأخص مع الناتو والولايات المتحدة الشريك والداعم القوي لتركيا كما يحصل هذ الايام . فالعلاقات بين الغرب وخاصة فرنسا والولايات المتحدة شبه ميتة ومُجمدة وذلك بسبب مواقف وأفعال اردوغان على الساحة العالمية إن كان مع قبرص او اليونان او بسبب إنشقاقه عن حلفائه وإقتنائه الصواريخ السوفيتية ( هو توقع بأنه سيَرفس الغرب بتلك الصفقة ولكنه لم يكن يعلم بأن الصفعات الغربية متقدمة وسابقة كثيراً للصفعات العثمانية ( هاي أصلاً قديمة ) ! . إنه يتخبط هذه الايام ولا يعي كيف يُداهن او يُجامل او يتراجع حتى ترضى عنه العجوز الكبير ! لقد توقع بأن أضافره قد طالت في ذلك المحور فسيقوم بالغرمشة ولكنه لم يكن يعلم بأن قصاصة أضافيره نفسها هي من صناعة نفس العجوز الغربي ( فعادي سيقصون أضافره ! شنو راح يخلون يخربش كما يشاء ) !!
إنحدار وتدهور علاقته مع الغرب الذي فتح الباب وعلى مصراعيه ( مثل الاغبياء ) له لا تقل إنحداراً وتدهوراً مع العالم العربي ( الإسلامي ) هو الآخر . فمنح الجنسية التركية لمرتزقة وإرهابين تجمعوا في سوريا وترحيلهم الى ليبيا لم تأتي بالثمار التي كان يحلم بها الزعيم الإسلامي الجديد . فقد إنهارت علاقاته مع الخليج ( بإستثناء اللعوبة والدلوعة القطرية ) ومصر وأغلب العالم العربي . لقد خسر كل الاسواق الخليجية والتي إنعكست تلك الخسراة على الاقتصاد التركي وإنهارت ليرتهم ( صارت مثل مناديل الورق ) ولم تفلح كل صدقات اللعوبة والدلوعة لإنعاش الليرة ( صارت كالليرة اللبنانية بالضبط ) .... ترنح في هذا الجانب هو الآخر وتقزم وحاول ونط وتراجع وخنق الاخوان الهاربين من ذلك العالم والمتجمعين في إسطنبول وأمرهم بالسكوت وحاول وبكل السُبل بالعودة الى العصر الماقبل الإخواني وهو يتودد يومياً لمصر والسعودية والإمارات لِيُعيد لتركيا ذلك الباب الإقتصادي المهم قبل أن تنهار الليرة بشكل تام ( أكو واحد يبيع الخليج ومصر من أجل أذربيجان الجوعانة ! بَس اردغان سواها ) !!
كل هذا ومصائب أخرى لا تتعلق بموضوعنا اليوم ( كُرة القدم ) ضربت بصواعقها على المجتمع التركي والذي إنقسم وعاد نصفه الى ما قبل آيا صوفيا والنصف الآخر قبل بطولة أُمم اوروبا الاخيرة . النصف الذي عادي الى ماقبل الاتاتوركية ( العثمانية ) لم تُشارك جماهيره في تشجيع المنتخب التركي كما كان يحصل في السابق ( عادي تشجيع كُرة القدم حرام عندهم ) والنصف الآخر والذي كان يخرج الى الشوارع قبل كل مباراة لم يعد مُشجعاً ومسانداً للمنتخب الذي لا يُمثله بل يُمثل جماعة الاخوان والعُثمان والسلطان ! والله فكرة . وأكثر إنعكاس وتضرر للحالة الإجتماعية التي ضربت شعب تركيا هو الإنقسام المذهبي والفكر والآيدلوجي ( يعني شنو لوجي ) !! التناقض الذي نُشاهده في المجتمع التركي اليوم لا نراهُ ولا نجده حتى في ادنى المجتمعات الضعيفة والواهنة في العالم . فنصف الشعب التركي ترك وابتعد عن التمدن وعاد الى الحِجاب والتقبيط والنوم في المساجد والنصف الآخر في البارات والحانات وبيوت الدعارة والشواطئ الرملية غير عابثين بصاحب العبائة واللحي الحمراء والمنقبات التي تَمُرن أمام تلك البارات والبيوت الزجاجية الملونة . إزداد الإنقسام المجتمعي في كل الاصعدة وتكاثر التفكك والتكاتف وبالتالي إنعكس هذا بكشل طردي على الحالة المعيشية لنفس المجتمع . الفقير إزداد فقراً والغني صعد صعداً ولا يبالي بالمحجب ( إنشاء الله يموت فقراً ) ! .
وشخصياً اعتقد لا بل أجزم بأن نفس اللعنة التي ضربت المواطن التركي هي هي التي ضربت عقل ورأس اللاعب التركي ( ثلاثة هزائم متتالية ومدوية ومع فُرَق أضعف منه الى يوم أمس ) !! طبعاً سيتم خلع وشلع المدرب التركي وتحميله المسؤولية كاملة ( هذا مدرب كُرة وراح يتم إستبداله ولكن كيف سيتم إستبدال المدرب الاكبر ) كيف سيتم تغير المدرب الذي أدخل الشعب والحكومة والاقتصاد وتركيا برمتها في هزائم متتالية ! والله فكرة !! بَس منو يعرف تفاصيل الفكرة !! هاي المصيبة ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 25/06/2021



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعبي منتخب العراقي لاعبي كوكب آخر !
- مات اريكسون ولكن الدكاترة اقاموه فأحيوا امم اوربا 2020 !
- العودة الى قطر وخالد وإسماعيل والسنوار مرة أخرى ! !!
- السيد الأسد : لماذا تقلصت نسبة الفوز الى 95 وعُشر بالمائة !
- ضبط إيقاع المُكبرات الصوتيه في المساجد والجوامع ! كيف ولماذا ...
- ماهي نوعية الرسائل التي بعثها الله للأرض !
- حرب غزة الاخيرة كانت انظف وأرقى حرب في التاريخ !
- الرد الإيراني لإسرائيل يأتي دوماً في الرمضان !
- الاقصى ينتفض ، يُقتحم ، يثور ، وبعديييييين !!!
- هل نتألم على الهندي أم نبارك له رَوث البقر !
- شهر الجريمة والارهاب والدعاية التافه !
- المفاوض الإيراني الداهية وخِداع العالم !
- والله ابويّ أحسن من أي ملك !
- المصيبة التي ابتلى بها العالم الاسلامي !
- صاحبة الضرطات هي التي فازت ب Big Brother !!!!
- ضَرّاء ونَوازل العادات والتقاليد على الشعوب العربية !
- لماذا إنحاز الله للهولنديين وليس للأزهر !!!
- لماذا يفتخر بعض المجانين بإسم قوميتهم !!!
- الإنقلاب التركي على المعارضة المصرية يفاجأ العالم !
- لقاء البابا بالسيستاني وإستراحة الأخير !


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هزيمة تركيا في أمم اوروبا الاخيرة لا تقل مرارةً عن هزيمتها في السياسة !