روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 02:45
المحور:
الادب والفن
إنه صوت البخور الجاثم فوق عنقي
حين كل جلجلة تشق سراديب صدري
إنه يشبه صباحاتي الحمقى
تلك التي تشبه رحم أم حبلى باكسير النزق
تزف إلى البر جنينا
وتنزف في البحر دمي
وأنا .. لا رئة في خدي
لتتنفس كربونات اللطم
وحده البلم
يرفع آذان النحيب
ويشق عباب الهذيان .. مترنحا
والوجهة .. شاطئ فر منه أبالسة القاع
فتسكنه شياطين الشعر
إنها بحة الاحتضار
تنفث من سيجائري الملقاة
في عرض الأيام
من ينتشلها ..؟
في كل مجة
ترتسم جغرافية قلبي المدفون
تحت نعال أحجار منزلنا المنهار
فوق مشيمة كوباني
لتقتلع أوتاد موزوبوتامبيا
ونرحل تحت ظلال صورنا المبعثرة في السماء
هنا ..
لا وقت للبكاء حين تقيم الشمس صلوات الندب
لا فسحة للضحك حين يجثو الليل فوق ركبي
في المدى ..
صرة رحيل معفنة ببقايا طفولة
تلهو على ضفاف القشعريرة
وتقتات من بقايا تبغ
يشعل النيران في فمي .. كلما
كان في الوادي صدى سعار الياسمين
إنها بيادر ناغازاكي
في أسواق حلبجة الشهيدة
الهواء يغربل سمومها
تحت مخالب الشمس
الأمطار تفشي أسرار سنابلها
في قعر الوديان
والموت يحصد عيون الأقحوان
كل سنة مرة أو مرتين
وربما أكثر
نزورها في الليل حين كل حلم
ونتنفس من شواء الأطلال
حروف أبجديات الخيانة
لن نقرأ في مذكرات القادة
بعد اليوم
انتصارات الدم بالدم
لن نجدل من جدائل العذارى
أناشيد الوطن
سنجثو في حضرة ذاك البيشمركة
ونسكب من ندوبه صمتا
في أصيص النضب
لنردد معه ..
هنا ..
سننصب خيم الذاكرة في ساحات هزائمنا
ففي شهقة كل شهيد
سننحر أوردة شغب الأطفال
في حنجرتنا
ونمشي حيث نحن
21/6/2021
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟