أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها














المزيد.....


آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كل هذه السنوات المرة منذ احتلال العراق في 2003 الى اليوم وبعد ان تكشفت الاهداف الحقيقية للاحتلال التي تعمد البعض تغافلها لاسباب كثيرة لكنها جميعا تتقاطع مع ابسط المفاهيم الوطنية .. نقول بعد كل هذا اما آن للاحزاب والتيارات والشخصيات الوطنية ان تراجع مواقفها وتبحث عن سر اخفاقاتها لتشكيل جبهة وطنية وقومية واسعة تتمكن من خلالها انقاذ الوطن مما هو فيه من فساد وتخبط وضياع ؟!
وهل من حقها ان تطلب من المواطن ان يصحو من سباته في حين ان اغلبها ارتضت على نفسها ان تخون تاريخها النضالي وتضحيات قواعدها عندما قبلت بفتات ما قدمته لها الاحزاب الطائفية لتعيش على هامش العملية السياسية المحاصصاتية ؟!
لنكن صريحين فما عاد هنالك من مجال للمجاملات ونسجل هنا بموضوعية بان الاحزاب الوطنية والقومية في الوطن العربي ومنه العراق فشلت في لملمة صفوفها ومراجعة اسباب اخفاقاتها في مواجهة المد الاسلاموي البعيد عن روح الاسلام وقيمه الداعية الى الوحدة والتسامح والتضحية من اجل الوطن ، وانها ( اي الاحزاب الوطنية والقومية ) ما زالت تعيش حالات انحسار واضحة وانها فقدت الكثيرمن الوسط الجماهيري الذي احتظنها وامن باهدافها في الثلاثينات والاربعينات والخمسينات من القرن الماضي .. ولنقل بكثير من الصراحة ان احتلال العراق في 2003 وتداعياته كشف عن واقع مريرفكانت الصدمة الكبيرة والمريرة للملايين وهي تشاهد احزابا وطنية وقومية تتعامل مع المحتل وقواته الغازية تحت ذرائع واهية منها المستجدات والتحولات السياسية التي يعيشها العالم وضرورة التعامل معها بواقعية وان القوات الاميركية خلصتنا من الدكتاتورية ، وكأن المحتل الغاشم سيبني حقاً نظاماً ديمقراطياً ، وهي بهذا قفزت وتجاوزت الحد الادنى من قيم الوطنية ومباديء اليسارماركسية كانت او قومية ، فاسهمت بتوفير تزكية وغطاء لعملية سياسية ولدت ميتة سريريا بسبب طبيعتها المحاصصاتية واشتركت في عملية تضليل وخداع المواطنين !!مواقف هزت الوجدان الوطني للمواطن وهو يسمع من يصف الاحتلال بالتحرير في حين ان الامم المتحدة نفسها تعاملت معه كاحتلال .. بل انه يدافع عن المحتل ويصفق لقرارات الحاكم المدني بريمر سيئة الصيت بلا روية ولا وطنية ولا حكمة تدفعه الى هذا الموقف المعيب والمخجل احقاد وعقد شخصية . بالمقابل كانت هنالك شخصيات واحزاب وطنية وقومية حذرت من مخاطر التعامل مع المحتل واستثمرت هامش الحرية النسبية لتصدر البيانات والنشريات المعبرة عن رايها المناهض للاحتلال غير ان امكانياتها ضعيفة و انها بلا دعم مادي يمكنها من مواجهة موجة الدعوات الطائفية ومحاولات تغييب المفاهيم الوطنية والقومية ، بل انها حوربت حتى بتوفير مقرات مناسبة لها ، كما هو حال احزاب اخرى طائفية تمتعت بامتيازات ومنافع قدمها المحتل اتاح لها الاستحواذ على السلطة التي قدمها المحتل اليها في حين بقيت جميع التيارات الوطنية والقومية ضعيفة التأثير والحضورولم يشفع لبعضها مساهماتها في تحسين وجه المحتل وتبييض وجه العمالة !! ..
ويمكن القول ان قواعد الاحزاب الوطنية والقومية في الغالب كانت الاكثر وعياً عندما انتقدت قياد اتها بشجاعة ورفضت مسايرتها الاحزاب الطائفية .. كانت اصوات البعض في الرفض عالية ومنهم المناضل الشيوعي ابو هيفاء مرتضى النجارعامل النسيج و الرجل الوطني البسيط الذي جهر بصوته الوطني الواعي فاسكوته خنقا برغم مرضه وشيخوخته ! امثال ابو هيفاء كثيرون غير انهم منسيون لان ارائهم لاتروق للمرائين من ادعياء الوطنية والشعارات القومية . وجاءت انتفاضة تشرين 2019 لتؤكد مسألة مهمة هي ان الجماهير بفطرتها السليمة متقدمة بمسافات عن احزاب وتيارات وطنية وقومية وقدمت درسا بليغاً لها يبدو انها ما زالت لم تستوعبه بدليل عجزها الى الان من تبني تشكيل جبهة وطنية واسعة ..لذا فان امام هذه الاحزاب الوطنية والقومية فرصة ذهبية لتثبت للمواطن اهليتها بقيادتها من خلال اعلان نواة جبهة وطنية والا فانها ستحكم على نفسها بالضمور الذي قد يصل بها الى الموت اذا ما استمرت بانانيتها وتمسكها بعقد الماضي وعدم اعتراف كل حزب باخطائه ..
المرحلة صعبة وتحتاج الى جبهة تقود العراق الى بر الامان بتغيير واسع وجذري يعيد الاعتبار لقيم المواطنة .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !


المزيد.....




- بعد أن فرضتها أمريكا على الصين وكندا والمكسيك.. ما هي الرسوم ...
- بسبب بطة.. رجل يتعرض لموقف مرعب بينما كان يحاول اللحاق بكلبه ...
- ظهور الشرع في -سدايا- للاطلاع على أهم الجهود ضمن -رؤية السعو ...
- الرئيس الألماني يزور الشرق الأوسط لبحث الوضع في سوريا
- قائد عربي جديد ينضم إلى قائمة مهنئي الشرع بتنصيبه رئيسا لسور ...
- ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا ...
- أمريكا.. مظاهرات ضد خطط الترحيل الجماعي (فيديو)
- إصابة عشرات الأشخاص على الأرض في حادث طائرة فيلادلفيا
- قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي ي ...
- قلق صالات الـ-جيم-.. لماذا يخشى البعض الذهاب إلى النادي الري ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها