تحقيق التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة المتكاملة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 14:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

تحقيق التجانس بين التكلفة والجودة _ اتجاه الصحة المتكاملة
( الهوية الفردية السورية نموذجا ، نحن بين المرتزقة والإرهاب والتسول )

1
( يحبك الجميع كما أنت ،
وبلا شروط ) .
حتى العاشرة ، يستمر التوجه العام للتعامل مع الطفل _ة ، وتزداد عملية احترام الطفولة عالميا ومحليا ، نسبيا ، مع التطور العلمي والتكنولوجي لحسن الحظ .
....
مع التقدم في العمر ، يخسر الطفل _ة تلك الحظوة بسرعة ، ثم بشكل صادم خلال المراهقة .
يختبر كل فرد بالغ المعادلة المعاكسة :
( لن يحبك أحد كما أنت ،
وبلا شروط ) .
....
يعاند الكثيرون ، الأغلبية المطلقة بحسب تجربتي ، ويطلبون الحصول على الحب والاحترام بالوعيد والتهديد ، أو بالقوة والخداع ، ولا يختبرون الحب خلال حياتهم ( مهما تقادم بهم العمر ) سوى في أدنى مستوياته : الحب بدلالة الحاجة .
الحب ينتج الحب فقط ، بعد النضج والبلوغ .
( المفارقة ، أنها فكرة كارل ماركس ، وليس فرويد ، بحسب أريك فروم وترجمة محود منقذ الهاشمي ، في كتاب المجتمع السوري خاصة ) .
بعبارة ثانية ، الحب نتيجة يحصل عليها الانسان بشكل مباشر ونهائي ، وهي تعكس حياته بالكامل . والفرق بين شخص و آخر بدلالة الحب ، يتحدد من خلال نمط العيش الشخصي أو بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد ، وهو أكثر معايير الهوية الفردية دقة ، وموضوعية كما اعتقد .
2
وجود خطة أفضل من عدم وجودها دوما .
بالتزامن :
عدم وجود خطة أفضل من وجود خطة ، سلبية خاصة .
حل هذا التناقض سهل ، بدلالة الأعداد الصحيحة مثلا السلبية والايجابية .
الأعداد الموجبة تمثل اتجاه الصحة : اليوم أفضل من الأمس .
والعكس الأعداد السلبية تمثل اتجاه المرض : اليوم أفضل من الغد .
....
وأنت تقرأ _ين هذه الكلمات ، وضع خطة لأسبوع أو أكثر ، بشرط تنفيذها مهما تبدو سخيفة ، أو مبتذلة ، سوف تنتهي بأثر إيجابي .
مثلا العد حتى المئة ، بعد كل حالة غضب شديد أو ضجر .
تتوضح قوة الخطة بمثال التدخين :
يعيش الانسان العادي حياته يوما بيوم عادة ، بدون خطة أو توجه .
أعرف هذا من حياتي الشخصية حتى سنة 2011 ، كانت بتلك الطريقة .
بالتصنيف الثنائي ، مع أنه تقريبي فقط ، يمكن تمثيل ذلك بوضوح :
بعد شهر من تعلم عادة جديدة ( تدخين أو مشي ) ، تتولد طاقة شعورية وواعية وشبه إرادية ، وهي تمنح صاحبها _ ت الشعور الطيب الذي نريده جميعا ونحتاجه أغلب الأحيان .
المثال الأول الإيجابي :
بعد تعلم عادة المشي لأكثر من ساعة ، يكون الشخص قد امتلك خطة يومية أو عادة إيجابية ، واعية وشعورية وإرادية ، وهي تنظم أيام حياته بشكل مختلف عن الحالة العشوائية السابقة .
المثال المقابل التدخين :
بعد شهر ، من تعلم التدخين لعدة مرات في اليوم ، يكون الشخص قد امتلك خطة يومية أو عادة ( سلبية ) ، شعورية وواعية لكنها غير إرادية ، وهي تنظم حياته بشكل أسرع واسهل في البداية من العادة الإيجابية .
صعوبة الإقلاع عن التدخين ، وغيره من الإدمانات ، تتركز في عدم وجود خطة بديلة للعيش . وهذا يفسر سهولة العودة إلى الإدمان ، المتكررة .
المثال الثالث على الخطة السلبية ، هو الأسوأ والأقسى ( خطة الانتحار ) .
بعدما يصل المريض _ة إلى مرحلة وضع خطة الانتحار ، تصير عملية التدخل العلاجي ضرورية وبمختل فالسبل ، مع أنها عملية شاقة وشبه ، بغير إرادة المريض _ ورغبته .
....
بالنسبة للعادة الإيجابية ( هواية ) ، بطبيعتها شعورية وواعية وإرادية . وهي ترفع مستوى ونمط العيش الفردي ، إلى درجة أعلى من المتوسط الاجتماعي . ولهذا السبب يسهل التوقف عنها في كل زمن ومكان .
لنتخيل أحد الأفراد ، لديه هواية تعلم لغة جديدة ، ويخصص لها حوالي الساعة كل يوم . لا أسهل من التوقف عنها ، واستبدالها بعادة سلبية خاصة . بينما العكس غير صحيح ، يصعب دوما التوقف عن العادة السلبية ( الإدمان ) ، ويصعب تعلم العادة الإيجابية أيضا .
3
الحاجة إلى عدو أم الحاجة إلى صديق _ ة ؟!
السوريون بين الارتزاق والتسول :
كل سوري متهم بشبهة الارتزاق أو التسول ، لا يوجد سوري واحد بريء .
بالطبع ضمن السن القانوني .
....
بالتصنيف الثنائي ، مع الاعتراف بعدم دقته :
السوري _ ة فرد يعيش داخل سوريا ، أو خارجها .
وهو إما من الواحد بالمئة في الداخل ، الذين لا يعيشون على المساعدة .
( يمكن اهمالهما ) .
أو الذين يستفيدون من مساعدات الأمم المتحدة .
السؤال هنا ، عن الدول التي تقدم المساعدة بالفعل ، وترتيبها هو الأهم ؟!
وتستحق شكر السوري _ة ، أكثر من اليابانيين والألمان على الأقل .
هذا الموضوع شائك ، ومؤلم ،
....
ملحق 1
التجانس بين الجودة والتكلفة اتجاه الصحة العقلية المتكاملة
هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، لذلك سوف أناقشها بشكل سريع ومختصر جدا .
بعد البلوغ ، يتحدد الفرد الإنساني بقيمه الحقيقية أولا ، الشخصية الخاصة والفردية ، والإنسانية المشتركة بالتزامن .
لا بد من التمييز دوما ، وبوضوح ، بين القيم والأخلاق .
الأخلاق نظم اجتماعية دائرية ، دغمائية بطبيعتها ، تشبه اللغة خاصة .
القيم معايير إنسانية موضوعية ، مشتركة بطبيعتها ، وتشبه الابداع .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ناقشتها في بحث طويل ، ومنشور على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
بالعودة إلى المثال المزدوج ، الشخص الذي يدخن كعادة جديدة ، والذي يمشي كعادة جديدة أيضا .
الحاضر مشكلة بطبيعته ، ويحتاج إلى حل جديد ومتجدد كل فترة ( ساعة أو يوم ) ، نوع الحل الفردي أحد ثلاثة فقط :
1 _ الحل المتوسط ، الاجتماعي والاعتيادي ، يتمحور حول الاعتدال والجيد . نموذجه الحياد ، ويمثل حياة الغالبية عادة .
بعبارة ثانية ، يتميز الفرد العادي بالتشابه مع الأغلبية وعدم التميز . وهو عادة ليس لديه عادات إيجابية ولا سلبية .
يمكن التعبير عن الحل المتوسط ، بتفضيل الحاضر على الماضي والمستقبل بالتزامن ، وبصورة عامة كنمط عيش .
2 _ الحل السيء ، وهو ينافس الحل المتوسط دوما ، بسبب سهولته والحاجة القهرية له أحيانا .
يتمحور الحل السيء ، حول تفضيل الحاضر على القادم والمستقبل .
ويتمثل بالعيش عن طريق الديون ، مع دفع الفوائد بالطبع .
لا اعتقد أن أحدا يجهل الحل السيء ، كالتدخين والكحول والقمار مثلا .
معادلة الحل السيء الثابتة :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
3 _ الحل الجيد ، وهو حالة خاصة ونخبوية بطبيعته .
وهو عكس الحل السيء ، ونقيضه :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
من غير المفهوم ، كيف ينجح بعض الأطفال بالتوصل إلى الحل الجيد باكرا ، وعلى خلاف موقف الأبوين المتوسط عادة .
ملحق 2
المرتزق والارهابي علاقة تكامل ، ثم تناقض .
تشبه علاقة الدولة والشركة .
المرتزقة والشركات مستقبل العالم ، ومستقبلنا المشترك كما أعتقد .
بينما الإرهاب والدولة الفاسدة ( كوريا الشمالية نموذجا وسوريا للأسف ) ماضينا المشترك ، وحاضرنا الذي يطول ، ويطول .
للنص تكملة
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات