شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6937 - 2021 / 6 / 23 - 23:41
المحور:
الادب والفن
(لدغ عقربها)
ما كنت أقطع حتى تضحك النصب
بيني وبينكِ ما قد كان لي أرب
أقلّب الأمر في دنياي مذ نشبت
ما يقطع الشك سن الذئب يلتهب
تدور رأسي في شتّى مضاربنا
في تيه ما أنا مثل الطفل ينتحب
أقلّب الأمر باليمنى لعلّي أرى
يسراي ترجح مثل النار تقترب
كانت تذمّ اغاراتي وليس بها
طيفي ولا السيف فيما كان ينتدب
وحدي اقضّي ليالي البعد في قلق
وموكبي كان لا يدنو ولا يغب
أكاد أصحو وما صحوي يجرّحني
لكنّ نخلي والغربان تستلب
أمني وراحة بالي وهي ناعبة
ليلي نهاري فما أبغي فينسكب
دمعي يؤجّج حزني في محارمه
والروح عصفورها تطوي به النوب
غنّيت غنوة احزاني اُبادلها
ناراٍ بنار وجمري بات يضطرب
كل المساوئ مدّت ذنب عقربها
للدغ من يتصدّى وهي تنتصب
كل الذين أقالوني على أمل
ان يكملوا الزحف في ميدانهم نصبوا
بيرقاً خفقت في ظلّ غربتهم
وتحتها يتوارى الأهل والنسب
لا موضعاً تحت اقدامي اُثبّتها
وليس للأهل من سهم وان عتبوا
نضلّ نسأل والأقوام تجهلنا
ومثل من انكرته العجم والعرب
اظلّ أنسج بعدي عن تقاربهم
والبعد أولى حين أحتسب
ما كلّ من سار في درب يحقّق ما
يصب وطير الأماني صار يقترب
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟